فتح الباری شرح صحیح البخاری جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتح الباری شرح صحیح البخاری - جلد 11

شهاب الدین ابن حجر العسقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المذكورين فقال يلقى الله الآفة على الظهر
حتى لا يبقى ذات ظهر حتى ان الرجل ليعطى
الحديقة المعجبة بالشارف ذات القتب أي
يشتري الناقة المسن لاجل كونها تحمله على
القتب بالبستان الكريم لهوان العقار الذي
عزم على الرحيل عنه وعزة الظهر الذي يوصله
إلى مقصوده وهذا لائق بأحوال الدنيا ومؤكد
لما ذهب إليه الخطابي ويتنزل على وفق حديث
الباب يعني من المصابيح وهو أن قوله فوج
طاعمين كاسين راكبين موافق لقوله راغبين
راهبين وقوله وفوج يمشون موافق للصنف
الذين يتعاقبون على البعير فإن صفة المشي
لازمة لهم وأما الصنف الذين تحشرهم النار
فهم الذين تسحبهم الملائكة والجواب عن
الاعتراض الثالث أنه تبين من شواهد الحديث
أنه ليس المراد بالنار نار الآخرة وانما هي
نار تخرج في الدنيا أنذر النبي صلى الله
عليه وسلم بخروجها وذكر كيفية ما تفعل في
الاحاديث المذكورة والجواب عن الاعتراض
الرابع ان حديث أبي هريرة من رواية علي بن
زيد مع ضعفه لا يخالف حديث الباب لانه
موافق لحديث أبي ذر في لفظه وقد تبين من
حديث أبي ذر ما دل على أنه في الدنيا لا بعد
البعث في الحشر إلى الموقف إذ لا حديقة
هناك ولا آفة تلقى على الظهر حتى يعز ويقل
ووقع في حديث علي بن زيد المذكور عند أحمد
أنهم يتقون بوجوههم كل حدب وشوك وقد سبق أن
أرض الموقف ارض مستوية لا عوج فيها ولا
أكمة ولا حدب ولا شوك وأشار الطيبي إلى أن
الاولى أن يحمل الحديث الذي من رواية علي
بن زيد على من يحشر من الموقف إلى مكان
الاستقرار من الجنة أو النار ويكون المراد
بالركبان السابقين المتقين وهم المراد
بقوله تعالى يوم نحشر المتقين إلى الرحمن
وفدا أي ركبانا كما تقدم في تفسير سورة
مريم واخرج الطبري عن علي في تفسير هذه
الآية فقال اما والله ما يحشر الوفد على
أرجلهم ولا يساقون سوقا ولكن يؤتون بنوق
لم تر الخلائق مثلها عليها رحال الذهب
وأزمتها الزبرجد فيركبون عليها حتى
يضربوا أبواب الجنة والمراد سوق ركائبهم
اسراعا بهم إلى دار الكرامة كما يفعل في
العادة بمن يشرف ويكرم من الوافدين على
الملوك قال ويستبعد أن يقال يجئ وفد الله
عشر على بعير جميعا أو متعاقبين وعلى هذا
فقد روى أبو هريرة حال المحشورين عند
انقراض الدنيا إلى جهة ارض المحشر وهم
ثلاثة أصناف وحال المحشورين في الاخرى إلى
محل الاستقرار انتهى كلام الطيبي عن جواب
المعترض ملخصا موضحا بزيادات فيه لكن تقدم
مما قررته أن حديث أبي هريرة من رواية علي
بن زيد ليس في المحشورين من الموقف إلى محل
الاستقرار ثم ختم كلامه بأن قال هذا ما سنح
لي على سبيل الاجتهاد ثم رأيت في صحيح
البخاري في باب المحشر يحشر الناس يوم
القيامة على ثلاث طرائق فعلمت من ذلك ان
الذي ذهب إليه الامام التوربشتي هو الحق
الذي لا محيد عنه قلت ولم اقف في شئ من طرق
الحديث الذي أخرجه البخاري على لفظ يوم
القيامة لافي صحيحه ولا في غيره وكذا هو
عند مسلم والاسماعيلي وغيرهما ليس فيه يوم
القيامة نعم ثبت لفظ يوم القيامة في حديث
أبي ذر المنبه عليه قبل وهو مؤول بأن
المراد بذلك ان يوم القيامة يعقب ذلك
فيكون من مجاز المجاورة ويتعين ذلك لما
وقع فيه أن الظهر يقل لما يلقى عليه من
الآفة وأن الرجل يشتري الشارف الواحد
بالحديقة المعجبة فإن ذلك ظاهر جدا في أنه
من أحوال الدنيا لا بعد المبعث وقد أبدى
البيهقي في حديث الباب احتمالين فقال قوله
راغبين يحتمل أن يكون إشارة إلى الابرار
وقوله
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 330 ]
راهبين إشارة إلى المخلطين الذين هم بين
الخوف والرجاء والذين تحشرهم النار هم
الكفار وتعقب بأنه حذف ذكر قوله واثنان
على بعير الخ وأجي بأن الرغبة والرهبة
صفتان للصنفين الابرار والمخلطين وكلاهما
يحشر اثنان على بعير الخ قال ويحتمل ان
يكون ذلك في وقت حشرهم إلى الجنة بعد
الفراغ ثم قال بعد إيراد حديث أبي ذر يحتمل
أن يكون المراد بالفوج الاول الابرار
وبالفوج الثاني الذين خلطوا فيكونون مشاة
والابرار ركبانا وقد يكون بعض الكفار اعيا
من بعض فأولئك يسحبون على وجوههم ومن دونهم
يمشون ويسعون مع من شاء الله من الفساق وقت
حشرهم إلى الموقف وأما الظهر فلعل المراد
به ما يحييه الله بعد الموت من الدواب
فيركبها الابرار ومن شاء الله ويلقى الله
الآفة على بقيتها حتى يبقى جماعة من
المخلطين بلا ظهر قلت ولا يخفى ضعف هذا
التأويل مع قوله في بقية الحديث حتى أن
الرجل ليعطى الحديقة المعجبة بالشارف ومن
أين يكون للذين يبعثون بعد الموت عراة
حفاة حدائق حتى يدفعوها في الشوارف
فالراجح ما تقدم وكذا يبعد غاية البعد أن
يحتاج من يساق من الموقف إلى الجنة إلى
التعاقب على الابعرة فرجح أن ذلك انما
يكون قبل المبعث والله اعلم الحديث الثاني

/ 351