فتح الباری شرح صحیح البخاری جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتح الباری شرح صحیح البخاری - جلد 11

شهاب الدین ابن حجر العسقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوله حدثني عبد الله بن محمد هو الجعفي
ويونس هو المؤدب وشيبان هو بن عبد الرحمن
قوله ان رجلا لم اقف على اسمه قوله قال يا
نبي الله يحشر الكافر على وجه كأنه
استفهام حذف أداته ووقع في عدة نسخ كيف
يحشر وكذا هو عند مسلم وغيره والكافر اسم
جنس يشمل الجميع ويؤيده قوله تعالى الذين
يحشرون على وجوهمم إلى جهنم الآية وقوله
تعالى ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم
عميا الآية وقد تقدم في التفسير ان الحاكم
أخرجه من وجه آخر عن أنس بلفظ كيف يحشر أهل
النار على وجوههم قوله أليس الذي أمشاه
الخ ظاهر في أن المراد بالمشي حقيقته
فلذلك استغربوه حتى سألوا عن كيفيته وزعم
بعض المفسرين أنه مثل وأنه كقوله أفمن
يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا قال
مجاهد هذا مثل المؤمن والكافر قلت ولا يلزم
من تفسير مجاهد لهذه الآية بهذا ان يفسر به
الآية الاخرى فالجواب الصادر عن النبي صلى
الله عليه وسلم ظاهر في تقرير المشي على
حقيقته قوله قال قتادة بلى وعزة ربنا هو
موصول بالسند المذكور والحكمة في حشر
الكافر على وجهه أنه عوقب على عدم السجود
لله في الدنيا بأن يسحب على وجهه في
القيامة إظهارا لهوانه بحيث صار وجهه مكان
يده ورجله في التوقي عن المؤذيات الحديث
ذكره من طريقين عن سعيد بن جبير قوله على
هو بن المديني وسفيان هو بن عيينة قوله قال
عمرو القائل هو سفيان وحاكي ذلك عنه هو علي
وكان سفيان كثيرا ما يحذف الصيغة فيقتصر
على اسم الراوي ووقع في رواية صدقة التي
بعدها عن عمرو وكذا لمسلم عن قتيبة وغيره
عن سفيان وعمرو هو بن دينار قوله سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم زاد قتيبة في
روايته يخطب على المنبر ولعل هذا هو السر
في إيراده لرواية قتيبة بعد رواية علي بن
المديني قوله انكم ملاقو الله أي في
الموقف بعد البعث قوله حفاة بضم المهملة
وتخفيف الفاء جمع حاف أي بلا خف ولا نعل
وقوله مشاة لم أر في رواية قتيبة هنا مشاة
وثبت في رواية مسلم عنه وعن غيره وليس عنده
عنهم قوله على المنبر قوله في آخر رواية
على بن المديني قال سفيان الخ هو موصول
كالذي قبله ولم يصب من قال انه معلق عن
سفيان قوله هذا مما وعد أن بن عباس سمعه من
النبي صلى الله عليه وسلم
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 331 ]
يريد أن بن عباس من صغار الصحابة وهو من
المكثرين لكنه كان كثرا ما يرسل ما يسمعه
من أكابر الصحابة ولا يذكر الواسطة وتارة
يذكره باسمه وتارة مبهما كقوله في أوقات
الكراهة حدثني رجال مرضيون أرضاهم عندي
عمر فأما ما صرح بسماعه له فقليل ولهذا
كانوا يعتنون بعده فجاء عن محمد بن جعفر
غندر أن هذه الاحاديث التي صرح بن عباس
بسماعها من النبي صلى الله عليه وسلم عشرة
وعن يحيى بن معين وأبي داود صاحب السنن
تسعة وأغرب الغزالي في المستصفى وقلده
جماعة ممن تأخروا عنه فقال لم يسمع بن عباس
من النبي صلى الله عليه وسلم الا أربعة
أحاديث وقال بعض شيوخ شيوخنا سمع من النبي
صلى الله عليه وسلم دون العشرين من وجوه
صحاح قلت وقد اعتنيت بجمعها فزاد على
الاربعين ما بين صحيح وحسن خارجا عن
الضعيف وزائدا أيضا على ما هو في حكم
السماع كحكايته حضور شئ فعل بحضرة النبي
صلى الله عليه وسلم فكأن الغزالي التبس
عليه ما قالوا أن أبا العالية سمعه من بن
عباس وقيل خمسة وقيل أربعة ا " قوله في
الطريق الثانية قام فينا النبي صلى الله
عليه وسلم يخطب وقع لمسلم بدل قوله يخطب
بموعظة أخرجه عن محمد بن بشار شيخ البخاري
فيه ومحمد بن المثنى قال واللفظ لابن
المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر بسنده
المذكور هنا وكذا أخرجه أحمد عن محمد بن
جعفر قوله فقال انكم زاد بن المثنى يا أيها
الناس انكم قوله تحشرون في رواية
الكشميهني محشورون وهي رواية بن المثنى
قوله حفاة لم يقع فيه أيضا مشاة قوله عراة
قال البيهقي وقع في حديث أبي سعيد يعني
الذي أخرجه أبو داود وصححه بن حبان انه لما
حضره الموت دعا بثياب جدد فلبسها وقال سمعت
النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الميت
يبعث في ثيابه التي يموت فيها ويجمع
بينهما بأن بعضهم يحشر عاريا وبعضهم كاسيا
أو يحشرون كلهم عراة ثم يكسى الانبياء فأول
من يكسى إبراهيم عليه الصلاة والسلام أو
يخرجون من القبور بالثياب التي ماتوا فيها
ثم تتناثر عنهم عند ابتداء الحشر فيحشرون
عراة ثم يكون أول من يكنى إبراهيم وحمل
بعضهم حديث أبي سعيد على الشهداء لانهم
الذين أمر ان يزملوا في ثيابهم ويدفنوا
فيها فيحتمل أن يكون أبو سعيد سمعه في
الشهيد فحمله على العموم وممن حمله على
عمومه معاذ بن جبل فأخرج بن أبي الدنيا
بسند حسن عن عمرو بن الاسود قال دفنا أم
معاذ بن جبل فأمر بها فكفنت في ثياب جدد
وقال أحسنوا أكفان موتاكم فإنهم يحشرون
فيها قال وحمله بعض أهل العلم على العمل

/ 351