فتح الباری شرح صحیح البخاری جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فتح الباری شرح صحیح البخاری - جلد 11

شهاب الدین ابن حجر العسقلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في السرايا التي يبعثها الامير إلى جهة من
الجهات للحرب وغيرها ومعناها هنا ميز أهل
النار من غيرهم وانما خص بذلك آدم لكونه
والد الجميع ولكونه كان قد عرف أهل
السعادة من أهل الشقاء فقد رآه النبي صلى
الله عليه وسلم ليلة الاسراء وعن يمينه
أسودة وعن شماله أسودة الحديث كما تقدم في
حديث الاسراء وقد أخرج بن أبي الدنيا من
مرسل الحسن قال يقول الله لآدم يا آدم أنت
اليوم عدل بيني وبين ذريتك قم فانظر ما
يرفع إليك من اعمالهم قوله قال وما بعث
النار الواو عاطفة على شئ محذوف تقديره
سمعت وأطعت وما بعث النار أي وما مقدار
مبعوث النار وفي حديث أبي هريرة فيقول يا
رب كم اخرج قوله من كل الف تسعمائة وتسعة
وتسعين في حديث أبي هريرة من كل مائة تسعة
وتسعين قال الاسماعيلي في حديث أبي سعيد
من كل الف واحد وكذا في حديث غيره ويشبة أن
يكون حديث ثور يعني راويه عن أبي الغيث عن
أبي هريرة وهما قلت ولعله يريد بقوله غيره
ما أخرجه الترمذي من وجهين عن الحسن
البصري عن عمران بن حصين نحوه وفي أوله
زيادة قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم
في سفر فرفع صوته بهاتين الآيتين يا أيها
الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم
إلى شديد فحث اصحابه المطي فقال هل تدرون
أي يوم ذاك قالوا الله ورسوله اعلم قال ذاك
يوم ينادي الله آدم فذكر نحو حديث أبي سعيد
وصححه وكذا الحاكم وهذا سياق قتادة عن
الحسن من رواية هشام الدستوائي عنه ورواه
معمر عن قتادة فقال عن أنس أخرجه الحاكم
أيضا ونقل عن الذهلي أن الرواية الاولى هي
المحفوظة وأخرجه البزار والحاكم أيضا من
طريق هلال بن خباب بمعجمة وموحدتين الاولى
ثقيلة عن عكرمة عن بن عباس قال تلا رسول
الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية ثم قال
هل تدرون فذكر نحوه وكذا وقع في حديث عبد
الله بن عمر وعند مسلم رفعه يخرج الدجال
إلى أن قال ثم ينفخ في الصور أخرى فإذا هم
قيام ينظرون ثم يقال اخرجوا بعث النار
وفيه فيقال من كل الف تسعمائة وتسعة
وتسعون فذاك يوم يجعل الولدان شيبا وكذا
رأيت هذا الحديث في مسند أبي الدرداء بمثل
العدد المذكور رويناه في فوائد طلحة بن
الصقر وأخرجه بن مردويه من حديث أبي موسى
نحوه فاتفق هؤلاء على هذا العدد ولم
يستحضر الاسماعيلي لحديث أبي هريرة
متابعا وقد ظفرت به في مسند أحمد فإنه اخرج
من طريق أبي إسحاق الهجري وفيه مقال عن أبي
الاحوص عن عبد الله بن مسعود نحوه وأجاب
الكرماني بأن مفهوم العدد لا اعتبار له
فالتخصيص بعدد لا يدل على نفي الزائد
والمقصود من العددين واحد وهو تقليل عدد
المؤمنين وتكثير عدد الكافرين قلت ومقتضى
كلامه الاول تقديم حديث أبي هريرة على
حديث أبي سعيد فإنه يشتمل لعلي زيادة
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 338 ]
فإن حديث أبي سعيد يدل على أن نصيب أهل
الجنة من كل الف واحد وحديث أبي هريرة يدل
على عشرة فالحكم للزائد ومقتضى كلامه
الاخير أن لا ينظر إلى العدد أصلا بل القدر
المشترك بينهما ما ذكره من تقليل العدد وقد
فتح الله تعالى في ذلك بأجوبة اخر وهو حمل
حديث أبي سعيد ومن وافقه على جميع ذرية آدم
فيكون من كل الف واحد وحمل حديث أبي هريرة
ومن وافقه على من عدا يأجوج ومأجوج فيكون
من كل الف عشرة ويقرب ذلك أن يأجوج ومأجوج
ذكروا في حديث أبي سعيد دون حديث أبي هريرة
ويحتمل أن يكون الاول يتعلق بالخلق أجمعين
والثاني بخصوص هذه الامة ويقربه قوله في
حديث أبي هريرة إذا اخذ منا لكن في حديث بن
عباس وانما أمتي جزء من الف جزء ويحتمل أن
تقع القسمة مرتين مرة من جميع الامم قبل
هذه الامة فيكون من كل الف واحد ومرة من
هذه الامة فقط فيكون من كل الف عشرة ويحتمل
أن يكون المراد ببعث النار الكفار ومن
يدخلها من العصاة فيكون من كل الف ستعمائة
وتسعة وتسعون كافرا ومن كل مائة تسعة
وتسعون عاصيا والعلم عند الله تعالى قوله
فذاك حين يشيب الصغير وتضع وساق إلى قوله
قوله شديد ظاهره ان ذلك يقع في الموقف وقد
استشكل بأن ذلك الوقت لا حمل فيه ولا وضع
ولا شيب ومن ثم قال بعض المفسرين ان ذلك
قبل يوم القيامة لكن الحديث يرد عليه
وأجاب الكرماني بأن ذلك وقع على سبيل
التمثيل والتهويل وسبق إلى ذلك النووي
فقال فيه وجهان للعلماء فذكرهما وقال
التقدير ان الحال ينتهي إلى أنه لو كانت
النساء حينئذ حوامل لوضعت كما تقول العرب
أصابنا أمر يشيب منه الوليد وأقول يحتمل
أن يحمل على حقيقته فإن كل أحد يبعث على ما
مات عليه فتبعث الحامل حاملا والمرضع
مرضعة والطفل طفلا فإذا وقعت زلزلة الساعة
وقيل ذلك لآدم ورأى الناس آدم وسمعوا ما
قيل له وقع بهم من الوجل ما يسقط معه الحمل
ويشيب له الطفل وتذهل به المرضعة ويحتمل
أن يكون ذلك بعد النفخة الاولى وقبل
النفخة الثانية ويكون خاصا بالموجودين
حينئذ وتكون الاشارة بقوله فذاك إلى يوم

/ 351