بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فارس، وبها أيضاً كنيسة أخرى تدعى أشمونيت، وبها عيد عظيم للنصرانية وكذلك بها كنيسة بربارا، وكنيسة مريم وهي كنيسة مدورة، وبنيانها من إحدى عجائب العالم في التشييد والرفعة، وكان الوليد بن عبد الملك بن مروان اقتلع من هذه الكنيسة عُمدأ عجيبة من المرمر والرخام لمسجد دمشق حملت في البحر إلى ساحل دمشق، وبقي الأكثر من هذه الكنيسة إلى هذا الوقت. وقد كان لملك من ملوك الروم مع اليهود بإنطاكية خبر عجيب في كنيسة أشمونيت وكانت خارج السور من إنطاكية، وهي في أيدي اليهود، فعوضت اليهود دار الملك بإنطاكية بدلاً من كنيسة أشمونيت، وهذه الدار التي كانت دار الملك تعرف في هذا الوقت بدار اليهود، ولليهود حيلة احتالوها حين خرجت الكنيسة من أيديهم حتى قتلوا من النصرانية خلقاً عظيماً من نشر خشب فيها وغير ذلك. صفحة : 248 وقدمنا أخبار بطرس وبولس وما كان من أمرهما بمدينة رومية وغيرها من تلاميذ المسيح وتفرقهم في البلاد، وذكرنا قصة الملك الذي بنى مدينة إنطاكية، وهو المعروف بأنطيخش، وتفسير ذلك محوط الحوائط، وكان اسم إنطاكية بالرومية على اسمه أنطيخش، فلما ورد المسلمون وافتتحوها حذفت الأحرف إلا الألف والنون والطاء. وفي تاريخ النصارى الملكية وغيرها من أهل دين النصرانية يكون لمولد المسيح إلى وقتنا هذا- وهو سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة- وتسعمائة سنة وأربعونْ سنة، وتكون سِنُو الإسكندر ألفاً ومائتين وخمسأ وثمانين،. ويكون من الإسكندر إلى المسيح ثلثمائة سنة وتسع وستون. هذا ما وجدت في تاريخ الملكية في كنيسة القسيان بمدينة إنطاكية، وسنذكر بعد هذا الموضع جملاً من التاريخ في باب نفرده لذلك، إن شاء اللّه تعالى. عود إلى الشهور وأي أمه ا وأيام العجوز فلنرجع الآن إلى وصف حساب الشهور: شباط ثمانية وعشرون يوما وربع ثلاث سنين متوالية، والرابعة كبيسة فيكون تسعاً وعشرين يومأ، وتكون السنة ثلثمائة وستة وستين يوماً، ولسبعة منه تسقط الجمرة الأولى، وهي الجبهة ولأربع عشرة منه تسقط الجمرة الثانية، وهي الزبرة، ولإحدى وعشرين منه تسقط الجمرة الثالثة، وهي الصرفة، وينصرف البرد، وثلاثة أيام من آخره أيام العجوز، وآذار أحد وثلاثون يوماً، ولأربعة من أوله تتم أيام العجوز، والعرب تسمى هذه السبعة الأيام: صِنَا، وصِنبْرا، ووَبْرأ، وآمرا، ومؤتمرا، ومعللا، ومطفئ الجمر، قال بعض العرب في أسماء أيام العجوز: كسع الشتاء بسبعة غُبْرِ صِنٍّ وصنَبرٍ وبالوبـر وبآمر وأخيه مؤتـمـر ومعلل، وبمطفئ الجمر فإذا انقضت أيامِ شَتْوَتنـا أيام صادرة عن القـر كسع الشتاء مُولياًهربـا وأتتك واقدة من الحـر ولخمس عشرة من آذار يستوي الليل والنهار، وتحل الشمس الحمل، وهذا اليوم تحويل سنة العالم، قال أبو نُوَاس: أما ترى الشمس حًلّتِ الحمـلا وطاب وَزْنُ الزمان واعْتَـدَل وغَنتِ الطير بعد عُجْمَـتـهَـا واستوفت الخمر حولها كَمَـل أو اكتست الأرض من زخارفها وَشْيَ نَبَاتٍ تخالـهـا حُـلَـل فاشرب على جِدَةِ الزمان فقـد أصبح وجه الزمان مقتـبـلا وليس بحلول الشمس الحمل تستوفي الخمر سنة، وإنما أراد بحلولها قربها من الحول والقوة. شهور الروم قال المسعودي: وأما شهور الروم فهي موافقة لشهور السريانيين في العدد وذلك أن أول شهور الروم يواريوس وهو كانون الثاني، وقد قدمنا أن في أول يوم منه يكون القلندس، ؤشباط فبراريوس، وأزار مارتيوس، ونيسان إبريليس، وأيار مايوس، وحزيران يونيوس، وتموز يوليوس، وآب أغسطوس، وأيلول سبطمبر، وتشرين الأول أقطوبر، وتشرين الثاني نوفمبر، وكانون الأول عشمير. ذكر شهور الفرس أسماء الشهور وعدة أيامها شهور الفرس كلها ثلاثون يوماَ، فأولها فروردينماه، وأول يوم منه النيروز، وبينه وبين المهرجان مائة وأربعة وسبعون يوماً، والثاني أردبيهشت ماه، وخردافماه، وتيرماه، وتميروز عيد المهرجان، ومرد افماه، وشهريرماه، ومهرماه، ويوم السادس عشر منه المهرجان، وأبانماه فيه أبان رزذ عيد أبان كاه، وفي آخره خمسة أيام: الفرودجان، وآذرماه، وأول يوم منه يخرج الكوسج فيه راكباً بغاله بالعراق وأرض فارس، ولا يعرف ما وصفنا إلا بالعراق وأرض العجم، وأهل الشام والجزيرة ومصر واليمن لا يعرفون ذلك، ويطعم مدة من الأيام الجوز