شرح دیوان المتنبی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح دیوان المتنبی - نسخه متنی

ابو الحسن علی بن احمد بن محمد الواحدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأنواء فهي عام تام
يقي جبهاتهم ما في ذراهم
إذا بشفارها حمى اللطام
ما في ذراهم يعني السيوف لأنها تقلد في
أعالي البدن يقول سيوفهم تحمى وجوههم إذا
اشتدت الملاطمة بشفار السيوف وروى ابن جنى
تقي جبهاتهم ما في ذراهم فقال أي يتلقون
الحديد بوجوههم ليدفعوا عن حرمهم وقال
وأضمر السيوف في شفارها وإن لم يجر لها ذكر
والمعنى على هذه الرواية أنهم يذبون عمن
استذرى بهم
ولو يممتهم في الحشر تجـدو
لأعطوك الذي صلوا وصاموا
تجدو تطلب جدواهم وهذا من قول بكر بن
النطاح، ولو لم يجز في العمر قسم لمالك،
وجاز له الإعطاء من حسناته، لجاد بها من
غير شرك بربه، وأشركنا في صومه وصلوته،
وقال أبو العتاهية، فمن لي بهذا البيت أنى
اصبته، فقاسمته ما لي من الحسنات، ومثل
هذا لمن اقتدى بأبي الطيب، ولو جاءه يوم
القيامة سائل، تعرى له عن صومه وصلاته،
فإن حلموا فإن الخيل فيهم
خفاف والرماح بها عرام
العرام الشراسة يقول أن كانوا حلماء ذوي
وقار فإن خيلهم خفاف في العدو ورماحهم
عارمة على الأعداء
وعندهم الجفـان مـكـلـلات
وشزر الطعن والضرب التوأم
مكللات جعل اللحم عليها كالإكاليل كما
قال زياد بن منقد الهلالي، ترى الجفان من
الشيزي مكللةً، والشزر ما أدير به عن
الصدر التوأم جمع توأم على غير قياس أي
الضرب المتدارك المتوالى والمعنى أنهم
مطاعيم مطاعين
نصرعهم بأعينـنـا حـياء
وتنبو عن وجوههم السهام
يريد أنهم رقاق الوجه لفرط الحياء وإذا
نظرنا إليهم صرعناهم أي قدرنا عليهم وعند
الحرب تنبو السهام عن وجوههم
قبيل يحملون من المعـالـي
كما حملت من الجسد العظام
يعني أن المعالي مشتملة عليهم اشتمال
اللحم والجلد على العظام والمعنى أنهم
للمعالي كالعظام للأجسام
قبيل أنت أنت وأنت منهم
وجدك بشر الملك الهمام
اراد قبيل أنت منهم وأنت أنت في علو قدرك
يعني إذا كنت أنت منهم وجدك بشر فكفاهم
بذلك فخرا وقد أخر حرف العطف في قوله وأنت
وهو قبيح جدا وهذا كما تقول قامت زيد وهند
وأنت تريد قامت هند وزيد
لمن مال تمزقه العـطـايا
ويشرك في رغايبه الأنام
ولا ندعوك صاحبه فترضى
لأن بصحبة يجب الذمـام
يقول لمن مال نراه عندك وعطاياك تفرقه
والخلق كلهم شركاء في رغائبه وهيكل ما كان
مرغوبا فيه وأنت لا ترضى أن تقول هو لك
وندعوك صاحبه لن الصحبة توجب ذماماً وأنت
لا ترعى له ذماما أي فلمن هذا المال هذا
إذا كان البيتان مقترنين ويجوز أن ينفرد
كل منهما بالمعنى فيكون معنى البيت الأول
لمن مال هذه حاله يعني لا مال لأحد بهذه
الصفة إلا لك وأراد لمن مال هذه حاله غير
مالك فحذف لدلالة المعنى عليه ثم ينفرد
معنى البيت الثاني ويروى فيرضي بالياء أن
إذا دعوناك صاحبه المال بذلك رجاء أن يبقى
معك لأجل الصحبة
تحايده كأنك سامـري
تصافحه يد فيها جذام
تحيد عن هذا المال كما يحيد هذا الرجل كان
يقول لمن أراد مسه لا مساس عن يد فيها هذه
العاهة وكان من حقه أن يقول كأنك السامري
لأن هذا نسب له ليس باسم علم وهو في القرآن
مذكور بالألف واللام إلا أن يريد واحدا من
قبيلته أن كانت هذه العلة عامة فيهم
إذا ما العالمون عروك قالوا
أفدانا أيها الحبـر الإمـام
يقال عراه واعتراه إذا أتاه ومنه قول
النابغة، أتيتك عارياً خلقاً ثيابي، على
خوف تظن بي الظنون، والحبر العالم يعني أن
العلماء يستفيدون منك ويتعلمون
إذا ما المعلمون رأوك قالوا
بهذا يعلم الجيش اللهـام
اللهام الكثير الذي يلتهم كل من يستقبله
والمعلم الذي يشهر نفسه في الحرب بعلامة
يعرف بها أنه بطل يقال أعلم الرجل نفسه ومن
روى بفتح اللام فهم الذين أعلموا بالعلامة
يقول إذا رأوك الأبطال قالوا هذا علامة
الجيش العظيم لأنه ليس فيهم أشهر منه
ويجوز أن يكون يعلم من العمل أي بهذا يعرف
الجيش أي أنه صاحب الجيش وفارس العسكر ومن
روى يعلم بكسر اللام فمعناه الجيش يعلم
أنفسهم بهذا الرجل ليعرف أنهم شجعان إذا
كان هو فيما بينهم
لقد حسنت بك الأوقات حتى
كأنك في فم الزمن ابتسام
يقول طابت الأيام بك وظهرت بشاشتها للناس
حتى كأنه مبتسم بك والمعنى أنها كانت
متجهمة عابسة فزال بك عبوسها فكأنك ابتسام

/ 381