معاجم معانی ألفاظ القرآن الکریم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معاجم معانی ألفاظ القرآن الکریم - نسخه متنی

فوزی یوسف الهابط ندوة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقال عمر * :

يا أيها الناس :

عليكم بديوانكم، شِعْر الجاهلية ؛ فإن فيه تفسير كتابكم، ومعاني كلامكم . ورأْيُ أمير المؤمنين هذا :

اتفق تماماً مع رأي حَبْر الأمة، عبد الله بن عباس رضي الله عنه الذي قال :

" الشعر ديوان العرب، فإذا خفى علينا الحرف من القرآن

- الذي أنزله الله بلغة العرب

رجعنا إلى ديوانها ؛ فالتمسنا معرفة ذلك منه " . ولم يكتف بذلك ؛ بل دل الناس، على الطريق الذي يفسر لهم ما غمض من ألفاظ القرآن الكريم، حين قال :

" إذا سألتموني عن غريب القرآن :

فالتمسوه في الشعر ؛ فإن الشعر ديوان العرب " . ويبدو أن هذا الرأي، كان له صدًى عند كثير من العرب، الذين يعرفون أسرار العربية، في ذلك الزمان الباكر من العصر الإسلامي . فها هو نافع بن الأزرق ، ورفيقه :

نَجْدة بن عُوَيمر ، قد أثارهما أن ابن عباس رضي الله عنهما كان جالساً بفناء الكعبة، وحوله الناس يسألونه عن تفسير القرآن، فقال نافع لنجدة :

قُم بنا إلى هذا الذي يجترئ على تفسير القرآن بما لا علم له! فقاما إليه، فقالا :

إنا نريد أن نسألك عن أشياء من كتاب الله تعالى، فتفسرها لنا، وتأتينا بمصادقة من كلام العرب؛ فإن الله تعالى، إنما أنزل القرآن بلسان عربي مبين . فقال ابن عباس :

سلاني عما بدا لكما . فقال نافع :

أخبرني عن قوله تعالى:

*عَنِ اليَمِينِ وعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ* (المعارج:

37) قال :

العِزُون :

حلَقُ الرِّفَاقِ . قال :

وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال :

نعم، أما سمعت عبيد بن الأبرص، وهو يقول :

فجاؤوا يُهرَعون إِلَيْه حَتَّى يكونوا حَوْلَ مِنْبَرِه عِزينا ؟ إلخ ذلك من الأسئلة والإجابات، التي احتلت في الإتقان صفحات كثيرة . المبحث الثالث نمو الحاجة إلى تفسير غريب القرآن كان العرب المسلمون، في أيام رسول الله * يلجأون إليه ؛ للسؤال عما غمض عليهم. فقد ورد :

أنه * كان يرد على التساؤلات، التي كانت تدور حول ألفاظ القرآن الكريم، وغيرها . ومن ذلك :

ماروي من أنه سئل * عن تفسير قوله تعالى:

* لِلَّذِينَ أَحسَنُواْ الحُسنَى وَزِيَادَةٌ * (يونس:

26). فقال

- فيما يرويه عنه أنس * :

* للذين أحسنوا العمل في الدنيا :

لهم الحُسنَى، وهي الجنة، والزيادة :

النظر إلى وجه الله تعالى * . ولم تكن أسئلتهم له * حول غريب القرآن الكريم كثيرة ؛ لأنهم كانوا يعرفون أكثر ما يقوله ؛ حيث كان اللسان العربي، ما يزال صحيحاً، محروساً، لا يتداخله الخلل، ولا يتطرق إليه الزلل . وبعد لحاق الرسول * بالرفيق الأعلى :

كان الناس يتجهون إلى أهل العلم باللغة، من كبار الصحابة *فيسألونهم عما غمض عليهم في كتاب الله تعالى. وكان أهل العلم هؤلاء :

يؤدون عمل المعاجم ، التي لم تكن قد ابتكرت عربياً بعد، حيث كانوا يجيبون الناس إجابات، مستوحاة مما يحفظون من شعر، أو يعون من نثر ؛ حيث كان الشعر

- المحفوظ رواية

- يعد ديوان العرب، الذي يراجعونه، حين يخفى عليهم معنى، أو لفظ في القرآن الكريم. ابن عباس يقوم بدور المعجم المفسر . وقد كان عبد الله بن عباس رضي الله عنهما (3 ق.هـ

-68هـ)

- بما وهبه الله من العلم

أبرز من قام بهذا الدور، في صدر الإسلام، بعد وفاة الرسول * . ولذلك :

كان يجلس في فناء الكعبة ؛ ليسأله الناس عما غمض عليهم، في كتاب الله تعالى . وأشهر المسائل التي رد عليها :

هي مسائل نافع بن الأزرق

- التي سبق الحديث عنها

- والتي بلغت :

مائة وتسعين مسألة ، أجاب عنها * مفسراً، ومستشهداً على ما يقوله

- في تفسيرها

- بالأشعار !! ولا عجب في ذلك ! فقد دعا له النبي * قائلاً :

" اللهم فقّهه في الدين، وعلّمه التأْوِيل" . وقال عنه عبد الله بن مسعود * " نِعم ترجمان القرآن:

ابن عباس" وقال أبيّ بن كعب *

- وكان ابن عباس عنده، فقام:

"هذا يكون حَبْر هذه الأمة" . ولذلك:

وُصف بأنه »الرائد الجريء، في البحث عن غريب القرآن، والتنقير عن معانيه، والاستشهاد عليه بالأشعار، والتصدّي لإجابة السائلين فيما جهلوه منه، بسعة معرفة، ورحابة صدر« . اجتهادات ابن عباس :

باكورة معاجم تفسير الغريب . ومن هنا :

فإنه تُعد اجتهادات ابن عباس رضي الله عنهما

- التي رواها عنه أصحابه، والآخذون عنه

- أول باكورة في معاجم تفسير

/ 25