بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أي ما عليها من الثياب والآلات - ورِشْتُُ السهم أريشه رَيْشاً فهو مَريش :جعلت عليه الريش ، واستعير لإصلاح الأمر، فقيل:رِِشْت فلاناً فارتاش أي:حَسُنَ حاله..". تحرّي المعاني الصحيحة:قد يصدر عن الأنبياء بعض الأقوال التي يمكن تفسيرها على غير وجهها بما لا يتفق مع عصمة النبي ، وفي مثل هذه الحال ، يحرص الراغب على تحري معنى صحيح يليق بعصمة النبي، وقد يعرض في ذلك معاني متعددة كما في المثال التالي:كلمة " سقم " :يقول فيها الراغب :السَّقْمُ والسُّقْمُ:المرض المختص بالبدن ، والمرض قد يكون في البدن وفي النفس، نحو " في قلوبـهم مرض" وقوله تعالى:" إني سقيم". فمن التعريض أو الإشارة إلى ماض، وإما إلى مستقبل ، وإما إلى قليل مما هو موجود في الحال، إذ كان الإنسان لا ينفك من خلل يعتريه وإن كان لايحس به..". وهكذا يتبين لنا وجوه من المعاني الصحيحة يمكن حمل الآية على أحدها بما لا يتعارض مع عصمة النبي. الكلمات الجامعة لمعنيين:كثيراً ما نرى بعض العلماء يطلقون على بعض الكلمات أنـها من الأضداد، بمعنى أنـها تطلق على المعنى وضده ، كما هو الحال في كلمة "القُرء" حيث تطلق على كل من الطهر والحيض، ونجد عند الراغب تعليلاً لذلك حينما يقول:" والقُرءُ - في الحقيقة :اسم للدخول في الحيض عن طهر ولما كان اسماً جامعاً للأمرين :الطهر والحيض المتعقب له، أطلِق على كل واحد منهما، لأن كل اسمٍ موضوع لمعنيين معاً يطلق على كل واحد منهما إذا انفرد، كالمائدة:للخوان وللطعام ، ثم قد يسمى كل واحد منهما بانفراده به، وليس القرء اسماً للطهر مجرداً ، ولا للحيض مجرداً بدلالة أن الطاهر التي لم تر أثر الدم لا يقال لها ذات قرء ، وكذا الحائض التي استمر بها الدم لا يقال لها ذلك..". ومثل ذلك أيضاً كلمة " القرية " حيث يقول فيها الراغب :اسم للموضع الذي يجتمع فيه الناس وللناس جميعاً ، ويستعمل في كل واحد منهما، قال تعالى:واسأل القرية قال كثير من المفسرين معناه:أهل القرية . وقال بعضهم بل القرية - ههنا - القوم أنفسهم.." وبناءً على هذا لا يحتاج إلى القول بالمجاز - على حذف المضاف - لأن المعنى الذي يراه البعض مجازاً يكون حقيقياً بناءً على أن القرية تطلق على المكان والسكان معاً في أصل المعنى اللغوي، وتبقى القرينة هي الكفيلة بترجيح أحد المعنيين. نفي معان موهومة:ربما يخطر ببال القارئ في بعض الأحيان معانٍ تتبادر إلى الذهن ، ويكون المعنى على غير هذا المتبادر ، وفي مثل هذه الحال يحرص الراغب على نفي تلك المعاني ويبين المعنى اللائق باللفظ، وذلك كما ورد تحت مادة " خوف " حيث ذكر فيها الراغب :"والخوف من الله:لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب، كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنـما يراد به الكف عن المعاصي وتحري الطاعات.. والتخويف من الله تعالى :الحث على التحرز … وقال :وإني خفت الموالي من ورائي " [ مريم 5]. فخوفه منهم ألا يراعوا الشريعة ، ولا يحفظوا نظام الدين لا أن يرثوا ماله - كما ظنه بعض الجهلة - فالقِنْيات الدنيوية أخسّ عند الأنبياء - عليهم السلام- من أن يشفقوا عليها.." تعريفات جامعة كثيراً ما يعمد الراغب إلى التعريفات الجامعة التي تنطوي على معان متعددة، وبذلك يضم المتفرقات ويوحد بين المختلفات وذلك كما في المثالين التاليين :قال في كلمة " أمة " :والأمة كل جماعة يجمعهم أمر ما، إما دين واحد، أو زمان واحد، أو مكان واحد، سواء كان ذلك الأمر الجامع تسخيراً أو اختياراً، وهو بذلك يشمل كل أنواع الأمم سواء أكانت من البشر أم الدواب أم الطير. وقال في كلمة " التأويل " :التأويل من الأَوْل، أي:الرجوع إلى الأصل ، ومنه الموئل للموضع الذي يرجع إليه . ثم عَرَّف التأويل بقوله:" هو ردُّ الشيء إلى الغاية المرادة منه علماً كان أو فعلاً . وهو بذلك يشمل معاني التأويل الثلاثة:وهي :معنى التفسير ، ومعنى :ترك المعنى الظاهر إلى غير الظاهر لقرينة ومعنى " خروج المخبر به من حيز الخبر إلى حيز الواقع إن كان خبراً ، وتحقيق في عالم الواقع إن كان طلباً ، كما يشمل تأويل القول وتأويل الفعل ، وذلك كما في قصة موسى مع الرجل الصالح حيث قال له بعد ذلك:" ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً " يريد بذلك تأويل الأفعال التي لم يستطع موسى أن يصبر عليها. قواعد كلية :كثيراً ما يورد الراغب أثناء شرحه لبعض