معاجم مفردات القرآن نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

معاجم مفردات القرآن - نسخه متنی

احمد حسن فرحات

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في عقب قصة " إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون " وفي أخرى " لقوم يتفكرون " وفي أخرى " لقوم يعلمون " وفي أخرى لقوم يفقهون " وفي أخرى لأولي الأبصار " وفي أخرى " لذي حجر " وفي أخرى " لأولي النهى " ونحو ذلك مما يعده من لا يحق الحق ولا يبطل الباطل أنه باب واحد ، فيقدر أنه إذا فسر " الحمد لله " بقوله :

الشكر لله، و " لا ريب فيه" بـ " لا شك فيه" ، فقد فسر القرآن ووفاه التبيان. ومن المعلوم

- حتى الآن

- أن هذا الكتاب لم يصل إلينا() ولاشك بأنه كتاب في غاية الأهمية ، ولكن الراغب أشار في بعض كتبه الأخرى إلى شيء من ذلك كما في كتاب " الذريعة إلى مكارم الشريعة" كما أورد في تفسيره المخطوط كثيراً من هذه الفروق بصورة مجملة موجزة ومن ثم يصح لنا أن نقول إن مثل هذه الكتب تعدّ مكملات لمفردات الراغب لايجوز إغفالها عند الحديث عن كتاب " المفردات " ويمكن لنا أن نشير إلى بعض الأمثلة من كتاب " الذريعة" ومن تفسير الراغب المخطوط. من كتاب الذريعة:

تحدث الراغب في كتابه " الذريعة " عن منازل العقل واختلاف أسمائها بحسبها.وفي ذلك يقول:

العقـل :

اسم لما يكون بالقوة وبالفعل، ولما يكون غريزياً ومكتسباً . وهو في اللغة عبارة عن قيد البعير لئلا يند وسمي هذا الجوهر به تشبيهاً على عادتـهم في استعادة أسماء المحسوسات للمعقولات .. لكن يتصور منه كونه سبباً لتقييد الإنسان به ، وكونه مقيداً له عن تعاطي ما لايجمل، وكونه مقيداً به من بين الحيوان. والنهـى :

في الأصل جمع " نُهْية" .. وجعل اسماً للعقل الذي انتهى من المحسوسات إلى معرفة ما فيه من المعقولات ، ولهذا أحيل أربابه على تدبر معاني المحسوسات في نحو قوله تعالى أفلم يهدلهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى وقال وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجاًمن نبات شتى. كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى . والحِجْـرُ :

أصله من الحَجْر ، أي :

المنع ، وهذا اسم لم يلزمه الإنسان من حظر الشرع والدخول في أحكامه ، وعلى ذلك قوله تعالى هل في ذلك قسمٌ لذي حجر . والحجا :

وسمي حجا . من حجاه :

أي :

قطعه ومنه الأحجية ، فكأنه سمي بذلك لكونه قاطعاً للإنسان عما يقبح. وأما اللب:

فهو الذي قد خلص من عوارض الشُّبه، وترشح لاستفادة الحقائق من دون الفزع إلى الحواس. ولذلك علق الله تعالى في كل موضع ذكره بحقائق المعقولات دون الأمور المحسوسة، نحو قوله تعالى:

إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب فوصفهم بهداية الله إياهم. وهكذا نرى اختلاف أسماء العقل باختلاف منازله، وارتباط ذلك كله بمعان دقيقة دل عليها التدبر الواعي للآيات التي وردت فيها الأسماء المتعددة ،مما يجعل كلا منها مختصاً بمعنى دون غيره. من تفسيره المخطوط:

عند تفسير لقوله تعالى وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم.. " يقول الراغب:

" الخضوع والخشوع " و " الخنوع " و " السجود " و " الركوع" :

تتقارب وبينها فروق:

فالخضوع :

ضراعة بالقلب و" الخشوع" :

بالجوارح ، ولذلك قيل:

"إذا تواضع القلب خشعت الجوارح" وقال تعالى :

وخشعت الأصوات . و " الخنوع " :

ضراعة لمن دونه، طمعاً لعرض في يده .ولذلك أكثر ما يجيء في الذم. و" الركوع":

تذلّل مع التطأطؤ" و " السجود" مع خفض الراس…". وهكذا يبدأ تفسير الآية ببيان الفروق بين ما يظن أنه من قبيل الترادف على المعنى الواحد ، فيبين اختصاص كل كلمة بمعنى تفترق به عن غيرها، وإن كانت هذه الكلمات كلها تشترك في جزء من المعنى أيضاً، وهو ما عبر عنه بالتقارب. وعند قوله تعالى قلنا اهبطوا منها جميعاً فإما يأتينكم مني هدىً فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يقول الراغب:

" المجيء " و " الإتيان " و" الإقبال" متقاربة:

غير أن " المجيء " عام و " الإقبال " مجيء من ناحية القُبُل و " الإتيان " :

مجيء من بُعْد ، ومنه قيل"الأتيّ" :

للغريب وللسيل الجائي من بعيد و " آتيته " أي:

أعطيته ، منقول عن أتيته وأتوته، وهما لغتان . ثم يقول الراغب:

و " الإتباع " و " الإتلاء " و " الاحتذاء" و " الاقتداء" تتقارب:

فالإتلاء:

مجيء بعد آخر بلا فاصل بينهما من جنسهما. والاحتذاء:

منقول من حذو النعل بالنعل. والاقتداء :

اتباع على قدر، أي:

على قدر

/ 21