مسبوک الذهب فی فضل العرب و شرف العلم علی شرف النسب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسبوک الذهب فی فضل العرب و شرف العلم علی شرف النسب - نسخه متنی

مرعی بن یوسف مرعی الکرمی؛ تحقیق: عبدالرحمن خلف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فالظاهرُ أنَّ لغَةَ العرب قديمةٌ، بل
وسائر اللغات. وأنً مَنْ كانِ يتكلمُ
بالعربيةِ من بني آدم قبل الطوَفان فهَم
العرَبُ، أو أن العُرْبَ والعُجْمَ
والرُّومَ والتُركَ والحبَشَ أوصاف حادثة
بعد الطوَفانَّ، وأنَّهُ كانت للنَّاس
أوصافٌ وأجناس أُخر قبل الطوفان نُسخَتْ
ونُسيَتْ، فإن الطُوَفان عم أهْلَ الأرض
جميعاً بحيثُ لم يبقَ على وجهِ الأرضِ
أحدٌ. ونوح - عليه السلام - هو الأبُ الثاني
للبشر قال تعالى: (وَجَعَلنَا ذُريَّتَهُ
هُمُ البَاقِين) ثم تناسلوا وكثروا
وتكلموَا باللغات كلها إما بإلهام من الله
-تعالى - كما مر، أو بتلقيها من نوح - عليه
السلام -، وتلقاها أولاده عنه، هذا محل
تردد، ولم أر في ذلك نقلاً. والأقرب تلقيها
من نوح - عليه السلام - فإنَ اللغة لا يحيط
بها إلا ملك أو نبي. واعلم أنَ الأعراب في
الأصل اسم لسكان بادية أرض العرب، فإن كل
أمةٍ لها حاضرة وباديةٌ، فباديةُ العرب
الأعراب، وبادية الروم الأرمن، وبادية
الترك التركمان، وبادية الفرس الأكراد.
وأرض العرب هي : جزيرة العرب التي هي من بحر
القلزم شرقي مصر إلى بحر البصرة، ومن أقصى
حجر باليمن إلى أوائل الشام. وقال أبو عبيد
: جزيرة العرب من عدن إلى ريف العراق طولاً،
ومن تهامة - بكسر التاء - إلى ما وراءها، إلى
أطراف الشام. وسميت جزيرة لأن بحر فارس،
وبحر الحبش، ودجلة والفُرات قد أحاطت بها.
إذا تقرَّر هذا فاعلم أنَّ جنس العرب أفضل
من جنس العجم، كما أن جنس الرجل أفضل من
جنس المرأة، وأمَّا باعتبار أAراد أو
أشخاص، فقد يوجد من النَساء ما هو أفضل من
ألوفٍ من الرجال كمريم وفاطمة وعائشة. وقد
يوَجد من العجم ما هوَ أفضلُ من ألوفٍ من
العرب كصهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال
الحبشي وغيرهم فإنَ كل واحدٍ منهم أفضلُ
من ألوَفٍ من العرب بل أفضلُ من ألوفٍ من
قريشٍ وبني العبًاس والأشرافْ ويصحُ أن
نقوَل : إنَ كل واحدٍ من مثل سلمان و بلال
وصهيب لصحبة رسول الله -( - أفضلُ من جعفر
الصادق وموسى الكاظم، وأفضلُ من أبي حنيفة
ومالك والشافعي واحمد. وهل يصح أن يُقال إن
الواحد من الصحابة أفضلُ من جميع أمة محمد
من غير الصحابة المشتملة على الأقطاب
والأنجاب والأبدال والعلماء والشهداء
والأولياء الظاهر صحة ذلك وإن كان العق
يأبى ذلك ويستبعده. لا سيما في الهيئة
الاجتماعية من الفضل والقوة غاية المزية
فليتامل. والدليل على فضل العرب من وجهين،
من المنقوَل والمعقوَل:

امَا النَّقل : فقد روى الطَبرانيُّ
والبيهقيُ وأبو نعيمٍ والحاكم عن ابن عمر
-رض الله عنه - قال : قال رسوَلُ الله (إنَّ
الله -تعالى- خلقَ الخلقَ، فاختارَ من
الخلقِ بني آدم، واختار من بني آدم العرب،
واختار من العرب مُضر، واختار من مُضر
قُريشاً، واختار من قريشٍ بني هاشمٍ،
وَاختارني من بني هاشم، فأنا خيارٌ من
خيارٍ، فمن أحبً العرب فبحبي أحبهم، ومن
أبغض العرب فببغضي أبغضهم). فهذا النَّقلُ
صريح في فضل العرب على العجم، وصريح في فضل
جنس بني آدم على جنس الملائكة، خلافاً
للمُعتزلة ومن وافقهم. وروى الترمذيُّ
أيضاً وحسَنه من حديث العبًاس - رض الله
عنه - أنِ النبيَّ -(- قال (إنَ الله خلقَ
الخلقَ فجعلني في خير فرقهم، ثمَّ خير
القبائل فجعلني في خير قبيلةٍ، ثمَّ خير
البيوت فجعلني في خير بيوَتهم، فأنا خيرهم
نفساً، وخيرهم بيتاً) . وروى الترمذي أيضاً
وحسَّنه، قال : جاء العبَّاس إلى رسول الله
-(- وكأنَّه سمع شيئاً فقام النبيُ على
المنبر فقال : (من أنا فقالوا: أنت رسول
الله.
فقال : (أنا محمدُ بن عبد الله بن عبد
المطلب). ثمَّ قال : (إنَ الله خلقَ الخلقَ
فجعلني في خيرهم، ثمَّ جعلهم فرقتين
فجعلني في خير فرقةٍ، ثمَ جعلهم قبائل
فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتاً
فجعلني في خيرهم بيتاً، وخيرهم نفساً)
وروى الإِمامُ أحمدُ هذا الحديث في
)المسند( وفيه : فصعد النبيُّ -)- المنبر
فقال: )من أنا" فقالوا: أنت رسوَلُ الله.
فقال : )أنا محمدُ بنُ عبد الله بن عبد
المُطَلب. إنَّ الله خلق الخلق فجعلني في
خير خلقه، وجعلهم فرقتين فجعلني في
خيرفرقة، وجعلهم قبائل فجعلني في خير
قبيلةٍ، وجعلهم بيوتاً فجعلني في خير بيتٍ
، فأنا خيركم بيتاً وخيركم نفساً(. وروى
الحَافِظُ ابنُ تَيْمِية من طرقٍ معروفةٍ
إلى محمدِ بن إسحاق الصَاغَاني بإسنادِهِ
إلى ابن عُمَرَ عن النبي -)- وفيه : )ثم
خَلَقَ الخَلْقَ فاختار مِنَ الخلقِ بني
آدم، واختارَ من بني آدمَ العربَ، واختار
من العَرَب مُضر، واخْتَارَ مِنْ مُضر
قُرَيْشاً، واخْتَارَ مِنْ قريشٍ بني
هَاشِمٍ، واختارني مِنْ بني هاشِمٍ،
فأنَا من خِيارٍ إلى خيار، فَمَنْ أحَبَّ
العَرَبَ فبحبي أحَبَّهُمْ، وَمَنْ أبغضَ
العَرَبَ فببغضي أبْغَضَهُمْ(. ففي هذه

/ 10