قمصان الزمن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قمصان الزمن - نسخه متنی

جمال الدین الخضور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والعناصر المعرفية في منظومتها، بغض
النظر عن الآليات التي تتعامل معها ومن
خلالها الأمة مع هذه القيم وطريقة
تراكمها.
فكيف يمكن أن نربط جدلياً تلك المقولة
بمنظومات الوعي المعرفي التاريخي للكتلة
الاجتماعية، وحركية ذلك الربط في مجاليّ
الذاكرة الجمعية، والمخيال الاجتماعي،
وصولاً إلى تحديد ما يسمى البناء الأناسي
الثقافي المعرفي المعاصر للإنسان العربي،
عبر فعله على تحديد معالم منظومة معرفية
عربية نقدية، تستطيع القيام بدورها من
خلاله في تفعيل الأدوات المعرفية، مما
يعرّي أسئلة المأزق الاجتماعي وتمثّلاته
في مقولات الثقافة الطفيليّة، ونزاعات
العولمة، كما يعرّي كل عناصر الاختراق
المتّبعة للمكونات النفسية للإنسان
العربي. فعن أي قطيعة يمكن الحديث إذن؟
خصوصاً أن الحداثة كمقولة متصاعدة تتحرك
ضمن سوية متحركة أيضاً من المخيال
الاجتماعي، ومجالات متصاعدة من الذاكرة
الجمعية، المؤسسين تاريخياً على منظومات
معرفية محددة، تتكون من مجموعة من العناصر
المتداخلة جدلياً بعلاقات التأثر و
التأثير، ومنها ما يحمل في داخله ثباتاً
نسبياً بالمقارنة مع المكونات الأخرى
التي تحمل في آلية علاقتها حركية خاصة لا
تحملها المكونات الأخرى. وهنا لابد من
قراءة هذه المقولة ضمن الفضاء الزمني،
وليس الخط الزمني(3).
فالفضاء الزمني حالة حجمية، اجتماعية،
تراكمية، في حين يبقى الخط الزمني محدداً
ببداية ونهاية تحددان من خلال عنصر الحدث.
فإذا انطلقنا في تعيين الحداثة من الحالة
الخطية الزمنية "يمكن حينها لنقطة الحداثة
أن تتعين في أي مجال من مجالات محور الزمن،
والمهم أنها إذا تعينت قسمت تسلسل الزمان
إلى سابق ولاحق هي التي تتوسطها بنفسها.
ولكننا نعلم من جهة أخرى أن الزمن
الفيزيائي منقسم بصفة دائمة ومستمرة بين
ماض ومستقبل تتوسطهما لحظة الحاضر التي هي
دائمة التحول طبيعياً بحيث تكون هي نقطة
الصفر، ويرمز للسابق لها بعلاقة السلب (-)
وللاحق بعلاقة الإيجاب"(4) وبهذا الشكل
نكون قد اعتبرنا كل عنصر "حداثي" ينتمي
للحظة ما، تسبق الحوار أصبح في وضع
"اللاحداثي" استناداً على الزمن الخطي
الفيزيائي، حتى "ولو كانت فكرة الحداثة في
أصلها لا ترتهن بمجال الزمن الحاضر ضرورة،
إذ يمكن لها أن تتجول على أطراف المحور
الفيزيائي، ولكنها في الإصلاح الفني
تقتضي الارتباط ضرورة بمجال الحاضر بحيث
تتطابق نقطة الحدوث في المحور الدلالي
العام مع نقطة الصفر من محور الزمن
الطبيعي، ولهذا السبب تتسع فكرة الحاضر
فتمتد أبعادها من اللحظة الآنية إلى
الفضاء الأوسع: فضاء العقود من السنين"(5)،
لكنها تبقى محكومة بالتواتر الخطي،
التراتبي لنمطية الزمن المقروء. أما
القراءات عبر الفضاء الزماني، فتحدد
ملامح مختلفة وقد تكون نقيضة، لأن أزمنة
السيرورة الاجتماعية تتداخل وتتواشج
لتشكل زمناً عضوياً خاصاً، له ارتساماته
الحجمية في الواقع الاجتماعي، وتعبيره
الأدبي بشكل عام والشعري بشكل خاص. فالزمن
الثيولوجي والميتي والملحمي يشكل بتداخل
عناصره الثلاث، الإحداثيات المعرفية التي
يتوضع فيها عنصر الأولية، الذي يشكل نقطة
الاستناد المعرفية لمعالجة ومعاملة
واستيعاب عنصر الحداثة الحاصل. ومع فعل
الزمن الاجتماعي، تحت تأثير منظومة
السيكيولوجية الجمعية، تتوضع علامات
الزمن الثقافي القابل لتكوين منظومة
معرفية نقدية يتأسس عليها الزمن الإرهاصي.
ويتم ذلك خارج فعل الزمن الميقاتي الدوري.
خصوصاً إذا أدركنا أن جملة عوامل تتفاعل
مع بعضها لتكوين الخارطة السيكيولوجية
الجمعية. أهمها عناصر البناء الأناسي
المعرفي المكونة من اللغة و المخيال
الاجتماعي ومنظومة العقل والذاكرة
الجمعية والأصالة، والحداثة، متفاعلة مع:
1- المكونات الثيولوجية: وهي في معظمها
ثابتة في المخيال الجمعي الواحد، ويحدد
انتقالها عبر حراكها من تمثل مخيالي إلى
آخر، وتشكل نقاط ارتكاز في شبكة العلائق
العامة الداخلية لمنظومة المخيال.
2- العناصر الميتية: وهي قائمة في اللازمن
الاجتماعي، في الزمن المطلق، وتشكل عناصر
مكملة للمكون الثيولوجي في معظم منظومات
المخيال والذاكرة الجمعيين التي نحدد من
خلالها مكونات الأسطرة التي ينبثق منها ما
يمكن أن نسميه الزمن الأسطوري، وهو وإن كان
متعدداً في مظاهره، إلا أنه بالنسبة للنص
الشعري ذو ميزات خاصة يخلقها النص نفسه.
فلكل قصيدة أسطورتها الخاصة، وليس شرطاً
أن تستند على الأساطير الجمعية في المخيال
الجمعي. وبالتالي فلكل نص شعري زمنه
الأسطوري الخاص.
3- العناصر الملحمية: ذات الحراك المجازي
في اشتراطات خاصة للمخيال بعلاقته مع

/ 89