منهاج الفقاهه التعلیق علی مکاسب شیخ الاعظم جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهاج الفقاهه التعلیق علی مکاسب شیخ الاعظم - جلد 2

السید محمد صادق الروحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحرمة. وبعبارة اخرى: عدم الحب والإرادة
لا يلازم الحرمة، بل الملازم لها ارادة
عدم تحقق الفعل. وثانيا: انه ليس في الآية
الشريفة ما يدل على ان الغيبة من الجهر
بالسوء، بل لا يبعد دعوى ان الظاهر منه
ارادة القول المنشأ به السوء لا الحاكي
عنه، فيكون المراد به الشتم والدعاء على
الغير. ويشهد به المروي في مجمع البيان عن
الإمام الباقر عليه السلام في تفسير
الاية: (لا يحب الله الشتم الا من ظلم).
اللهم إلا أن يقال: ان الغيبة من الجهر
بالسوء حتى بناء على ارادة القول المنشأ
به السوء، فانها اظهار ما ستره الله من
العيوب الموجب لهتك المقول فيه واهانته.
وأما الخبر: فمضافا الى ضعف سنده: لا يدل
على اختصاص الجهر بالسوء بالشتم وانما يدل
على انه أحد مصاديقه، فالعمدة الايراد
الأول. { 1 } وقوله تعالى: (إن الذين يحبون أن
تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب
أليم) (1). المراد من الحب هو ما انتهى الى
فعل المحبوب، والاية الشريفة انما تدل على
ترتب العقاب على اشاعة الفاحشة ومن
مصاديقها الغيبة، فبالدلالة الإلتزامية
تدل على الحرمة. ولكن يرد على الاستدلال
بها: انها ظاهرة في ان حب شيوع الفاحشة بين
الناس بارتكابهم المحرمات من المحرمات،
فلا صلة لها بالغيبة التي هي اعلام الناس
بالفاحشة والعيب المستور. نعم قد فسر في
بعض النصوص اشاعة الفاحشة بما يشمل
الغيبة. ففي مرسل ابن أبي عمير: الذي هو
كالصحيح عن مولانا الصادق عليه السلام من
قال في مؤمن ما رأته عيناه وسعته اذناه فهو
من الذين قال الله عزوجل (ان الذين يحبون
أن...) (2).
[IMAGE: 0x01 graphic]
1) سورة النور، آية 19. 2) الوسائل، باب 152، من
أبواب أحكام العشرة، حديث 6.
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 8 ]
[ ويدل عليه من الأخبار ما لا يحصى. فمنها
ما روى عن النبي صلى الله عليه وآله بعدة
طرق ان الغيبة أشد من الزنا، وان الرجل
يزني فيتوب ويتوب الله عليه، وان صاحب
الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه { 1 }.
وعنه صلى الله عليه وآله انه خطب يوما فذكر
الربا وعظم شأنه، فقال: ان الدرهم يصيبه
الرجل من الربا أعظم من ستة وثلاثين زنية،
وان اربى الربا عرض الرجل المسلم { 2 }. وعنه
صلى الله عليه وآله من اغتاب مسلما أو
مسلمة لم يقبل الله صلاته ولا صيامه
أربعين صباحا إلا أن يغفر له صاحبه { 3 }.
وعنه صلى الله عليه وآله من اغتاب مؤمنا
بما فيه لم يجمع الله بينهما في الجنة ومن
اغتاب مؤمنا بما ليس فيه انقطعت العصمة
بينهما (منهما)، وكان المغتاب خالدا في
النار و بئس المصير { 4 }. وعنه صلى الله عليه
وآله كذب من زعم انه ولد من حلال وهو يأكل
لحوم ] وعليه فالاية تدل على حرمة الغيبة،
وهي وإن كانت أخص من المدعي كما لا يخفى
إلا ان الاستدلال بها يتم بضميمة عدم
القول بالفصل. { 1 } النبوى (1) وروى في كتب
الحديث مع اختلاف مع المذكور في المتن في
العبارة. { 2 } هذا الخبر (2) لا صلة له
بالغيبة وانما يتضمن بيان حكم التعرض لعرض
المسلم وهو مروي في تنبيه الخواطر أعظم عند
الله في الخطيئة. { 3 } الخبر مروي في
المستدرك (3) وفيه بدل أربعين صباحا اربعين
يوما وليلة. ثم عدم قبول الصلاة والصوم لا
يلازم الحرمة. { 4 } الخبر رواه الشيخ الحر
العاملي (4).
[IMAGE: 0x01 graphic]
1) الوسائل، باب 152، من أبواب أحكام
العشرة، حديث 9. 2) مستدرك الوسائل، باب 132،
من أبواب أحكام العشرة، حديث 25. 3) نفس
المصدر، حديث 34. 4) الوسائل، باب 152، من
أبواب أحكام العشرة، حديث 20.
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 9 ]
[ الناس بالغيبة، فاجتنب الغيبة فانها
أدام كلاب النار { 1 }. وعنه صلى الله عليه
وآله من مشى في غيبة (عيب) أخيه وكشف عورته
كانت أول خطوة خطاها وضعها في جهنم { 2 }.
وروى ان المغتاب إذا تاب فهو آخر من يدخل
الجنة، وان لم يتب فهو أول من يدخل النار { 3
}. وعنه صلى الله عليه وآله ان الغيبة حرام
على كل مسلم وان الغيبة لتأكل الحسنات كما
تأكل النار الحطب { 4 } وأكل الحسنات اما أن
يكون على وجه الأحباط أو لاضمحلال ثوابها
في جنب عقابه، أو لانها تنقل الحسنات الى
المغتاب كما في غير واحد من الأخبار. ومنها
النبوي صلى الله عليه وآله يؤتي بأحد يوم
القيامة فيوقف بين يدي الرب عز وجل و يدفع
إليه كتابه فلا يرى حسناته فيه، فيقول:
الهي ليس هذا كتابي لا أرى فيه حسناتي،
فيقال له: ان ربك لا يضل ولا ينسي ذهب عملك
باغتياب الناس، ثم يؤتي بآخر ويدفع إليه
كتابه فيرى فيه طاعات كثيرة، فيقول: الهي
ما هذا كتابي فاني ما عملت هذه الطاعات،
فيقال له: ان فلانا اغتابك فدفع حسناته
اليك، الخبر { 5 }. ومنها ما ذكره كاشف

/ 171