منة المنان فی الدفاع عن القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منة المنان فی الدفاع عن القرآن - جلد 1

السید محمد محمد صادق الصدر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أن التبسيط الزائد المتوقع يقتضي التضحية
بالمعاني الدقيقة واللطيفة , وإنما تقوم
بذلك : اللغة الاصطلاحية المتفق على دقتها
و صحتها , وليست هي لغة الجرائد كما يعبرون
-3- هذا , وقد يفهم القارئ اللبيب المتأمل ،
إن في بيان الأمور المعروضة في هذا الكتاب
بعض الفجوات , وهي متعمدة بمعنى وأخر . لعد
م أمكان الاستيعاب التام وكونه تطويلاً
بلا طائل . فحسب هذا الكتاب , كما في العديد
من كتبي السابقة , وتجعل الطريق - بعد ذلك -
قابلاً للسير فيه لمن يرغب بذلك . ويبقى
الأمر قابلا للتفلسف والزيادة ممن أوتي
إلى ذلك سبيلا . وأنني لا أعتقد لنفسي
الكمال ولا لعقلي الجلال , بل كله قيد
الضعف والنقصان , لولا منة المنان ورحمة
الرحمن وفيض الديان . وفي الحكمة : أن الله
تعالى ينصر دينه على يد من خلاقَ له من
خلقه . - 4-
والأسئلة المعروضة في هذا الكتاب إنما هي
بالمباشرة والدلالة المُطابقية ,تعتبر ضد
القرآن الكريم , وتحتاج إلى ذهن صافِ وبيان
كافِ لرفعها ودفعها .ويجب على القارئ
الكريم أن يواكب النص , وأن يعطي وقته
ونفسه ليصل إلى النتائج الحاسمة , وإلا
فخير له الأعراض عن هذا الكتاب بكل تأكيد .
هذا , وقد اتخذت في جواب الأسئلة أسلوب
الاطروحات , على ما سوف أقول في معناه ,
الأمر الذي أستوجب في الأعم الأغلب , أنني
لم أعطِ الرأي القطعي أو المختار , بل يبقى
الأمر قيد التفلسف في الأطروحات .والمفروض
أن أيا منها كان صحيح , كان جواباً كافياً
عن السؤال . ويبقى اختيار الأطروحة
الواقعية منها , موكولاً ظاهراً إلى
القارئ اللبيب , وواقعاً إلى المقاصد
الواقعية للقرآن الكريم . وعلى أي حال , فلا
ضرورة دائماً إلى البت بالأمر , كأنك تلقي
محاضرة في أمور قطعية محددة , أو رياضية
غير قابلة للنقاش ., مادام أسلوبنا هذا
كافياً في الدفاع ضد الشبهة وللجواب على
السؤال . بل أن هذا الأسلوب له عدة مزايا ,
منها : أولاً :بقاء الباب مفتوحاً لزيادة
في لتفلسف والتفكير , كما سبق . فبدلا من
ذكر ثلاثة أطروحات مثلا , يمكن - بعد ذلك -
طرح خمس أو عشرة , مما لم يتيسر فورياً
الالتفاف اليها أو الاعتماد عليها .
ثانياُ :الالماع إلي أن الأسئلة المعروضة
ضد القرآن الكريم , ليس لها جواب واحد , بل
يمكن أن يتحصل عليها عدة أجوبه , ومن جوانب
متعدة , الأمر لا يقتضي القناعة بمضمون
القرآن وصحته , بل القناعة أيضاً بسقوط
السؤال وذلته , وأن السائل من التدني
والإهمال , بحيث لم يفهم شيئاً من هذه
الأجوبة والاطروحات ولم يلتفت اليها .
فيكون مجرد عرض للسؤال مصادقاً لقول
الشاعر : إذا كنت لا تدري فتلك مُصيبة أو
كنت تدري فالمصيبة أعظمُ . وهذه نتيجة
صحيحة ولطيفة , ضد كل المتعصبين ضد الدين
من كفار وملحدين وفساق ومعاندين . ثالثاً
:أننا - بهذه الطريقة - لا نكون ممن فسر
القرآن برأيه لكي نهلك , وانما يكون ذلك
لمن بتً بالأمر وجزم بأحد الوجوه . وأما إذ
اعرض الأمر في عدة أطروحات ومحتملات , فقد
أبرأ ذمته من الجواب وأرشد القارئ إلى
الصواب . بدون أن يكون قد تورط في
المضاعفات . هذا , وأعتقد أن الأعم الأغلب
من أساليب هذا الكتاب هو مما أصطلحنا عليه
بالأطروحة , سواء سميناه فعلا, خلال حديثنا
هنالك بالأطروحة أم لا . فإذا قلنا مثلا : أن
في جواب عدة وجوه أو محتملات أو مناقشات .
ففي الحقيقة يصلح كل وجه منها أن يكون
أطروحة كافية في بيان الجواب . - 5 - بقي
لدينا الآن ضرورة تعريف الأطروحة . وأنها
ليست مجرد احتمال مهما كان حاله . ولكنها
ذات أهمية معينة . وقد سبق في عدد من أبحاثي
أن عرفتها بتعريفين منفصلين .كلاهما صادق ,
إلا أن الثاني أدق من الأول : فقد عرفتها
أولا : بأنها فكرة محتملة , تعرض عادة فيما
يتعذر البت فيه من المطالب , ويحاول صاحبها
أن يجمع حولها أكبر مقدار ممكن من القرائن
والدلائل على صحتها . لكي يرجح بالتدريج
على أنها الجواب الصحيح . وعلى هذا , لا
يتعين أن تقع الأطروحة في مجال الجواب على
السؤال , بل يمكن أن يبين بها الفرد أي شئ
يخطر في البال . ولكن لا ينبغي أن ندعي أن
كل المحتملات بالتالي أن تكون أطروحة بهذا
المعنى , بل ما يصلح لها , هو ما يمكن للفرد
تكثير القرائن على صحته وتجميع الدلائل
على رجحانه . وإلا لم يكن أطروحة , بل
احتمالا .ومن الواضح جداً أنه ليس كل
المحتملات على هذا المستوى . وهذا هو معنى
الأطروحة الذي سرتُ عليه في كتب موسوعة
الإمام المهدي عليه السلام , في ما كان
يعنِ من المصاعب التاريخية والعقائدية
والحديثية , وغيرها . إلا أنني عرفتها
ثانياً : بأنها الاحتمال المسقط للاستدلال
المضاد . من باب القاعدة القائلة , إذا دخل
الاحتمال بطل الاستدلال . من حيث أن
الاستدلال لابد وان يكون قائماً على الجزم
ومنتج لليقين بالنتيجة . أذن فأية فكرة
طعنت في ذلك استطاعت ازلة اليقين به ,

/ 10