بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مستحيل . قلت : جوابه من عدة وجوه : الوجه الأول : إن نفسر الضبح بغير العدو وهو الركض . بل نفسره بأنفاس الفرس أو برطوبة فمها . فينسد السؤال . الوجه الثاني : أن نقول أنه امر بزيادة العدو وسرعته , بحيث يكون العدو السابق عليه منزلة العدم . الوجه الثالث : أنه لو كان المنظور في عنوان العاديات , هي كونها متصفة فعلاً بذلك ,كان أمرها محالاً , بعد التنزل عن الوجوه السابقة , إلا أنه يمكن القول إن النظر في هذا العنوان الى الذات لا الى الصفة , يعني ذوات العاديات لا بصفتها عاديات .وهو أستعمال عرفي أحياناً , باستعمال الإشارة الى الذات بالصفة الغالبة أو الأهم فيها . فإن قلت : يمكن أن تكون ضَبْحَاً مفعولاً به للعاديات باعتبارها أسم فاعل , فهو يعمل في نصب المفعول . قلت هذا لا يتم لعدة وجوه . أولا : إن عدا لازم . فإذا تعدى ينبغي أن يكون بحرف , لا بالمباشرة . تقول :عدا عليه . والحرف غير موجود. ثانياً : إن هذا مفعولا به , فما هو فاعله ؟ له أحد تقديرين كلاهما ردئ :1- ان يكون ضميراً تقديره هي . 2- ان يكون أسم الفاعل مستغنياً بالمفعول به عن الفاعل . وهو ردئ أيضاً , إذ يكون أهم من الفعل . وتلك صفة لا تكون للفعل , فكيف تكون له . ثالثاً : أنه بعد التنزل عن الوجهين السابقين , فإنه يكون فرض المفعول به معناه : إن العدو أو الاعتداء على الضبح نفسه .وهو سخف في التفكير . سؤال : عن معنى قوله تعالى : فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً ؟ جوابه : قال العكبري 2- : قدحاً مصدر مؤكد , لان الموري : القادح . أقول :أي يكون مفعولاً مطلقاً , كأنه قال : القادحات قدحاً . والأطروحات التي قيلت في " ضبحاً " تقال هنا أيضاً . 1- ج2 , ص 157 .