بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
2- ج2 , ص 157 . أولا ً : إنها مفعول به لفعل مقدر , كأنه قال :أقدحي قدحاً . والتقدير خلاف الأصل , ولا يتعين إلا مع الانحصار . ثانياً : إنها مفعول به للمواريات . ولا يرد الإشكال السابق , لأن أوري متعد بنفسه . ولكن ترد عليه الاشكالات الأخرى . ثالثاً : إنها مصدر سد مسد الحال . أي الموريات أيراء أي حال كونهم كذلك . سؤال : هل إن المُورِياَت والقادحات بمعنى واحد , كما سبق أن سمعنا من العكبري في قوله : لأن المروي القادح . فأن المادتين إن كانتا بمعنى واحد , كان السياق بمنزلة التكرار . وهو ردئ , لآن الكلمتين متتابعتان لا فاصل بينهما . فيتمكن أن يغني احدهما عن الآخر. جوابه : أنهما ليسا بمعنى واحد , بل بمعنيين لعدة وجوه : الوجه الأول : أن أروى النار أي أشعلها فارتفع لهبها يعني :أججها . وأما القدح فهو إيجادها بعد العدم عن طريق إيجاد الشرار . فقد ذكر العلة بعد المعلول . الوجه الثاني : ان نحمل مادة الموريات على الاقتضاء ومادة القدح على الفعلية . كما لو أمرنا شخصاً عمله الإشعال بالإشعال . الوجه الثالث : أن نحمل الموريات على القليل من النار والقدح على الكثير منها عكس ما قلناه في الوجه الأول .ولكن يمكن فهم ذلك كأطروحة بعد ضم مقدمتين : الأولى : إن القدح بمعنى مطلق النار لا خصوص الشرار . الثانية : إن القدح هو الشرار , ولكن زيادة النار تحتاج الى قدح جديد ( مجازاً أو حقيقة ) . فيحصل معنى القدح على النار المتزايدة , يكون ترقيا من الأقل الى الأكثر, وليس تــكراراً . فإن قلت : أنه بغض النظر عن ما قلناه في ثالثاً , لماذا تقدم ذكر المعلول على العلة , وكان الأنسب . العكس أي قدح فأورى . قلت يجاب بأحد وجهين : أولا : حفاظاً للنسق القرآني والسياق اللفظي معاً . ثانياً : أنه ليس فيها فاء دالة على الترتيب ليدل على تأخر العلة عن المعلول . ولذا يكون باختباره تقدم أيا منهما شاء . بل ما وقع أنسب , لأنه ابتداء بما هو أهم وهو النار العالية ثم يكرر بيان سببه وهو القدح البسيط . سؤال : عن معنى قوله تعالى : فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً ؟ جوابه : المغيرات أسم فاعل من أغار وهو الهجوم بدون سابق إنذار .وكان معروفاً لدى العرب وعليه قوت الغالب منهم . وهو ينتج القتل والسرقة . إلا أنه يمكن التجرد عن الخصوصية للإخبار عن كل حرب ومنازلة , فإنها إغارة على أي حال , وهذا كما يتفق بالسلاح القديم , قد يحصل بالسلاح الحديث أيضاً . والصبح له عدة احتمالات : أولا: الفجر وهو الذي يفسر بقوله تعالى : وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (المدثر:34) .أي الفجر , مع احتمال كونه من أستعمال الخاص بالعام . ثانياً : طلوع الشمس . ثالثاً : انكشاف الحال قبل الطلوع عند استيقاظ العصافير والدجاج والذباب . رابعاً : أول النهار , كما سنسمع من الراغب . خامساً : طلوع الحمرة المشرقية , وهو ما يظهر من الراغب في المفردات . حيث قال 1- : الصبح والصباح أول النهار .وهو وقت ما أحمر الأفق بحاجب الشمس . قال تعالى : أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ - فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ . أقول : وهو طلوع الحمرة المشرقية , وتكون في نصف الوقت بين طلوع