منة المنان فی الدفاع عن القرآن جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منة المنان فی الدفاع عن القرآن - جلد 14

السید محمد محمد صادق الصدر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

.فهنا نقصد الراكب , وهنا قصدنا المركوب (
وهو الإبل ) . المعنى الرابع : السالكون
طريقة الهداية والرحمة . ونطبقه على
تفاصيل الآيات : ( ضبَحْاً ) شدة التعب الذي
يصيبهم في سبيل الله أو في تركهم الدنيا
وتحمل بلاءها وصعوباتها .
(فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً) اما أن نقول إن
القدح هو العطاء والنور الإلهي .وأما ان
نقول :إنه السرعة في السير ولتكامل .
(فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً) يعني
المقابلات صبحاً أي حين الفجر , وهو مصداق
لقوله تعالى : وَالْمُسْتَغْفِرِينَ
بِالْأَسْحَارِ)(آل عمران: من الآية17)
ويمكن تفسير الصبح بمن ترك ظلام المطامع
الدنيوية , أو بإشراق شمس الهداية والكمال
. (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) فإن الغبار
مما لا مناص منه , من أثر ضغط النفس والعقل
والشبهات ولآمال القصيرة . (فَوَسَطْنَ
بِهِ جَمْعاً) إن قلنا إن الجمع جمع الناس .
فهو قد توسطهم قبل الوصول الى تلك الدرجة
من الكمال . وهو الملأ الأعلى أو نحوه . وأن
قلنا إنه أسم لأرض المشعر . فهي الأرض
المقدسة أو الرتبة التي يصل اليها الإنسان
. المعنى الخامس : للعاديات إانها تنطبق على
كل ذي هدف كطالب العلم وطالب الشهرة وطالب
المال وأضرابهم .يريد السرعة والهمة في
الحصول على نتائجه . وعندما يصل اليها يصدق
قوله : فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً . اما قوله :
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً .فهي الموانع
والمعوقات عن الوصول الى الهدف كما قال
الشاعر :تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .
بل قد يكون بفعل الفرد نفسه من حيث لا يعلم
, أو من نتائج عمله . و( جَمْعاً ) يمكن أن
نهف منه الهدف.وكانه يريد المال فاصبح من
الأثرياء أو بينهم . الى معانٍ أخرى محتملة
للسياق , لا حاجة الى الدخول في تفاصيلها .
ولابد أن نلتفت الى إن هذه السورة قد حفظت
سياقاً ونسقاً للقسم . وهو يتغير بعد ذلك
مباشرة لحكمة ندركها , وهو الإشعار
والإشارة الى الاثنينية بين القسم
والمقسم له . أو قل : الإشارة إلى النتيجة
بعد الانتهاء من المقدمة ثبوتاً أو
إثباتاً . سؤال : ما هو معنى كنود , في قوله
تعالى : إِنَّ الْأِنْسَانَ لِرَبِّهِ
لَكَنُودٌ ؟ جوابه : قال الراغب في
المفردات

2- :قوله تعالى : إِنَّ
الْأِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ .أي
كفور لنعمته و لقولهم : أرض كنود إذا لم
تنبت شيئاً . وأيده صاحب الميزان قال

3-
:الكنود الكفور . أقول : وهو أستعمال مجازي
لطيف .وأشكاله :إنه حينئذ ينبغي أن يقال :
بربه لكنود . لاننا نقول :كفر به لا كفر له .
فإن قلت : فإن أستعمال اللام بمعنى الباء
مجازاً محتمل . قلت :هو محتمل , ولكنه لا
يتعين الا مع الانحصار , وسنبين إنه غير
منحصر . فيتعين المعنى الحقيقي للام .

1- الصدر والصفحة .

2-
المصدر والصفحة .

3- المفردات مادة " كند " .

4- ج20 , ص 346 .

/ 11