صلاة الجمعة
محمد مقيم اليزديالحجة في وجوب صلوة الجمعة في زمن الغيبه
تصنيف مولانا محمد مقيم اليزدى اول من
اقام الجمعة بيزد المتوفى سنة 1084 عنى
باستخراجه وتصحيحه وطبعه السيد جواد
المدرسي اليزدى دام افضاله
بسمه تعالىترجمة المصنف ره هو الشيخ
العظيم والقدوة الكريم مولانا محمد مقيم
اليزدى بن محمد على بن قاسم على بن اسمعيل
بن تاج الدين على ما نسب نفسه في اواخر بعض
تصانيفه المعروف بملا مقيما ذكره في
الجامع المفيدى (تاريخ يزد) واثنى عليه
غاية الثناء كان ره شيخ الاخباريين بيزد
ومرجع فصل الخصومات ومدرس شرايع الدين.
زار بيت الله واقام الجمعة والجماعة في
المسجد الجامع بيزد اربعين سنة على ما في
الجامع وهو اول من اقام الجمعة بيزد وكان
رأيه الوجوب العينى خلف اولادا علماء
صلحاء وكان اقامة الجمعة باقيا في اعقابه
على الظاهر الى زمان فتحعليشاه قاجار وكان
المقيم للجمعة في ذلك الزمان من احفاده من
يسمى بملا محمد على صالحا عالما اخباريا
وح، انتقل في قضية
الى جدنا العلامة الاصولي الميرزا محمد
على المدرس المتوفى سنه 1265 وكان باقيا في
اعقابه الى الان ولصاحب الترجمة عدة
تصانيف ذكر بعضها في الجامع منها ترجمة
جامع الاخبار ومنها ترجمة من لا يحضره
الفقيه ومنها تفسير كبير فارسي مسمى
بسفينة النجاة قال وانها متداول اقول ومن
منن الله تعالى ان ظفرنا بمجلدين من ذلك
التفسير احديهما محفوظة بمكتبة الوزيرى
بيزد من سورة العنكبوت الى الفتح واخرى
مجلد ضخم من سورة مريم الى آخر القرآن وفرغ
المصنف منه سنة 1072 وبعده وصايا جمة متخذة
من وصايا الائمة عليهم السلام وكلمات
العلماء والحكماء ومن وصاياه اقامة
الجمعة اصل هذه النسخة متعلقة ببعض السادة
حفظه الله واستنسخ اللمكتبة الوزيرى ومنها
ما اطلعنا عليه ايضا في تلك المكتبة وهى
وسيلة النجاة في عدة مجلات والموجود منه
المجلد الاول فارسي ذكر في اوله ما حاصله
بالعربية اشار الى بعض الاعيان الاجلة
واطرى عليه بصفات لا مزيد عليه من العلم
والعرفان والزهد واقامة العدل والتقرب
عند الملوك الى غير ذلك ثم قال سلالة اولاد
النبي (صلى الله عليه وآله) الميرزا أبو
المهدى بجمع كتاب مقتبس من كتاب الله
تعالى والكتب الاربعة وروضة الكافي يشتمل
على ما يهم علمه في الدين من اول كتاب
العقل والجهل الى اخر الديات وطرائف وردت
في روضة الكافي اقول وفى الحقيقة ترجمة
للكتب المذكورة فرغ من المجلة الاولا منه
نسنة 1077 قال ويتلوه المجلد
الثاني في الطهارة والصلوة شكر الله
مساعيه ومنها هذه الرسالة التى سماها
بالحجة وهو بين يديك والظاهر انه ادق ما
رأينا من تصانيفة رد فيها على من انكر عليه
وجوب الجمعة فرغ منة سنه 1063 وجدناها مع ما
سبق و ما يأتي وغيرها في ضمن مجموعة
ورثناها من جدنا العلامة ميرزا صدر الدين
محمد الطباطبائى ره وكان ذلك من بركات
سيدنا والدنا العلام السيد احمد المدرس
سلمه الله ولا اظن ان لها نسخة ثانية ولا
يخفى ان له رسالة اخرى في وجوب صلوة الجمعة
مذكور في تفيسر كبيره سفينة النجاة في سورة
الجمعة تنبيه اعلم انه قد شاع من زمان
الصفوية رحمهم الله تعالى اقامة الجمعة
والبحث عنها وافراد الرسالة فيها اثباتا
ونفيا اطلاقا وتقييدا من العلماء
والمتعلمين حتى المشاكلين لهم والطعن على
مخالفيهم وذلك لثلاثة امور الاول رفع
التقية من المخالفين في ممالك ايران بظهور
دولتهم لان المخالفين يزعمون ان اقامة
الجمعة منصب للخليفة أو نائبه واقامتها
بدون اذنة الحاد في مرام المخالفين ذكر
الخليفة ينادى بذلك قول الشيخ حسين ووالد
البهائي ره في العقد الحسينى وليس لنا
اليوم بحمد الله في تركها عذر بخلاف من
تقدمنا الى اخر ما قال ره فراجع ص 34 وكذا
قول صاحب الرسالة في ما يأتي الثاني كثرة
علماء الاخباريين والغالب عليهم القول
بالوجوب العينى ومنهم صاحب الترجمة كما ان
على الاصوليين عدم الوجوب العينى والمطلق
الثالث انه لما تمكن امر الصفوية وكثر
المحاربة والمجادلة والمطاعنة
بينهم وبين العثمانية والاوزبكية وغيرهم
من المخالفين صاروا بصدد اعداد العدة وسد
ثلم الطعن ومنها صلوة الجمعة اما الشاه