ظلال و اصداء اندلسیة فی الأدب المعاصر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ظلال و اصداء اندلسیة فی الأدب المعاصر - نسخه متنی

ابراهیم خلیل

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في شيء، ولا من النقد الموضوعي بمكان، رأي لا يملك إلا الدفاع عنه، وتأكيده، ويحسب أن القارئ الكريم يشاطره هذا الرأي.

المؤلف الباب الأول ظلال وأصداء في الشّعر الفصل الأول : الرموز الإسبانية والأندلسية في شعر محمود درويش ما تزال "الأندلس" على الرّغم من مرور نيف وخمسمائة عام على رحيل العرب عنها(1) تحتلُّ حيزاً كبيراً في الثقافة العربية، والإسلامية.

فالمؤلفون المهتمون بتفاعل الثقافة الأندلسية، وتأثيرها في الأدبين العربي، والإسلامي، قديماً وحاضراً، مازالوا يتناولون أدب الأندلس، باحثين فيه عن مذاق خاص لا يجدونه في أدب المغرب والمشرق.

متوقفين طويلاً عند الموشح، والزجل، وشعر الطبيعة الأندلسي، والنثر، بما فيه من صنعة أسلوبية رفيعة، تخلب الألباب، وتستحوذ على العقول والأذهان.

أما عن استدعاء النماذج الأندلسية في الأدب الحديث، فأكثر من أن يحيط به باحث، وأعمّ من أن يستقصيه دارس(2).

فقد كثر توظيف الرموز الأندلسية من أمكنة، وشخوص، في القصص، والمسرح، والنثر الإنشائي، فضلاً عن الشعر قديمه، وجديده.

فالمؤلفات المسرحية التي كتبت حول "فتح الأندلس" أو "صقر قريش" أو "طارق بن زياد" أو "غادة إشبيلية" أو "سقوط غرناطة" وغيرها من نماذج، ونصوص، كثيرة جداً(3).

وكتبت قصص وروايات كثيرة، وتجاوز الاهتمام بهذا الجانب الكتّاب العرب إلى غيرهم، فكتب "واشنطن آرفنج" قصص الحمراء"(4).

وكتب طارق علي -باكستان- رواية أندلسيّة مهمة بعنوان "في ظلال الرمان"(5) نسج فيها حكاية خيالية عن عائلة عربية من غرناطة سمّاها "بنو هديل" مزج فيها بين المتخيل السّردي، والحقائق التي سجلتها لنا كتب التاريخ.

وتناول أنطونيو غالا -الكاتب الإسباني- شخصية أبي عبد الله الصغير آخر ملوك الأندلس في رواية كبيرة سمّاها "المخطوط القرمزي"(6) عمد فيها إلى صياغة شخصية جديدة غير مألوفة لأبي عبد الله الصغير في أيامه الأخيرة.

وكثر الكتاب العرب الذي كتبوا القصص المستوحاة من أجواء الأندلس.

ونشير هنا إلى مثال واحدٍ فقط وهو رواية (غرناطة) لرضوى عاشور(7).

فقد قامت المؤلفة قبل كتابة هذه الرواية بزيارة إلى "غرناطة" عاصمة الأندلس فتعرفت على شوارعها، وأحيائها ورياضها، وما فيها من عيون، وحدائق، وقصور ما تزال تحتفظ بنضارتها إلى اليوم.

وقابلت بين ماضي المكان، وحاضره، عبر مئات الوثائق، وركّبت من ذلك كله حبكة قصصية ذات نسيج درامي متين(8)، يشدّ القارئ شداً، ويأسره أسراً.

وفي الشعر العربي قلّ من لم ينظم -من كبار الشعراء- قصيدةً، أو أكثر، في الأندلس.

وأمير الشعراء أحمد شوقي شاهدٌ كبير على هذا(9)، فأندلسياته كثيرة، سواء تلك التي عارض فيها بعض شعراء الأندلس، كابن زيدون(10) أو تلك التي استدعى فيها شخصية "الداخل" تحت لافتة "صقر قريش"(11).

أو القصائد التي قالها في قصور "غرناطة" و "قرطبة" و "إشبيلية" وغيرها، مما شجّع أحد الباحثين على دراسة أندلسياته في كتابٍ مستقل يقع في أبواب، وفصولٍ عدّة(12).

ولم يقتصر تمثل الشعراء لثقافة الأندلس، ورموزها، وصورها، على جيل المتقدمين من شعراء العصر، أمثال شوقي، والجواهري، ولكنه تعدّى ذلك إلى جيل الشعراء الحاضر.

فيها هو البياتي ينظم قصيدة بعنوان "النور يأتي من غرناطة"(13) وها هو أحمد عبد المعطي حجازي يخصّص في ديوانه "مرثية للعُمْر الجميل" قصيدة يستوحي معظم معانيها من "قرطبة" عاصمة الخلافة الأندلسية(14).

وسعدي يوسف، هو الآخر، ينظم قصيدة بعنوان "غرناطة" تعد من عيون قصائده(15).

ولأدونيس قصيدتان مطوّلتان استوحى فيهما رموزاً أندلسية، متعددة، إحداهما بعنوان "ملوك الطوائف" وهي في ديوانه "هذا هو اسمي وقصائد أخرى"(16) والثانية بعنوان "تحوّلات الصقر" وهي في ديوانه "كتاب التحوّلات والهجرة في أقاليم الليل والنهار"(17) والمراد بالصقر -هنا- هو عبد الرحمن الداخل.

أما الشاعر محمد عفيفي مطر، فقد كتب قصيدة مؤثرة بعنوان "بوابة طليطلة"(18) تعدّ هي الأخرى من القصائد التي يشار إليها بالبنان، فهي القصيدة الوحيدة التي تلفّت فيها شاعر إلى "طليطلة" عاصمة بني ذي النّون.

الأندلس في الشعر الفلسطيني: أما الأدب الفلسطيني، فكان له موقف خاصّ من الأندلس، سواءٌ في النثر، أو في الشعر، فقد نظر معظم الكتاب، والشعراء الفلسطينيين، سواءٌ الذين تقدموا في ماضي الزمان، أو الذين ما زالوا في أوج عطائهم الأدبي حتى الآن، إلى الأندلس بوصفها مثالاً لفلسطين.

فمثلما وقعت للأندلسيين العرب مآزق، وأزمات، أدّت بهم إلى التهجير

/ 66