نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 1

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التي تأتي بالأمطار. المبشرات:

التي تهب بالسحاب والغيث السوافي:

التي تسقى التراب ما يتمثل به في ذكر الهواء يقال:

أخف من النسيم. أسرع من الريح. ريحهما جنوب "يضرب للمتصافيين". هو ساكن الريح "إذا كان حليما". قد هبت ريحه "إذا قامت دولته". ومن أنصاف الأبيات. إن كنت ريحاً فقد لاقيتَ إعصارا وبعض القول يذَهبُ بالرياح تجري الرياح بما لا تشتهي السفن لو كنت ريحا كانت الدبورا ومن الأبيات:

إذا هبت رياحك ، فاغتنمها فإن لكل خافقةٍ سُكُونُ! وقال آخر:

وكلَّ ريح لها هُبوُبُ يوما فلا بَّد من رُكُودِ. وقال آخر:

والريح ترجع عاصفا من بعد ما ابتدأت نسيما. وقال أبو تمام، عفا الله عنه:

إن الرياح إذا ما أعصفت، قصفت عيدان نجدٍ ولم يعبأن بالرتم. وقال ابن الرومي، رحمة الله عليه:

لا تطفئن جوىً بلومٍ إنه كالريح تغَرِى النار بالإحراق. وصف الهواء وتشبيهه قال عبد الله بن المعتز، رحمة الله عليه:

ونسيم يبشر الأرض بالقط ر كذيل الغلالة المبلول. ووجوه البلاد تنتظر الغي ث انتظار المحب رَّد الرسول. وقال ابن الرومي:

حيتك عنا الشمال طاف طائفها تحية، فجرت روحا وريحانا. هبت سحيرا فناجى الغصن صاحبه سرابها، وتنادى الطير إعلانا. ورق تغنَّى على خضرٍ مهدّلة تسمو بها وتشم الأرض أحيانا. يخال طائرها نشوان من طربٍ والغصن من هزه عطيفة نشوانا. وقال أيضا:

كأن نسيمها أرج الخزامى ولاها بعد وسميَّ وليُّ. هدية شمال هبت بليل لأفنان الغصون بها نجي. إذا أنفاسها نسمت سحيرا تنفس كالشجي لها الخلي وقال آخر:

وأنفاس كأنفاس الخزامى قبيل الصبح بلتها السماءُ. تنفس نشرها سحراً فجاءت به سحرية المسرى رخاء. وقال إسحاق الموصلي:

يا حبذا ريح الجنوب إذا جرت في الصبح وهي ضعيفةُ الأنفاِس! قد حملت برَدَ الندى وتحملَّت عبقاً من الجثجاث والبسباس! وقال آخر:

إذا خلا الجو من هواء، فعيشهم غمة وبوس. فهو حياة لكل حيٍّ، كأن أنفاسه نفوس. وقال ابن سعيد الأندلسي:

الريح أقود ما يكون لأنها تبدي خفايا الردف والأعكان. وتميل الأغصان بعد علُّوها حتى تقبل أوجه الغدران. وكذلك العشاق يتخذونها رسلا إلى الأحباب والأوطان. وقال آخر:

أيا جبلى نعمان بالله خليا سبيل الصبَّا يخلص إلى نسيمها. أجد بردها أو تشف مني حرارةً على كبدٍ لم يبق إلا صميمها. فإن الصبا ريح إذا ما تنفست على كبدٍ حراء، قلت همومها. وقال ابن هتيمل اليمني:

هبت لنا سحراً، والصبح ملتثم، والليل قد غاب فيه الشيب والهرم. سقيمة من نبات الشرق أضعفها عن قوة السير، لما هبت، السقم. فبلغت بلسان الحال قائلةً ما لم يبلغه يوماً إلى فم، سرا لغاينه تسرى إلى به من النسيم رسول ليس يتهم. أصافح الريح إجلالاً لما حملت إلى من ريح برديها وأستلم. الباب الرابع:

من القسم الثاني من الفن الأول النار في أسطقس النار وأسمائها، وعبادها، وبيوت النيران حكى أصحاب التواريخ في حدوث النار أن آدم عليه السلام لما هبط إلى الأرض وحج، ونزل جبل أبي قبيس. فأنزل الله إليه مرختين من السماء، فحك إحداهما بالأخرى فأوريا نارا، فلهذا سمي الجبل بأبي قبيس. ويدل على أن النار من الشجر، وقوله عز وجل:

"الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون". والعرب تقول:

في كل شجر نار، واستمجد المرخ والعفار. لأنهما أسرع

/ 72