نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 4

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ما يزع الله بالسلطان أكثر مما يزع
بالقرآن.
الهدية من العامل إذا عزل، مثلها منه إذا
عمل.
أنتم إلى إمام فعال، أحوج منكم إلى إمام
قوال، قاله يوم صعد المنبر فأرتج عليه.
وقال يوم قتل: لأن أقتل قبل الدماء، أحب
إلى من أن أقتل بعد الدماء.
من كلام علي بن أبي طالب
من رضي عن نفسه كثر الساخط عليه، ومن ضيعه
الأقرب أتيح له الأبعد، ومن بالغ في
الخصومة أثم، ومن قصر فيها ظلم.
رأى الشيخ خير من مشهد الغلام.
إن من السكوت ما هو أبلغ من الجواب.
من كلام عبد الله بن عباس
لكل داخل دهشة فابدءوه بالتحية، ولكل
طاعم حشمة فابدءوه باليمين.
ومن أمثال العرب ما نقلته من كتاب الأمثال
للميداني. والميداني: هو أبو الفضل أحمد بن
محمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري
والميداني: بفتح الميم وسكون الياء
المثناة من تحتها
وفتح الدال المهملة نسبة إلى ميدان زياد،
وهي محلة بنيسابور، توفي سنة تسع وثلاثين
وخمسمائة، ووضعته على حروف المعجم.
فمن ذلك ما جاء منها على حرف الهمزة:
ترتيب الأمثال على حروف المعجم
حرف الهمزة
تقول العرب: "إن الموصين بنو سهوان" قال
الميداني: يضرب لمن يسهو عن طلب شيء أمر
به. وبنو سهوان: بنو آدم عليه السلام حين
عهد إليه فسها ونسى.
وقولهم: "إن الرثيئة تفثأ الغضب" قال:
الرثيئة: اللبن الحامض يخلط بالحلو،
والفثء:
التسكين، وزعموا أن رجلا نزل بقوم وكان
ساخطا عليهم، وكان جائعا فسقوه الرثيئة
فسكن غضبه، فقال هذا المثل: يضرب في
الهدية تورث الوفاق.
وقولهم: "إن الحديد بالحديد يفلح" أي
يستعان في الأمر الشديد بما يشاكله
ويقاويه.
وقولهم: "إن السلامة منها ترك ما فيها" في
اللقطة وذم الدنيا.
والنفس تكلف بالدنيا وقد علمت أن السلامة
منها ترك ما فيها وقولهم: "إن العصا من
العصية" يقال: إن أول من قال ذلك الأفعى
الجرهمي، ذلك أن نزارا لما حضرته الوفاة
جمع
بنيه: مضر، وإيادا، وربيعة، وأنمارا،
فقال: يا بني! هذه القبة الحمراء وكانت من
أدم لمضر،
وهذه الفرس الأدهم والخباء الأسود
لربيعة، وهذه الخادم وكانت شمطاء لإياد،
وهذه البدرة
والمجلس لأنمار، فإن أشكل عليكم كيف
تقسمون، فأتوا الأفعى الجرهمي منزلك
بنجران،
فتشاجروا.
في ميراثه، فتوجهوا إليه، فبينما هم في
سيرهم إذ رأى مضر أثر كلإ قد رعى، فقال: إن
البعير الذي رعى هذا أعور، وقال ربيعة:
إنه لأزور، وقال إياد: إنه لأبتر، وقال
أنمار: إنه
لشرود، فساروا قليلاً، فإذا هم برجل يوضع
حمله فسألهم عن البعير، فقال مضر: أهو
أعور؟ قال: نعم، وقال ربيعة: أهو أزور؟
قال: نعم، وقال إياد: أهو أبتر؟ قال: نعم،
وقال
أنمار: أهو شرود؟ قال: نعم، وهذه والله صفة
بعيري، فدلوني عليه، فقالوا: والله ما
رأيناه،
فقال: هذا والله الكذب كيف أصدقكم وأنتم
تصفونه بصفته؟ فساروا حتى قدموا نجران،
فلما نزلوا، نادى صاحب البعير، هؤلاء
أصحاب جملي وصفوا لي صفته ثم قالوا: لم
نره،
فاختصموا إلى الأفعى، فقال لهم: كيف
وصفتموه وأنتم لم تروه؟ فقال مضر: رأيته قد
رعى
جانبا وترك جانبا فعلمت أنه أعورة وقال
ربيعة: رأيت إحدى يديه ثابتة واالثانية
فاسدة،
فعلمت أنه أزور لأنه أفسدها بشدة وطئة،
وقال إياد: عرفت أنه أبتر باجتماع بعره ولو
كان
ذيالاً لمصع به، وقال أنمار: عرفت أنه
شرود، لأنه يرعي في المكان الملتف نبته ثم
يجوزه إلى
مكان أرق منه، فقال الأفعى: ليسوا بأصحاب
جملك فاطلبه، ثم سألهم: من أنتم؟
فأخبروه بخبرهم، وبما جاءوا له، فأكرمهم،
وقال أتحتاجون إلي وأنتم كما أرى؟ ثم
أنزلهم
وذبح لهم شاة، وأتاهم بخمر، وجلس لهم
الأفعى بحيث لا يرى: فقال ربيعة: لم أر
كاليوم
أطيب لحما لولا أن شاته غذيت بلبن كلبة،
وقال مضر: لم أر كاليوم أطيب خمرا لولا أن
حبلته نبتت على قبر، فقال إياد: لم أر

/ 84