نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 4

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كاليوم رجلاً أسرى لولا أنه ليس لأبيه
الذي يدعي له،
فقال أنمار: لم أر كاليوم كلاما أنفع في
حاجتنا من كلامنا، وكلامهم بأذنه، فدعا
قهرمانة،
فقال: ما هذه الخمر، وما أمرها؟ قال: هي من
حبلة غرستها على قبر أبيك، وقال
للراعي: ما هذه الشاة؟ فقال: هي عناق
أرضعتها بلبن كلبة وكانت أمها ماتت، ثم
أتى
أمه، فقال: اصدقيني، من أبي؟ فأخبرته أنها
كانت تحت ملك كثير المال وكان لا يولد له،
فخفت أن يموت وليس له ولد، فأمكنت من نفسي
ابن عم له كان نازلا عليه فولدتك،
فرجع إليهم وقال: ما أشبه القبة الحمراء
من مال نزار فهو لمضر، فذهب بالإبل الحمر
الدنانير، فسميت: مضر الحمراء، وأما صاحب
الفرس الأدهم والخباء الأسود فله كل شيء
أسود، فصار لربيعة الخيل الدهم وما
شاكلها، فقيل: ربيعة الفرس. وأما الخادم
الشمطاء
فلصاحبها الخيل البلق والماشية، فسميت:
إياد الشمطاء، وقضى لأنمار بالدراهم
والأرض
فصدروا الخيل البلق من عنده على ذلك، فقال
الأفعى: إن العصا من العصية، وإن خشيناً
من أخشن، فأرسلهما مثلا.
وقولهم: "إن العوان لا تعلم الخمرة": يضرب
للرجل المجرب.
وقولهم: "إني لآكل الرأس وأنا أعلم بما
فيه": يضرب للأمر تأتيه وأنت تعلم ما فيه
مما تكره.
وقولهم: "أنفٌ في السماء واست في الماء":
يضرب للمتكبر الصغير الشأن.
وقولهم: "إن الذليل الذي ليست له عضد" أي
أنصار وأعوان: يضرب لمن يخذله ناصره.
وقولهم: "إن يدم أظلك فقد نقب خفي" الأظل:
ما تحت منسم البعير: والخف: قائمته:
يضربه الشكو إليه المشاكي أي أنا منه في
مثل ما تشكوه.
وقولهم: "إن تسلم الجلة فالنيب هدر" الجلة:
جمع جليل يعني العظام من الإبل، والنيب:
جمع ناب وهي الناقة المسنة، معناه إذا سلم
ما ينتفع به هان ما لا ينتفع به.
وقولهم: "إن يبغ عليك قومك لا يبغ عليك
القمر" يقال: إن بني ثعلبة ابن سعد في
الجاهلية
تراهنوا على الشمس والقمر ليلة أربع
عشرة، فقالت طائفة: تطلع الشمس والقمر
يرى،
وقالت طائفة: بل يغيب قبل طلوعها، فتراضوا
برجل جعلوه بينهم، فقال رجل منهم: إن
قومي يبغون علي، فقال العدل: إن يبغ عليك
قومك لا يبغ عليك القمر، فذهبت مثلا:
يضرب للأمر المشهور.
وقولهم: "إن كنت ريحاً فقد لاقيت إعصاراً"
الإعصار: ريح شديدة تهب فيما بين السماء
والأرض: يضرب للمدل بنفسه إذا صلى بمن هو
أدهى منه وأشد.
وقولهم: "إنك خير من تفاريق العصا" قالوا:
قالته غنية الأعرابية لابنها، وكان عارما
مع
ضعفه، فواثب يوما فتى فقطع أذنه فأخذت
ديتها، فزادت حسن حلٍ ثم واثب آخر فقطع
شفته فأخذت الدية فذكرته في أرجوزتها
فقالت:
أحلف بالمروة حقاً والصفا إنك أجدى من
تفاريق العصا
فقيل لأعرابي: ما تفاريق العصا؟ فقال:
العصا تقطع ساجورا والسواجير للكلاب
والأسرى من الناس ثم تقطع عصا الساجور
فتصير أوتادا ويقطع الوتد فيصير كل قطعة
شظاظا وإن جعل لرأس الشظاظا كالفلكة صار
للبختي مهارا وهو العود الذي يدخل في
أنفه، وإذا فرق المهار جاءت منه توادٍ وهي
الخشبة التي تشد على خلف الناقة.
وقولهم: "إنه ليعلم من أين تؤكل الكتف":
يضرب للرجل الداهي، قال بعضهم: لم تؤكل
الكتف من أسفلها؟ قال: لأنها تنقشر عن
عظمها وتبقى المرقة مكانها ثابتة.
وقولهم:" إنك لا تجني من الشوك العنب" أي لا
تجد عند ذى المنبت السوء جميلاً، والمثل
من قول أكثم قال: إذا ظلمت فاحذر
الانتصار، فان الظلم لا يكسبك إلا مثل
فعلك .
وقولهم: "أخو الظلماء أعشى باليل": يضرب
لمن يخطئ حجته ولا يبصر الخرج مما وقع
فيه.
وقولهم: "إنك لتكثر الحز وتخطئ المفصل":
يضرب لمن يجتهد قي السعى ثم لا يظفر
بالمراد.
وقولهم:" أول الشجرة النواة": يضرب للأمر
الصغير يتولد منه الكبير.
وقولهم: "إذا صاحت الدجاجة صياح الديك
فلتذبح" قاله الفرزدق في امرأة قالت الشعر.
وقولهم:" إذا رآنى رأى السكين في الماء":
يضرب لمن يخافك جد اً.
وقولهم: "إنك ريان فلا تعجل بشربك": يضرب
لمن أشرف على إدراك بغيته فيؤمر بالرفق.
وقولهم: "أبطش من دوسر" هي إحدى كتائب

/ 84