نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 5

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وقال بعض الحكماء: عز النزاهة أحب إلي من
فرح الفائدة، والصبر على العسرة أحب إلي
من احتمال المنة. وقال أبو ذؤيب الهذلي:
والنفس راغبة إذا رغبتها وإذا ترد إلى
قليل تقنع
وقال سالم بن وامضة:
غنى النفس ما يكفيك في سد فاقة فإن زاد
شيئا عاد ذاك الغنى فقرا
وقال أبو هلال العسكري:
ألا إن القناعة خير مالٍ لذي كرمٍ يروح
بغير مال
وإن يصبر فإن الصبر أولى بمن عثرت به نوب
الليالي
تجمل إن بليت بسوء حالٍ فإن من التجمل حسن
حال
الشكر والثناء
قال الله تبارك وتعالى: "وإذ تأذن ربكم لئن
شكرتم لأزيدنكم" فالشكر مما يوجب الزيادة.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لا
يزهدك في المعروف من لا يشكرك عليه، فقد
يشكرك عليه من لا يستمتع بشيء منه، وقد
يدرك من شكر الشاكر، أكثر مما أضاع
الكافر، "والله يحب المحسنين".
ومما تعزيه الفرس إلى إسفنديار: الشكر
أفضل من النعمة لأنه يبقى وتلك تفنى. وقال
موسى بن جعفر: المعروف لا يفكه إلا
المكأفاة أو الشكر، وقال: قلة الشكر تزهد
في
اصطناع المعروف.
وقيل: إذا قصرت يدك عن المكأفاة، فليطل
لسانك بالشكر. وقيل: للشكر ثلاث منازل:
ضمير القلب، ونشر اللسان، ومكأفاة اليد.
قال الشاعر:
أفادتكما النعماء مني ثلاثة يدي ولساني
والضمير المحجبا
وقال يحيى بن زياد الحارثي بن كعب:
حلفت برب العيس تهوي بركبها إلى حرمٍ ما
عنه للناس معدل
لما يبلغ الإنعام في النفع غاية على المرء
إلا مبلغ الشكر أفضل
ولا بلغت أيدي المنيلين بسطةً من الطول
إلا بسطة الشكر أطول
ولا ثقلت في الوزن أعباء منةٍ على المرء
إلا منة الشكر أثقل
فمن شكر المعروف يوما فقد أتى أخا العرف
من حسن المكأفاة من عل
وقال رجل من غطفان:
الشكر أفضل ما حاولت ملتمساً به الزيادة
عند الله والناس
وقال أبو بجيلة:
شكرتك إن الشكر حبلٌ من التقي وما كل من
أوليته نعمةً يقضي
ونبهت لي ذكرى وما كان خاملاً ولكن بعض
الذكر أنبه من بعض
وقال آخر:
سأشكر عمراً ما تراخت منيتي أيادي لم تمنن
وإن هي جلت
فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ولا مظهر
الشكوى إذا النعل زلت
رأى خلتي من حيث يخفي مكانها فكانت قذى
عينيه حتى تجلت
وقال أبو تمام:
كم نعمةٍ منك تسربلتها كأنها طرة بردٍ
قشيب
من اللواتي إن ونى شاكر قامت لمسديها مقام
الخطيب
وقال أبو عيينة بن محمد بن أبي عتبة
المهلبي:
ياذا اليمينين قد أوليتني منناً تترى هي
الغاية القصوى من المنن
ولست أسطيع من شكرٍ أجيء به إلا استطاعة
ذي جسم وذي بدن
لو كنت اعرف فوق الشكر منزلة أوفى من
الشكر عند الله في الثمن
أخلصتها لك من قلبي مهذبةً حذواً على مثل
ما أوليت من حسن
قالوا وأجود ما قيل في عظم النعمة وقصور
الشكر من قديم الشعر قول طريح ابن
إسماعيل:
سعيت ابتغاء الشكر فيما صنعت لي فقصرت
مغلوبا وإني لشاكر
لأنك توليني الجميل بداهةً وأنت لما
استكثرت من ذاك حاقر
فأرجع مغبوطا وترجع بالتي لها أولٌ في
المكرمات وآخر
وقال دعبل:
هجرتك لا عن جفوةٍ وملالة ولا لقليً أبطأت
عنك أبا بكر
ولكنني لما رأيتك راغباً فأفرطت في بري
عجزت عن الشكر
فملآن لا آتيك إلا تعذراً أزورك في
الشهرين يوما وفي الشهر
وقال البحتري:
هاتيك أخلاق إسماعيل في تعبٍ من العلا
والعلا منهن في تعب
أبث شكري فأمسى منك في نصبٍ أقصر فمالي في
جدواك من أرب
لا أقبل الدهر نيلا لا يقول له شكري ولو
كان يسديه إلي أبى
لما سألتك وافاني نداك علي أضعاف شكري فلم

/ 89