بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
النطاق نطاق وقد نظم المنثور فهو قلائد علينا، وعقد مذهب وخناق وغرفتنا بين السحائب تلتقي لهن علينا كلة ورواق تقسم زوار من الهند سقفها خفاف على قلب الكريم رشاق أعاجم تلتذ الخصام كأنها كواعب زنج راعهن طلاق أنسن بنا أنس الإماء تحببت وشيمتها غدر بنا وإباق مواصلة والورد في شجراته مفارقة إن حان منه فراق فزر فتية، برد الشراب لديهم حميم إذا فارقتهم وغساق قوله: أحاطت عيون العاشقين بخصره فهن له دون النطاق نطاق مأخوذ من قول المتنبي: وخصر تثبت الأحداق فيه كأن عليه من حدق نطاقا وقال أبو هلال العسكري: وليل ابتعت به لذة وبعت فيه العقل والدينا أصاب فيه الوصل قلب الجوى وبات فيه الهم مسكينا وقد خلطنا بنسيم الصبا نسيم راح ورياحينا وأكؤس الراح نجوم إذا لاحت بأيدينا هوت فينا تضحك في الكأس اباريقنا وحسبما تضحك تبكينا ومما قيل في طي مجالس الشراب، فمن ذلك قول بعض الشعراء: حكم العقار إذا قصدت لشربها في لذة من مسمع وقيان ألا تعود لذكر ما أبصرت من أحدوثة من شارب سكران وقال آخر: إذا ذكر النبيذ فليس حقاً إعادة ما يكون على النبيذ إعادة ما يكون من السكارى يكدر صفوة العيش اللذيذ وقال آخر: تنازعوا لذة الصهباء بينهم وأوجبوا لرضيع الكأس ما يجب لا يحفظون على السكران زلته ولا يريبك من أخلاقهم ريب وصف آلات الشراب وأوانيها من ذلك ما قيل في وصف معصرة الخمر: قال أبو الفرج الببغاء: ومعصرة أنخت بها وقرن الشمس لم يغب فخلت قرارها بالرا ح بعض معادن الذهب وقد ذرفت لفقد الكر م فيها أعين العنب وجاش عباب واديها بمنهل ومنسكب وياقوت العصير بها يلاعب لؤلؤ الحبب فيا عجباً لعاصرها وما يفنى به عجبي وكيف يعيش وهو يخو ض في بحر من اللهب وقال ابن المعتز يصف الدنان: ودنان كمثل صف رجال قد أقيموا ليرقصوا دستبندا وقال القطامي يصف جرار الخمر: واستودعتها رواقد مقيرة دكن الظواهر قد برنس بالطين مكافحات لحر الشمس قائمة كأنهن نبيط في تبابين وقال العلوي الأصفهاني: مخدرة مكنونة قد تقشفت كراهبة بين الحسان الأوانس وأترابها يلبسن بيض غلائل هي العري مغرور بها كل لابس مشعثة مرهاء ما خلت أنني أرى مثلها عذراء في زي عانس ومما قيل في الراووق، قال بعض الشعراء: كأنما الراووق وانتصابه خرطوم فيل سقطت أنيابه والبيت منه عطر ترابه كأن مسكاً فتقت عيابه وقال آخر: سماء لاذ، قطرها رحيق رحب الذري ينحط فيه الضيق ماء عقيق لو جرى العقيق حتى إذا ألهبها التصفيق صحنا إلى جيراننا: الحريق ومما وصفت به زقاق الخمر، فمن ذلك قول الأخطل: أناخوا فجروا شاصيات كانها رجال من السودان لم يتسربلوا وقال أبو الهندي وأجاد في شعره: أتلف المال وما جمعته طلب اللذات من ماء العنب واستباء الزق من حانوتها شائل الرجلين معضوب الذنب كلما كب لشرب خلته حبشياً قطعت منه الركب وقال ابن المعتز: وتراها وهي صرعى فرغاً بين الندامى مثل أبطال حروب قتلوا فيها كراماً وقال العلوي الأصفهاني: عجبت من حبشي لا حراك به لا يدرك الثأر إلا وهو مذبوح طوراً يرى وهو بين الشرب مضطجع رخو الصفاق وطوراً وهو مشبوح