بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
"والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم" وقوله تعالى: "وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام" وقوله تعالى: "كأنهم أعجاز نخل خاوية" وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الناس كأسنان المشط" الثاني التشبيه المشروط، وهو أنه يشبه شيئاً بشيء لو كان بصفة كذا، ولولا أنه بصفة كذا، كقوله: أشبه وجه مولانا بالعيد المقبل لو كان العيد تبقى ميامنه وتدوم محاسنه، وكقوله: وجه هو كالشمس لولا كسوفها، والقمر لولا خسوفه. وكقول البديع: قد كان يحيك صوت الغيث منسكباً لو كان طلق المحيا يمطر الذهبا والدهر لو لم يخن والشمس لو نظقت والليث لو لم يصد والبحر لو عذبا وكقول الآخر: عزماته مثل النجوم ثواقبا لو لم يكن للثاقبات أفول الثالث تشبيه الكناية، وهو أن يشبه شيئاً بشيء من غير أداة التشبيه، كقول المتنبي. بدت قمراً وماست خوط بانٍ وفاحت عنبرا وزنت غزالا وقول الواو الدمشقي: فأمطرت لؤلؤاً من نرجس فسقت ورداً وعضت على العناب بالبرد الرابع تشبيه التسوية، وهو أن يأخذ صفة من صفات نفسه، وصفة من الصفات المقصودة ويشبهها بشيء واحد، كقوله: صدغ الحبيب وحالي كلاهما كالليالي وثغره في صفاء وأدمعي كاللآلئ الخامس التشبيه المعكوس، وهو أن تشبه شيئين كل واحد منهما بالآخر كقول الشاعر: الخمر تفاح جرى ذائبا كذلك التفاح خمر جمد فاشرب على جامد ذوبه ولا تبع لذة يوم بغد وكقول الصاحب بن عباد: رق الزجاج وراقت الخمر فتشابها فتشاكل كل الأمر فكأنه خمر ولا قدح وكأنه قدحٌ ولا خمر وكقول بعضهم في النثر: كم من دم أهرقناه في البر، وشخص أغرقناه في البحر فأصبح البر بحراً من دمائهم، والبحر براً بأشلائهم. السادس تشبيه الإضمار، وهو أن يكون مقصوده التشبيه بشيء فدل ظاهر لفظه أن مقصوده غيره، كقول المتنبي: ومن كنت جاراً له عل ى لم يقبل الدر إلا كبارا فيدل ظاهره على أن مقصوده الدر، وإنما غرضه تشبيه الممدوح بالبحر. السابع تشبيه التفضيل: وهو أن يشبه شيئاً بشيء ثن يرجع فيرجح المشبه على المشبه به كقوله: حسبت جماله بدراً مضيئاً وأين البدر من ذاك الجمال وكقول ابن هندو: من قاس جدواك بالغمام فما أنصف في الحكم بين شيئين أنت إذا جدت ضاحك أبداً وذاك إن جاد دامع العين. قال: وقد تقدم تشبيه شئ بشيء. فأما تشبيه شئ بشيئين فكقول امرئ القيس: وتعطو برخص غير شتنٍ كأنه أساريع رمل أو مساويك إسحل وأما تشبيه شئ بثلاثة أشياء فكقول البحتري: كأنما يبسم عن لؤلؤ منضدٍ أو برد أو أقاح وأما تشبيه شئ بأربعة أشياء فكما قال المولى شهاب الذين أو الثناء محمود الحلبي الكاتب: يفتر طرسك عن سطوره جادها الس فكر بصوب مسكٍ أذفر فكأنما هو روضة أو جدول أو سمط در أو قلادة عنبر وأما تشبيه شئ بخمسة أشياء فكقول الحريري: يفتر عن لؤلؤ رطب وعن برد وعن أقاح وعن طلع وعن حبيب وأما تشبيه شيئين بشيئين فكقول امرئ القيس: كأن قلوب الطير رطباً ويابساً لدى وكرهاً العناب والحشف البالي وأما تشبيه ثلاثة بثلاثة فكقول الآخر: ليل وبدر وغصن شعر ووجه وقد خمر ودر وورد ريق وثغر وخد وأما تشبيه أربعة بأربعة فكقول امرئ القيس: له أيطلا ظبيٍ وساقا نعامةٍ وإخاء سرحان وتقريب تتفل وكقول أبي نواس: تبكي فتذرى الدر من نرجس وتلطم الورد بعناب وأما تشبيه خمسة بخمسة فكقول أبي الفرج الواوا الدمشقي قالت متى البين يا هذا فقلت لها إما غدراً زعمرا أو لا فبعد غد فأمطرت لؤلؤاً من نرجس فسقت ورداً وعضت على العناب بالبرد