نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 9

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وشبه قاضي القضاة نجم الدين بن البارزي
سبعة أشياء بسبعة أشياء وهي:
يقطع بالسكين بطيخةً ضحى على طبق في مجلس
لان صاحبه
كشمس ببرق قد بدرا أهلةً لدي هالة في
الأفق شتى كواكبه
قال: والغرض من التشبيه قد يكون بيان
إمكان وجود الشيء عند ادعاء ما لا يكون
إمكانه بينا، كقول ابن الرومي:
وكم أب قد علا بابن ذرى شرف كما علت برسول
الله عدنان
وكقول المتنبي:
فإن تفق الأنام وأنت منهم فإن المسك بعض
دم الغزال
أو بيان مقداره، كما إذا حاولت لفي
الفائدة عن فعل إنسان قلت: هذا كالقابض على
الماء، لأن الخلو لفعل عن الفائدة مراتب
مختلفة في الإفراط والتفريط والوسط، فإذا
مثل
بالمحسوس عرفت مرتبته، ولذلك لو أرادت
الإشارة إلى تنافي الشيئين فأشرت إلى ماء
ونار
فقلت: هذا وذاك هل يجتمعان؟ كان تأثيره
زائداً على قولك: هل يجتمع الماء والنار؟
وكذلك إذا قلت في وصف طول يوم: كاطول ما
يتوهم أو لا آخر له أو أنشدت قوله:
في ليل صولٍ تناهى العرض والطول كأنما
ليله بالليل موصول
لم تجد فيه من الإنس ما تجده في قوله:
ويوم كظل الرمح قصر طوله دم الزق عنا
واصطفاق المزاهر
وما ذاك إلا للتشبيه بالمحسوس وإلا
فالأول أبلغ لأن طول الرمح متناه وفي
الأول حكمت أن
ليله موصول بالليل، وكذلك لو قلت في قصر
اليوم كأنه ساعة، أو كلمح البصر، لوجدته
دون
قوله:
ظللنا عند دار أبي أنيسرٍ بيوم مثل سالفه
الذباب
وقوله:
ويومٍ كإبهام القطاة مرين إلى صباه غالب
لي باطله
قال: وقد يكون رض التشبيه عائداً على
المشبه به، وذلك أن تقصد على عاده التخييل
أن توهم في الشيء القاصر عن نظيره أنه
زائد فتشبه الزائد به، كقوله:
وبدا الصباح كأن غرته وجه الخليفة حين
يمتدح
وهذا أبلغ وأحسن وأمدح من تشبيه الوجه
بالصباح، لأن تشبيه الوجه بالصباح أصل
متفق عليه لا ينكر ولا يستكثر، وإنما الذي
يستكثره تشبيه الصباح بالوجه.
قال: ثم الغرض بالتشبيه إن كان إلحاق
الناقص بالزائد امتنع عكسه مع بقاء هذا
الغرض،
وإن كان الجمع بين شيئين في مطلق الصورة
والشكل واللون صح العكس كتشبيه الصبح
بغرة الفرس الأدهم لا للمبالغة في
الضياء، بل لوقوع منير في مظلم وحصول
بياضٍ قليل في
"سواد" كثير.
قال: والتشبيه قد يجئ غريباً يحتاج في
إدراكه إلى دقة نظر، كقول ابن المعتز:
والشمس كالمرآة في كف الأشل
والجامع الاستدارة والإشراق مع تواصل
الحركة التي تراها للشمس إذا أنعمت التأمل
في
اضطراب نور الشمس، ويقرب منه قول الآخر:
كأن شعاع الشمس في كل غدوة على ورق
الأشجار أول طالع
دنانير في كف الأشل يضمها لقبض وتهوى "من"
فروج الأصابع
وكقول المتنبي:
الشمس من مشرقها قد بدت مشرقةً ليس لها
حاجب
كأنها بودقة أحيت يجول فيها ذهب ذائب
ومن لطيف ما جاء في هذا المعنى من التشبيه
قول الأخطل في مصلوب:
أو قائم من نعاس فيه لوثته مواصل لتمطية
من الكسل
شبهه بالمتطي لأن المتمطى يمد يديه وظهره
ثم يعود إلى حالته الأولى فزاد فيه أنه
مواصل
لذلك، وعلله بالقيام من النعاس لما في ذلك
من اللوثة والكسل.
قال: والتشبيه ليس من المجاز، لأنه معنى
من المعاني، وله ألفاظ تدل عليه وضعا فليس
فيه نقل اللفظ عن موضوعه، وإنما هو نوطئة
لمن يسلك سبيل الاستعارة والتمثيل، لأنه
كالأصل لهما وهما كالفرع له، والذي يقع
منه في حيز المجاز عند أهل هذا الفن هو
الذي
يجئ على حد الاستعارة كقولك لمن يتردد في
الأمر "بين" أن يفعله أو يتركه: "أراك تقدم
رجلاً وتؤخر أخرى" والأصل فيه أراك في
ترددك كم يقدم رجً ويؤخر أخرى.
وأما الاستعارة فهي ادعاء معنى الحقيقة
في الشيء للمبالغة في التشبيه مع طرح ذكر
المشبه من البين لفظاً وتقديراً.

/ 90