نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 14

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الجبال والكروم، وقال التميمي: اليباريحُ
سبعة، وسيدها الصنمي. وقال الشيخ الرئيس
أبو
علي بن سينا في كتاب الأدوية المفردة من
القانون في اليبروح: هو أصلُ اللقاح
البري، وهو
أصل كل لقاح، "كبير" شبيهٌ بصورة الناس،
فلهذا سمي باليبروح، فإن اليبروح اسم
الصنم
الطبيعي.قال: وطبعه بارد في الثانية يابس
إليها، وفيه قليل حرارة على ما ظن بعضهم.
قال: وأما الأصل فقوي مجفف، وقشر الأصل
ضعيف، والورق يستعمل مجففاً ورطباً فينفع
الفالج. وقال في خواصه: هو مخدر، وله دمعة
وعصارته أقوى من دمعته، ومن أراد أن
يقطع له عضو سقى ثلاثة أو بُولُوسات في
شرابٍ فيسبُت.وقيل: إن الأصل منه إذا طبخ
به
العاج ست ساعات لينه وأسلس قياده. قال: و
إذا دلك بورقه البرش أسبوعاً ذهب من
غير تقريح، وخصوصاً إن وجد رطباً، ولبن
اللفاح يقلع النمش والكلف بلا لذع،
قال:ويستعمل على الأورام الصلبة
والخنازير فينفع، وإذا دق الأصل ناعماً
وجعل بالخل على
الحمرة أبرأها، وأصله بالسويق ضماد
لأوجاع المفاصل، والإكثار من شم اللفاح
يورث
السكتة، وخصوصاً الأبيض الورق، وقد يتخذ
منه شراب يزيل السهر، وهو أن يجعل من
قشور أصله ثلاثة أمناءٍ في مطر يطوس شرابٍ
حلو، ويسقي منه ثلاثة قواثوسات، وقد
تطبخ القشور أيضاً في الشراب طبخاً يأخذ
الشراب قواها، ويستعمل للإسبات منه شيء
كثير، وللإنامة أقل، وقوم من الأطباء
يجلسون صاحبه في الماء الشديد البرد حتى
يفيق.
قال: ودمعته من أدوية العين، تسكن الوجع
المفرط، ويضمد بورقه أيضاً، وإذا احتمل
نصف
أو بُولُوس من دمعته أخرج الجنين، وبزره
ينقي الرحم إذا شرب، وإذا احتملته المرأة
قطع
نزف الرحم، ولبن اللفاح يسهل البلغم
والمرة، وإذا تناول الصبي الطفل اللفاح
بالغلط حصل له
قيءٌ وإسهال.
وأما ما وصفه به الشعراء، فمن ذلك قول بعض
الشعراء:
أتانا المصيفُ بلُفاحِه فطاب ولو فاته لم
يطبْ
نجومٌ بلا فلكٍ دائرٍ ولكن أوراقه
كالقُطُبْ
روائُحه من شذا مِسْكةٍ وأجسامهُ أُكرٌ
من ذهبْ
وقال أبو الهلال العسكريّ:
أنظر إلى اللفاح تنظرْ مُعجبا يجلو عليك
مفضضا في مُذْهَبِ
تعلو مفارقه قلانسُ أُجفيتْ من تحتهن
دراهمٌ لم تضربِ
وقال آخر:
للعين والعرنين في يبروحةٍ لون المحب
وعقبةُ المعشوقِ
صفراء طيبة النسيم كأنها بلورةٌ محشوةٌ
بخلُوقِ
الأُتْرُج
وما قيل فيه:
فقال أبو بكر بن وحشية في كتاب "أسرار
القمر": وإن خلطتم بأصل اليبروح وفروعه أصل
الجزر وورقه أجزاءً سواء وطمرتموه في
الأرض، خرج عن ذلك شجر الأترج، وإن أضفتم
إليهما البطيخَ الفجً خرجتْ عنه الشجرة
الحاملة للأترج الكبير الطيب الرائحة،
وإن أردتم
أترجا إلى البياض شديد الريح فاخلطوا
باليبروح والجزر أصلا وورقا عرق شجرة
التين
الأصفر. وقال الشيخ الرئيس في طبع الأترج:
قشره حار في الأولى، يابس في آخر الثانية،
ولحمه حارٌ في الأولى، رطبٌ فيها، وقال
قوم: بل هو بارد رطب في الأولى، وبرده
أكثر، وهو
الأصح، وحُماضُه بارد يابس في الثالثة،
وبزره حار في الأولى، مجفف في الثالثة.
وأما أفعاله وخواصه-فإن لحمه ينفخ، وورقه
يسكن النفخ، وفُقاحه ألطف، وحُماضه
قابض كاسر للصفراء، وبزره وقشره محلل،
وإذا جعل قشره في الثياب منع السوس،
ورائحتهُ
تُصلح فساد الهواء والوباء، وحُماضُه
يجلو اللون ويذهب الكلف، وحُراقة قشره
طلاءً
جيدةٌ للبرص، وطبيخه يطيب النكهة، وهو
مسمن، وقشره يطيب النكهة أيضا إمساكا في
الفم، وحُماضُه نافع من القُوباء طلاء،
ودُهنه نافع من استرخاء العصب والفالج.
وحُماضه
رديء للعصب، وإذا اكتحل بحماضه أزال
يرقان العين، وحُماضه يسكن الخفقان
الحار،

/ 89