نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 14

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

والمُربي جيدٌ للحلق والرئة، لكن حُماضه
رديء للصدر، ولب الأترج إذا طبخ بالخل
وسقي
منه نصفُ أُسْكُرُّجَةٍ قتل العلقة
المبلوعة وأخرجها، ولحمه رديءٌ للمعدة،
ينفخ، بطيءُ
الهضم، لكن ورقه مقو للمعدة والأحشاء،
وقشره إذا جعل في الأطعمة كالأبازِير أعان
على
الهضم، ونفس قشره لا ينهضم لصلابته،
وطبيخه يسكن القيء، ورُبُّه-وهو رُبُّ
الحُماض-نافع للمعدة، قال: ويجب أن يؤكل
الأترج مفردا لا يخلط بطعام لا قبله ولا
بعده،
ولحمه يورث القُولنج، وحُماضه يحبس
البطن، ويمنع من الإسهال الصفراوي، وبزره
ينفع من
البواسير، وفي بزره قوة مسهلة، وعصارة
حُماضه تسكن غُلمة النساء، ووزن درهمين من
بزره بالشراب والطلاء والماء الحارّ
مقاومٌ للسموم كلها، وخصوصا سم العقرب
شربا
وطلاء، وقشره قريب من ذلك، وعصارة قشره
تنفع من نهش الأفاعي شُربا، وقشره
ضمادا.
وأما ما وصفه به الشعراء-فمن ذلك قول ابن
الرومي:
كلٌّ الخِلال التي فيكم محاسنكمُ تشابهت
منكم الأخلاق والخلقُ
كأنكم شجرُ الأُتُرج طاب معا حملا ونورا
وطاب الأصل والورقُ
وقال حجظة:
أترجةٌ كالمسكِ في طيبهِ والتبر في بهجة
إشراقهِ
كأنها في كف أستاذنا مخلوقةٌ من طيب
أخلاقهِ
وقال علي بن سعيد الأندلسيّ:
مصفرةِ اللون لا من هوى تُكابد منه
علاقاتِ همْ
ولكن كساها سمومُ الهجير جلابيب تبرٍ
بتضريج دمْ
وأكسبها طيب نشر العبير وريح الحبيب إذا
ما يُشمْ
عروسٌ تُزف إلى شاهها على كف أغيد مثل
الصنمْ
وقال ابن رشيق في المعز بن باديس:
أترجةٌ سبطةُ الأطراف ناعمةٌ تلقي النفوس
بحظ غيرِ منحوسِ
كأنها بسطت كفا لخالِقها تدعو بطول بقاء
لأبن باديسِ
وقال آخر:
كأنما الأترج في لونه وشكله المستطرف
المنظرِ
أبارقٌ تسقط عنها العُرا مسبوكةٌ من ذهبٍ
أحمرِ
وقال آخر:
يا حبذا أترجةٌ تُحدث في النفس الطربْ
كأنها كافورةٌ لها غِشاءٌ من ذهبْ
وقال السري الرفاء:
وقريبةٍ من كل قلب إن بدت للمرء أدناها
إليه وقرٍّبا
أروى القلوب نسيمها وتلهبتْ حُسنا فأذكت
في القلوب تلهُّبا
فكأنها ذهب حوى كافورةٌ فغدا برياها وراح
مطيِّبا
صفراء ما عنت لعيني ناظرٍ إلا توهمها
سنانا مُذهَبا
وقال فيه:
يا حبذا أترجةٌ رحت بها مسرورا
إذ جاءني يحملها ظبيٌ يباهي الحُورا
شبهتها في كفه وقد كساها النُّورا
مخزنةٌ من ذهب قد مُلئتْ كافورا
وقال الزاهي:
وذات جسم من الكافور في ذهب دارت عليه
حواشيه بمقدارِ
كأنها وهي قُدامىِ ممثلةً في رأس دَوحتها
تاج من النارِ
وقال ابن دُرَيْد:
جسم لُجَيْنٍ قميصُه ذهبٌ زُر على لعبةٍ
من الطيبِ
فيه لمن شمه وأبصره لون محبٌ وريحُ محبوب
وقال أبو الفتح كُشاجِم:
يا حبذا يومنا ونحن على رءوسنا نعقد
الأكاليلا
في جنةٍ ذُللت لقاطِفها قُطوفُها
الدانياتُ تذليلا
كأن أُتْرُجها تَمِيس به أغصانُها حاملا
ومحمولا
سلاسلٌ من زبرجد حملت من ذهب أصفر قناديلا
وقال أبو بكر بن القُرطُبية:
جسمٌ من النور في ثوبٍ من النار كأنه ذهبٌ
من فوق بُلارِ
وأبيض باطنُه واصفر ظاهرُه كأنه دِرهمٌ
من تحت دينارِ
وقالت علية بنتُ المهدي متطيرةً به:
أترجةٌ قد أتتك لطفاً لا تقبلنها وإن
سُرِرتَ
لا تهو أترجةٌ فإني رأيت مقلوبَها
هُجِرتَ
وقال العباس بن الأحنف:

/ 89