نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 19

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقالوا:
ما برك إلا من أجل الحجر، ودفنوه، وذلك
أسفل مكة، وانى لأعرف حيث برك، فخرجوا
بالحديد وخرجوا بها معهم، فأرتهم حيث برك
أولاً وثانياً وثالثا فقالت: احفروا ههنا.
فحفروا حتى يئسوا منه، ثم ضربوا فأصابوه
وأخرجوه، فأتى به قصي، فوضعه في الأرض،
فكانوا يتمسحون به وهو في الأرض، حتى بنى
قصي البيت. قال: ومات قصي ودفن
بالحجون. والله أعلم بالصواب.
وأما عبد مناف بن قصي فكنيته أبو عبد شمس،
واسمه المغيرة، وعبد مناف لقبه،
وسبب ذلك ان أمه حبى بنت حليل الخزاعية
أخدمته مناة، وكا مناة صنماً عظيماً لهم،
فسمى عبد مناة به. ثم نظر قصي، فرآه يوافق
عبد مناة بن كنانة، فحوله عبد مناف. قاله
السهيلي. ومناف مفعل من اناف ينيف اناقة
إذا ارتفع. وقال المفضل: الأنافة الإشراف
والزيادة، وبه سمى عبد مناف لطوله، ومنه
تقول: مائة ونيف، أي شيء زائد على المائة.
وكا قصي يقول: لي أربعة بنين سميت ابنين
بإلهي، وهما عبد مناف وعبد العزى، وواحداً
بداري. وهو عبد الدار، وواحداً بي، وهو
عبد قصي. حكاه محمد بن عائد في مغازيه
عن أم سلمة.
وقال محمد بن سعد: أخبرنا هشام بن محمد بن
السائب الكلبي عن أبيه قال: لما هلك
قصي بن كلاب قام عبد مناف بن قصي على أمر
قصي بعده وأمر قريش إليه، واختط
بمكة رباعاً بعد الذي كان قصي قطع لقومه.
قال: وولد عبد مناف سنة نفر، وست نسوة،
وهم: عبد المطلب بن عبد مناف وكا
أكبرهم، وهو الذي عقد الحلف لقريش من
النجاشي في متجرها إلى أرضه، وهاشم،
واسمه عمرو، وهو الذي عقد الحلف لقريش من
هرقل لأن تختلف إلى الشام آمنة، وعبد
شمس بن عبد مناف، وتماضر بنت عبد مناف،
وحية، وقلابة، وبرة، وهالة، وأمهم
عاتكة الكبرى بنت مرة، بن هلال، بن فالج،
بن ثعلبة بن ذكوان، بن ثعلبة، بن بهثة، بن
سليم، بن منصور، بن عكرمة، بن خصفة، بن
قيس عيلأن، بن مضر. ونوفل بن عبد
مناف، وهو الذي عقد الحلف لقريش من كسرى
إلى العراق، وأبو عمرو بن عبد مناف،
واسمه عبيد، درج ولا عقب له، وأمهم واقدة
بنت أبي عدي، وهو عامر، بن عبد نهم، بن
زيد، بن مازن، بن صعصعة؛ وريطة بنت عبد
مناف، ولدت بني هلال، بن معيط من بني
كنانة، بن خزيمة، وأمها الثقفية.
وأما هاشم بن عبد مناف، فكنيته أبو نضلة،
وقيل أبو يزيد، وقيل بل كان يكنى بابنه
أسد؛ واسمه عمرو، وهاشم لقب لقب به. روى عن
ابن عباس رضي الله عنهما انه قال:
كان اسم هاشم عمرا وكا صاحب إيلاف قريش،
وإيلاف قريش: دأب قريش، وهو أول من
سن الرحلتين لقريش؛ ترحل إحداهما في
الشتاء إلى اليمن وإلى الحبشة إلى النجاشي
فيكرمه ويحبوه، ورحلة في الصيف إلى الشام
إلى غزة وربما بلغ انقرة، فيدخل على قيصر
فيكرمه ويحبوه؛ فأصابت قريشاً سنواتٌ
ذهبت بالأموال، فخرج هاشم إلى الشام، فأمر
بخبز كثير فخبز له، وحمله في الغرائر على
الإبل حتى وافى مكة، فهشم ذلك الخبز، يعنى
كسره وثرده، ونحر تلك الإبل، ثم أمر
بطبخها ثم كفأ القدور على الجفان، فأشبع
أهل مكة؛
فكان ذلك أول الحيا بعد السنة التي
أصابتهم؛ فسمى بذلك هاشما وفي ذلك يقول
عبد الله
بن الزبعري:
عمرو العلى هشم الثّريد لقومه ورجال مكّة
مسنتون عجاف
قال: فحسده أمية بن عبد شمس بن عبد مناف،
وكا ذا مال، فتكلفايصنع صنيع هاشم
فعجز عنه، فشمت به ناس من قريش، فغضب ونال
من هاشم، ودعاه إلى المنافرة، فكره
هاشم ذلك لسنه وقدره، فلم تدعه قريش
وأحفظوه قال: فانى انافرك على خمسين ناقةً
سود
الحدق تنحرها ببطن مكة، والجلاء عن مكة
عشر سنين. فرضي أمية بذلك، وجعلا
بينهما الكاهن الخزاعي، فنفر هاشماً
عليه، فأخذ هاشم الإبل فنحرها وأطعمها من
حضره، وخرج أمية إلى الشام، فأقام بها عشر
سنين؛ فكانت هذه أول عداوة وقعت بين
هاشم وأمية، ثم ولي هاشم الرفادة
والسقاية.
ولاية هاشم الرفادة والسقاية
قال:اهاشما وعبد شمس، والمطلب، ونوفلاً:
بني عبد مناف أجمعوا علىايأخذوا ما بأيدي
بني عبد الدار بن قصي مما كان قصي جعل إلى
عبد الدار من الحجابة، واللواء،
والرفادة،
والسقاية، والندوة، ورأوا انهم أحق به
منهم لشرفهم عليهم، وفضلهم في قومهم، وكا
الذي
قام بأمرهم هاشم، فأبت بنو عبد
الداراتسلم ذلك إليهم، وقام بأمرهم عامر
بن هاشم بن
عبد مناف بن عبد الدار؛ فصار مع بني عبد

/ 99