نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 19

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 19

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أعلم.
وقيل:اهاشماً وعبد شمس توأمان، وا أحدهما
ولد قبل الآخر، قيل: ان الأول هاشم،
وقيل: انهما ولدا وأصبع أحدهما ملتصقةٌ
بجبهة صاحبه فنحيت، فسال دمٌ فقيل يكون
بينهما دم. والله تعالى أعلم.
قال ابن الكلبي: وولد هاشم بن عبد مناف
أربعة نفر وخمسة نسوة، وهم: شيبة الحمد،
وهو عبد المطلب، ورقية ماتت وهي جارية لم
تبرز، وأمهما سلمى بنت عمرو، وأبو
صيفي واسمه عمرو وهو أكبرهم، وأمه هند،
بنت عمرو، بن ثعلبة، بن الحارث، بن مالك،
بن سالم، بن غنم، بن عوف، بن الخزرج. وأسد
ابن هاشم وأمه قيلة، وكانت تلقب
الجزور، بنت عامر، بن مالك، بن جذيمة، وهو
المصطلق بن خزاعة، ونضلة بن هاشم،
والشفاء، وأمهما أميمة بنت عدي، ابن عبد
الله، بن دينار، بن مالك، بن سلامان، بن
سعد، بن قضاعة. والضعيفة بنت هاشم، وخالدة
بنت هاشم، وأمهما أم عبد الله، وهي
واقدة بنت أبي عدي، ويقال عدي، وهو عامر،
بن عبد نهم، بن زيد، بن مازن، بن
صعصعة؛ وحية بنت هاشم، وأمها أم عدي بنت
حبيب، ابن الحارث، بن مالك، بن
حطيط ابن جشم بن قسي وهو ثقيف. والله عز
وجل أعلم بالصواب.
عبد المطلب بن هاشم
قال ابن قتيبة: واسمه عامر. والصحيح عندهم
ما ذكره محمد بن إسحاق بن يسار وغيره
ان اسمه شيبة، وكنيته أبو الحارث، كنى
باسم ولده الحارث، وهو أكبر ولده.
ولعبد المطلب كنية أخرى، وهي أبو
البطحاء؛ ولتسميته بهذين الاسمين،
وتكنيته بأبي
البطحاء أسباب نذكرها قريب ان اشاء الله
تعالى. وأم عبد المطلب سلمى بنت عمرو،
بن زيد، بن لبيد، بن خداش، بن عامر، بن
غنم، ابن عدي، بن النجار.
وقال ابن إسحاق: سلمى بنت زيد، بن عمرو، بن
لبيد، بن حرام، ابن خداش، بن
جندب، بن عدي، بن النجار.
وقد تقدم انفاً خبر زواج هاشم بها.
سبب تسميته وكنيته
أما سبب تسميته شيبة فقيل أن أمه ولدته
وفي رأسه شيبة، وكانت ظاهرةً في دؤابته،
فسمته شيبة، وذلك في غيبة أبيه. وقيل: أن
أباه أوصاها إذا ولدت ذكر ان اتسميه
شيبة، فهو شيبة الحمد.
وفي تسميته عبد المطلب انه لما مات هاشم
أقام شيبة بالمدينة عند أمه إلىابلغ سبع
سنين، فمر رجل من بني الحارث بن عبد مناف
بالمدينة، فإذا غلما ينتصلون، فجعل شيبة
إذا أصاب قال: انا ابن هاشم، انا ابن سيد
البطحاء، فقال له الحارثي من انت قال: انا
شيبة بن هاشم، بن عبد مناف. فلما أتى
الحارثي مكة قال للمطلب، وهو بالحجر: يا
أبا
الحارث، رأيت ابن أخيك هاشم بيثرب،
وأخبره بحاله، ولا يحسن بكاتترك مثله،
فقال
المطلب: والله لا أرجع إلى أهلي حتى آتي
به؛ فأعطاه الحارثي ناقته فركبها وقدم
المدينة
عشاء، فإذا غلما يضربون كرة، فعرف ابن
أخيه، فقال للقوم: هذا ابن هاشم ؟ قالوا
نعم،
فبلغ أمه انه جاء ليأخذه فقالت: والله
لوالك مالاً مثل أحد ما أعطيتك إياه، فقال:
لا
انصرف حتى أخرج به؛ ان ابن أخي قد بلغ، وهو
غريب عن قومه. فيقال انها دفعته إليه
فأخذه بإذنها. وقيل انه أخذه اختلاسا
وأعانه على أخذه رجل من خزاعة.
وقال ابن سعد في طبقاته عن محمد بن واقد
الأسلمي:اثابت بن المنذر ابن حرام، وهو
أبو
حسا بن ثابت الشاعر، قدم مكة معتمرا فلقى
المطلب، وكا له خليلأن وكا المطلب قد ولى
السقاية والرفادة بعد موت هاشم، فقال له
ثابت: لو رأيت ابن أخيك شيبة فينا لرأيت
جمالاً وهيبةً وشرفاً؛ لقد نظرت إليه،
وهو يناضل فتياناً من أخواله، فيدخل
مرماتيه جميعاً
في مثل راحتي هذه، ويقول كلما خسق: انا ابن
عمرو العلى ! فقال المطلب: لا أمسى حتى
أحرج إليه فأقدم به، فخرج فورد المدينة،
فنزل في ناحية، وجعل يسأل عنه حتى وجده
يرمي في فتيا من أخواله، فلما رآه عرف شبه
أبيه فيه، ففاضت عيناه، وضمه إليه وكساه
حلةً يمانية، وانشأ يقول:
عرفت شيبة والنّجّار قد حفلت أبناؤها
حوله بالنّبل تنتضل
عرفت أجلاده منا وشيمته ففاض منّي عليه
وابلٌ سبل
فأرسلت سلمى إلى المطلب، فدعته إلى
النزول عليها فقال: شاني أخف من ذلك؛ ما
أريد
ان أحل عقدةً حتى أقبض ابن أخي فألحقه
ببلده وقومه، فقالت: لست بمرسلته معك،
وغلظت عليه فقال: لا تفعلي فاني غير منصرف

/ 99