بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وَيُؤْمِنُ لِلْمؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِين آمنَوُا مِنْكُمْ، وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ"، وأخبر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم به وبصفته فيما حكاه ابن إسحاق. وأبو حبيبة بن الأزعر، وكا ممن بنى مسجد الضرار. وثعلبة بن حاطب، ومعتب بن قشير، وهما اللذا عاهدا الله "لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ"، ومعتب هو الذي قال يوم أحد: لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا فانزل الله تعالى في ذلك من قوله: "وَطَائِفَةٌ قَدْ أهَمَّتْهُمْ انفُسُهُمْ" إلى آخر القصة. وهو الذي قال يوم الأحزاب: كان محمد يعدن ان انأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمنايذهب إلى الغائط، فانزل الله فيه: "وَإذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إلاَّ غُرُوراً". والحارث بن حاطب - وقال ابن هشام: ثعلبة والحارث ابنا حاطب، هما من بني أمية بن زيد من أهل بدر، وليسا من المنافقين - والله أعلم. ومنهم عباد بن حنيف أخو سهل، وبحزج؛ وهو ممن بنى مسجد الضرار، وعمرو بن خذام، وعبد الله بن نبتل، وجارية بن عامر ابن العطاف وابناه زيد ومجمع؛ وهم ممن بنى مسجد الضرار. وكا مجمع غلاماً حدثاً قد جمع من القرا أكثره، فكان يصلي بهم فيه، فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كلم عمر في مجمع ليصلي ببني عمرو بن عوف في مسجدهم، فقال عمرك لأن أو ليس بإمام المنافقين في مسجد الضرار ! فقال: يا أمير المؤمنين والله الذي لا إله إلا هو ما علمت بشيء من أمرهم إلا على أحسن ما ذكروا؛ فزعمو ان اعمر تركه يصلي بقومه. ومن بني أمية بن زيد بن مالك وديعة بن ثابت وهو ممن بنى مسجد الضرار، وهو الذي قال: انما كنا نخوض ونلعب، فانزل الله فيه وفيمن قال بقوله: "وَلَئِنْ سَألْتَهُم لَيَقُولُنَّ انمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ" إلى آخر القصة. ومن بنى عبيد بن زيد بن مالك خذام بن خالد، وهو الذي أخرج مسجد الضرار من داره، وبشر ورافع ابنا زيد. ومن بنى النبيت مربع بن قيظى وهو الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين أجاز حائطه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عامدٌ إلى أحد: لا أحل لك يا محمداكنت نبي ان اتمر بحائطي، وأخذ في يده حفنة من تراب ثم قال: والله لو أعلم اني لا أصيب بهذا التراب غيرك لرميتك به؛ فابتدره القوم ليقتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه، فهذا الأعمى أعمى القلب، أعمى البصيرة، وضربه سعد بن زيد بالقوس فشجه؛ وأخوه أوس بن قيظى، وهو الذي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق:ابيوتنا عورةٌ، فأذن لن ان انرجع إليها فانزل الله تعالى فيه: "يَقُولُونَ أن بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَورَةٍايُرِيدُونَ إلاَّ فِرَاراً". ومن بني ظفر - واسم ظفر كعب - حاطب بن أمية بن رافع، وبشير بن أبيرق، وهو أبو طعمة سارق الدرعين الذي انزل الله فيه: "وَلاَ تُجادِلْ عَنِ الّذِينَ يَخْتانونَ انفُسَهُمْ ان اللهَ لاَ يُحِبُّ مَنْ كان خَوَّاناً أثِيماً". وقزما حليفٌ لهم. قال ابن إسحاق بسنده:ارسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: انه لمن أهل النار، فلما كان يوم أحد قاتل قتالاً شديداً حتى قتل تسعة من المشركين، وأثبتته الجراحة، فحمل إلى دار بني ظفر، فقال له رجال من المسلمين: أبشر يا قزمان، فقد أبليت اليوم، وقد أصابك ما ترى في الله، قال: بماذا أبشر، والله ما قاتلت إلا حمية عن قومي، فلما اشتدت به جراحه أخذ سهماً من كنانته، فقطع به رواهش يده فقتل نفسه. قال ابن إسحاق: ولم يكن في بني عبد الأشهل منافقٌ ولا منافقة إل ان االضحاك بن ثابت أحد بني كعب رهط سعد بن زيد قد كان يتهم بالنفاق وحب يهود. قال ابن إسحاق وكا جلاس ابن سويد قبل توبته، ومعتب بن قشير، ورافع بن زيد، وبشرٌ، هم الذين دعاهم رجالٌ من قومهم من المسلمين في خصومة كانت بينهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعوهم إلى حكام الجاهلية فانزل