نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 20

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 20

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الله
فيهم: "ألَمْ تَرَ إلَى الّذِينَ
يَزْعُمُونَ انهُمْ آمَنُوا بِمَا انزِلَ
إلَيْكَ وَمَا انزِلَ مِنْ قَبْلِكَ
يُرِيدُونَ أن
يَتَحَاكَمُوا إلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ
أُمِرُو ان ايَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ
الشَّيْطَ ان ايَضِلَّهُمْ ضَلاَلاً
بَعِيداً" إلى
آخر القصة. فهؤلاء الذين ذكرناهم من
الأوس.
ومن الخزرج من بني النجار رافع بن وديعة،
وزيد بن عمرو، وعمرو ابن قيس، وقيس بن
عمرو بن سهل. ومن بني جشم بن الخزرج الجد
بن قيس، وهو الذي يقول: يا محمد ائذن
لي ولا تفتني، فانزل الله تعالى فيه:
"وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أئْذَنْ ليِ
وَلاَ تَفْتنِّيِ ألاَ في الْفِتْنَةِ
سَقَطُوا وَا
جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ
بِالْكَافِرِينَ"؛ وكا رسول الله صلى الله
عليه وسلم قد قال له وهو في جهازه
إلى تبوك: يا جد، هل لك العام في جلاد بني
الأصفر ؟ قال: يا رسول الله، أو تأذن لي ولا
تفتني ؟ فوالله لقد عرف قومي انه ما من رجل
أشد عجباً بالنساء مني، واني
أخشىارأيت نساء بني الأصفر ألا أصبر.
فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال: أذنت لك، فانزل الله تعالى فيه ما
انزل. ومن بني عوف بن الخزرج عبد الله بن
أبي
بن سلول، وكا رأس المنافقين وكانوا
يجتمعون إليه. قال محمد بن إسحاق: قدم رسول
الله
صلى الله عليه وسلم المدينة، وسيد أهلها
عبد الله بن أبي بن سلول، لا يختلف عليه في
شرفه من قومه اثنان، لم تجتمع الأوس
والخزرج قبله ولا بعده على رجل من أحد
الفريقين -
حتى جاء الإسلام - غيره؛ قال: ومعه رجل من
الأوس هو في قومه شريف مطاع، وهو أبو
عامر عبد الله ابن عمرو بن صيفي بن
النعمان، أحد بني ضبيعة بن زيد، وهو أخو
حنظلة الغسيل وكا قد ترهب في الجاهلية
ولبس المسوح، وكا يقال له: الراهب، فشقيا
بشرفهما. فاما عبد الله بن أبي فكان قومه
قد نظموا له الخرز ليتوجوه ثم يملكوه
عليهم،
فجاءهم الله تعالى برسوله صلى الله عليه
وسلم وهم على ذلك، فلما انصرف قومه عنه
إلى الإسلام ضغن، ورأىارسول الله صلى
الله عليه وسلم قد استلبه ملكا فلما رأى
قومه
قد أبوا إلا الإسلام دخل فيه كارهاً مصرا
على نفاق. وقد روى عن أسامة ابن زيد بن
حارثة قال: ركب رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى سعد بن عبادة يعوده من كشوى
أصابته، على حمار عيلان كافٌ فوقه قطيفة
فدكية مختطمة بحبل من ليف، وأردفني صلى
الله عليه وسلم خلفه، قال: فمر بعبد الله
بن أبي بن سلول، وهو في ظل مزاحمٍ أطمه،
وحوله رجال من قومه، فلما رآه رسول الله
صلى الله عليه وسلم تذمم منايجاوزه حتى
ينزل، فنزل فسلم ثم جلس فتلا القران، ودعا
إلى الله عز وجل، وذكر بالله وحذر وبشر
وانذر، قال: وهو زام لا يتكلم، حتى إذا فرغ
رسول الله صلى الله عليه وسلم من مقالته،
قال: يا هذا انه لا أحسن من حديثك هذ ان اكا
حقا فاجلس في بيتك فمن جاءك له
فحدثه إياه، ومن لم يأتك فلا تغشه به، ولا
تأته في مجلسه بما يكره منه. فقال عبد الله
بن
رواحة في رجال كانوا عنده من المسلمين:
بلى فاغشنا به وأتنا في مجالسنا ودورنا
وبيوتنا
فهو والله ما نحب، وما أكرمنا الله به
وهدانا له، فقال عبد الله حين رأى من خلاف
قومه
ما رأى:
متى ما يكن مولاك خصمك لم تزل تذل ويصرعك
الذين تصارع
وهل ينهض البازي بغير جناحه وا جذّ يوماً
ريشه فهو واقع
قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
فدخل على سعد بن عبادة وفي وجهه ما قال
عدو الله، فقال سعد: والله يا رسول الله،
اني لأرى في وجهك شيئاً؛ لكانك سمعت شيئا
تكرهه. قال: أجل، ثم أخبره بما قال ابن
أبي، فقال: يا رسول الله ارفق به، فوالله
لقد
جاءنا الله بك، وانا لننظم له الخرز
لنتوجه، فانه ليرى انك قد سلبته ملكا.
وكانت مقالة
عبد الله بن أبي هذه قبل تلفظه بالإسلام،
وسنورداشاء الله تعالى من أخباره في
الغزوات،
وانحيازه عن المسلمين بثلث الناس يوم
أحد، وما قاله في غزوة المريسيع وغيرها ما
تقف
عليه في مواضعه، مما تستدل به على صحة

/ 101