نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 20

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 20

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أحيحة بن الجلاح بالعصبة دار بني جحجي.
ونزل مصعب بن عمير بن هاشم أخو بني
عبد الدار على سعد بن معاذ ابن النعما في
دار بني عبد الأشهل. ونزل أبو حذيفة بن
عتبة بن ربيعة، وسالم مولى أبي حذيفة،
وعتبة بن غزوا بن جابر على عباد بن بشر بن
وقش أخي بني عبد الأشهل في دار بني الأشهل.
ونزل عثما بن عفا على أوس بن ثابت ابن
المنذر أخي حسا بن ثابت في دار بني النجار.
وكا يقال: نزل العزاب من المهاجرين على
سعد بن خيثمة، وذلك انه كان عزبا.
اجتماع قريش في دار الندوة
وتشاورهم في شا النبي صلى الله عليه وسلم،
واتفاقهم على قتله، وحماية الله تعالى له،
وخبر الشيخ النجدي، وهو إبليس، خزاه الله
قال محمد بن إسحاق، يرفعه إلى عبد الله بن
عباس وغيره قالوا: لما رأت قريشارسول الله
صلى الله عليه وسلم قد كانت له شيعٌ
وأصحاب من غيرهم من غير بلدهم، ورأوا خروج
أصحابه من المهاجرين إليهم، عرفوا انهم
قد نزلوا دارا وأصابوا منهم منعة، فحذروا
خروج
رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم،
وعرفوا انه قد أجمع لحربهم، فاجتمعوا في
دار
الندوة - وهي دار قصي بن كلاب التي كانت
قريش لا تقضي أمراً إلا فيها - يتشاورون ما
يصنعون في أمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فلما اجتمعوا لذلك، واتعدوا له،
غدوا في
يوم الموعد، وهو اليوم المسمى يوم
الزحمة، فاعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل
عليه بت
- قال الواقدي: مشتمل الصماء في بت - قال:
فوقف على باب الدار، فلما رأوه قالوا: من
الشيخ؟ قال: شيخ من أهل نجد، سمع بالذي
اتعدتم له، فحضر معكم ليسمع ما نفولون،
وعسى ألا يعدمكم منه رأيا ونصحا قالوا:
أجل، فادخل، فدخل معهم، وقد اجتمع
أشراف قريش، وهم: عتبة، وشيبة ابنا ربيعة،
وأبو سفيا بن حرب، وطعيمة بن عدي،
وجبير بن مطعم، والحارث بن عامر بن نوفل،
والنضر بن الحارث بن كلدة، وأبو البختري
ابن هشام، وزمعة بن الأسود بن المطلب،
وحكيم بن حزام، وأبو جهل ابن هشام، ونبيه
ومنبه ابنا الحجاج، وأمية بن خلف، وغيرهم
ممن لا يعد من قريش، فقال بعضهم
لبعض:اهذا الرجل قد كان من أمره ما قد
رأيتم، وإهنا والله ما نأمنه على الوثوب
علينا
ممن قد اتبعه من غيرنا فأجمعوا فيه رأيا
فتشاوروا ثم قال قائل منهم: احبسوه في
الحديد،
وأغلقوا عليه بابا ثم تربصوا به ما أصاب
أشباهه من الشعراء الذين كانوا قبله: زهير
والنابغة، ومن مضى منهم حتى يصيبه ما
أصابهم، فقال الشيخ النجدي: لا والله، ما
هذا
لكم برأي، والله لئن حبستموه كما تقولون
ليخرجن أمره من وراء الباب الذي أغلقتم
دونه
إلى أصحابه، ولأوشكو ان ايثبوا عليكم
فينتزعوه من أيديكم، ثم يكاثروكم حتى
يغلبوكم
على أمركم، ما هذا لكم برأي، فانظروا في
غيره، فتشاوروا ثم قال قائل منهم: نخرجه من
بين أظهرنا فننفيه من بلادنا فإذا خرج عنا
فوالله ما نبالي أين ذهب، ولا حيث وقع، إذا
غاب عنا وفرغنا منه، أصلحنا أمرنا
وألفتنا كما كانت. قال الشيخ النجدي: لا
والله ما
هذا لكم برأي، ألم تروا حسن حديثه، وحلاوة
منطقه، وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي
به، والله لئن فعلتم ذلك ما أمنتمايحل على
حي من العرب، فيغلب عليهم بذلك من قوله
وحديثه حتى يتابعوه عليه، ثم ليسير بهم
إليكم حتى يطأكم فيأخذ أمركم من أيديكم،
ثم
يفعل بكم ما أراد؛ دبروا فيه رأيا غير هذا.
فقال أبو جهل بن هشام:الي فيه رأيا ما أراكم
وقعتم عليه بعد، قالوا: وما هو يا أبا
الحكم ؟ قال: أرىانأخذ من كل قبيلة فتى
شاباً
جليداً نسيباً وسيطاً فتيا ثم نعطي كل فتى
منهم سيفاً صارما ثم يعمدوا إليه فضربوه
بها
ضربة رجل واحد فيقتلوه، فنستريح منه؛
فانهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل
جميعا
فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم
جميعا فرضوا منا بالعقل، فعقلناه لهم.
فقال
النجدي: القول ما قال الرجل؛ هذا الرأي لا
أرى غيره.
وحكىاهذا الرأي كان رأي الشيخ النجدي،
وانه لما أشار به قالوا: كلهم: صدق
النجدي، صدق النجدي ! والله أعلم.
قال: فتفرق القوم وقد أجمعوا على ذلك.
فأتى جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأخبره بالخبر، وقال له: لا تبت هذه

/ 101