نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 23

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 23

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عبيد الله: فحدثت بهذا الحديث عبد الله بن
عباس فقال: هل تدري من الرجل الآخر ؟
قال قلت: لا، قال: علي بن أبي طالب قالت
عائشة: ثم غمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم، واشتد به وجعه، فقال: " هريقوا عليّ
من سبع قرب من آبارٍ شتّى " وفي رواية: " لم
تحلل أو كيتهنّ لعلي أعهد إلى الناس " قالت
فأجلسناه في مخضب لحفصة بنت عمر، ثم
طفقنا نصبّ عليه من تلك القرب حتى جعل
يشير إلينا بيده أن قد فعلتنّ، ثم خرج إلى
الناس وصلى بهم وخطبهم صلى الله عليه
وسلم.
خطبته
وما أمر به من سد الأبواب التي تشرع إلى
مسجده إلا باب أبو بكر الصديق ووصيته
بالأنصار
روى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال:
خطب رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: " إن الله خيّر عبداً بين
الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما
عند الله "
فبكي أبو بكر فقلت في نفسي: ما يبكي هذا
الشيخ أن يكون رسول الله صلى الله عليه
وسلم يخبرنا عن عبدٍ خيّر فاختار ؟ قال:
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو
المخيّر، وكان أبو بكر أعلمنا به، قال
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا
أبا بكر لا
تبك، أيها الناس، إن أمنّ الناس عليّ في
صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذاً من
الناس
خليلاً كان أبو بكر، ولكن أخوّة الإسلام
ومودّته، لا يبقين في المسجد باب إلا سدّ
إلا باب
أبي بكر ". وعن قتيبة بن سعيد عن الليث بن
سعد، عن يحيى بن سعيد؛ أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: " إن أعظم الناس
عليّ منّاً في صحبته وذات يده أبو بكر،
فأغلقوا هذه الأبواب الشارعة كلها في
المسجد إلا باب أبي بكر " قال قتيبة: قال
الليث بن
سعد، قال معاوية ابن الصالح، فقال ناس:
أغلق أبوابنا وترك باب خليله، فقال رسول
الله
صلى الله عليه وسلم: " قد بلغني الذي قلتم
في باب أبي بكر، وإني أرى على باب أبي
بكر نوراً وأرى على أبوابكم ظلمة " رواه
محمد بن سعد في طبقاته الكبرى. وروى
بسنده إلى عكرمة عن ابن عباس قال: خرج رسول
الله صلى الله عليه وسلم في مرضه
الذي مات فيه عاصباً رأسه في خرقة، فقعد
على المنبر فحمد الله وأثنى عايه وقال: "
إنه
ليس أحد أمنّ عليّ في نفسه وماله من أبي
بكر بن قحافة، ولو كنت متخذاً من الناس
خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن خلة
الإسلام أفضل، سدّوا عني كل خوخة في هذا
المسجد غير خوخة أبي بكر " وعن أبي الحويرث
قال: لمّا أمر رسول الله صلى الله عليه
وسلم بالأبواب تسد إلا باب أبي بكر، قال
عمر: يا رسول الله، دعني أفتح كوّة أنظر
إليك
حين تخرج إلى الصلاة، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: " لا ".
وعن أبي البدّاح بن عاصم بن عدي، قال
العباس بن عبد المطلب: يا رسول الله، ما
بالك
فتحت أبواب رجال إلى المسجد، ومالك سددت
أبواب رجال ؟ فقال: " يا عباس، ما
فتحت عن أمري ولاسددت عن أمري " قالت عائشة
رضي الله عنها في حديثها: وأوصى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأنصار،
فقال: " يا معشر المهاجرين، إنكم أصبحتم
تزيدون والأنصار لا تزيد على هيئتها التي
هي عليها اليوم، هم عيبتي التي أويت
إليها،
أكرموا كريمهم، وتجاوزوا عن مسيئهم ". ومن
رواية: " احفظوني فيهم؛ اقبلوا من محسنهم
وتجاوزوا عن مسيئهم ".
ما قاله لأبي بكر
الصديق رضي الله عنه، وفيه
روي عن أبي أمامة،عن كعب بن مالك قال: إنّ
أحدث عهدي بنبيكم صلى الله عليه
وسلم قبل وفاته بخمس، فسمعته يقول ويحرك
كفه " إنه لم يكن نبيّ قبلي إلا وقد كان له
من
أمته خليل، ألا وإن خليلي أبو بكر، إن
الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم
خليلاً ".
وعن أبي مليكة قال قال النبي صلى الله
عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: " ادعوا
إليّ
أبا بكر " فقالت عائشة: إن أبا بكر رجل
يغلبه البكاء، ولكن إن شئت دعونا لك ابن
الخطاب، قال: " ادعوا إليّ أبا بكر " قالت
إن أبا بكر يرقّ، ولكن إن شئت دعونا لك ابن
الخطاب. فقال: " إنكن صواحب يوسف، ادعوا
إليّ أبا بكر وابنه، فليكتب أن يطمع في
أمر أبي بكر طامع أو يتمنّى متمنٍّ " ثم
قال: " يأبى الله ذلك والمؤمنون، يأبى الله

/ 95