نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 24

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 24

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فأجابهم إلى الصلح والجزية، وكتب لهم
بذلك.
ثم سار سويد إلى جرجان، فعسكر ببسطام،
وكتب إلى ملك جرجان وهو رزبان صول،
فصالحه على الجزية وكفاية جرب جرجان، وأن
يعينه سويد إن غلب، فأجابه سويد إلى
ذلك، وتلقاه رزبان قبل دخوله جرجان، ودخل
معه، وعسكر سويد بها حتى جبى
الخراج، وسد فروجها بترك دهستان، ورفع
الجزية عمن قام معه بمنعها، وأخذها من
الباقين.
وقيل: كان فتحها في سنة ثماني عشرة، وقيل:
في سنة ثلاثين في خلافة عثمان.
قال: وأرسل الإصبهبذ صاحب طبرستا إلى سويد
في الصلح، على أن يتوادعا بها ويجعل
له شيئاً على غير نصر ولا معونة على أحد،
فقبل ذلك منه، وكتب له كتاباً، والله
سبحانه
وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع
والمآب.
فتح أذربيجان
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بعث بكير
بن عبد الله إلى أذربيجان، وأمر نعيم بن
مقرن أن يمده بسماك بن خرشة، فأمده به بعد
فتح الري، فسار بكير حتى طلع بجبال
جرميذان، فطلع عليه إسفنديار بن الفرخزاذ
مهزوماً من واج الروذ، فاقتتلوا، فهزم
الله
الفرس وأخذ إسفنديار اسيراً، فقال له
إسفنديار: الصلح أحب إليك أم الحرب؟ قال:
بل
الصلح. قال: أمسكني عندك؛ فإن أهل
أذربيجان إن لم أصالح عليهم، أو أجئ لهم لم
يقوموا لك، وجلوا إلى الجبال التي حولها،
ومن كان على التحصين تحصن ليوم مائن
فأمسكه
عنده وصارت إليه البلاد إلا ما كان من حصن.
وقدم عليه سماك بن خرشة، وإسفنديار
في أسره، وقد افتتح مايليه، وافتتح عتبة
بن فرقد ما يليه.
وكتب بكير إلى يستأذنه في التقدم، فأذن له
أن يتقدم نحو الباب، وأن يستخلف على
ماافتتحه، فاستخلف عتبة بن فرقد، فأقر
عتبة سماك بن خرشة على عمل بكير الذي كان
افتتحه، وجمع عمر أذربيجان كلها لعتبة بن
فرقد. وكان بهرام بن الفرخز إذ قصد طريق
عتبة، فاقتتلوا، فانهزم بهرام، فلما بلغ
خبره إسفنديار وهو في الإسار عند بكير،
قال: الآن
تم الصلح، وطفئت نيران الحرب، فصالحه
وأجاب أهل اذربيجان إلى ذلك، وعادت سلماً،
وكتب بكير وعتبة بذلك إلى عمر، وبعثا
بالخمس.
ولم اجمع عمر لعتبة عمل بكير، كتب لأهل
أذربيجان كتاباً بالصلح.
فتح الباب
كان فتح الباب في اثنتين وعشرين، وكان عمر
رضي الله عنه تعالى عنه رد أبا موسى
الأشعري إلى البصرة، وبعث سرقة بن عمرو،
وكان يدعى ذا النور إلى الباب، وجعل على
مقدمته عبد الرحمن ابن ربيعة، وكان يدعى
ذا النور أيضاً، وعلى مجنبتيه حذيفة بن
أسيد
الغفاري وبكير بن عبد الله الليثي وكان
بكير قد سبقه إلى الباب عند منصرفه من
أذربيجان، وجعل على المقاسم سلمان بن
ربيعة الباهلي.
وكان عمر قد أمد سراقة بحبيب بن مسلمة من
الجزيرة، وجعل مكانه زياد بن حنظلة،
فسار سراقة وعبد الرحمن بن أمامه، فلما
أطل عبد الرحمن على الباب كاتبه ملكها
شهريار، من ولد شهريار الملك، واستأمنه
على أ، يأتيه، ففعل فأتاه فقال له: إني
نازل بإزاء
عدو كلب، وأمم مختلفة ليس لهم أحساب، ولا
ينبغي لذى الحسب والعقل أن يعينهم على
ذي الحسب، وأنتم قد غلبتم على بلادي وأنا
منكم، ويدي في أيديكم، وجزيتي إليكم،
والنصر لكم، والقيام مما تحبون، لا
تسومونا الجزية، فتوهنونا لعدوكم، فسيره
عبد الرحمن إلى
سراقة، فلقيه بمثل ذلك، وقال: لا بد من
الجزية ممن يقيم ولا يحارب العدو، فاتفقا
على ذلك،
وأجازه عمر رضي الله عنه وأرضاه واستحسنه.
فتح موقان
ولما فرغ سراقة من الباب ارسل بكير بن عبد
الله، وسلمان ابن ربيعة، وحبيب بن
مسلمة وحذيفة بن أسيد إلى أهل تلك الجبال
المحيطة بأرمينية، فوجه بكيرا إلى موقان،
وحبيبا إلى تفليس، وحذيفة إلى جبال
اللان، وسلمان إلى الوجه الآخر، وكتب
سراقة
بالفتح وبإرسالهم إلى عمر، فسر بذلك.
ثم مات سراقة بعد أن استوثق له الأمر،
واستخلف عبد الرحمن ابن ربيعة، ولم يفتح
أحد
من القواد إلا بكير بن عبد الله؛ فإنه
صالح أهل موقان على الجزية؛ على كل محتلم
دينار،

/ 92