نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 24

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 24

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وذلك بعد أن فض أهل موقان، ثم تراجعوا.
وقيل: كان الفتح في سنة إحدى وعشرين، وأقر
عمر عبد الرحمن على فرج الباب، وأمره
بغزو الترك. والله تعالى أعلم، وصلى الله
على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين
الطاهرين،وحسبنا الله ونعم الوكيل.
غزو الترك
قال: ولما أمر عمر رضي الله عنه عبد الرحمن
بن ربيعة بغزو الترك خرج بالناس حتى
قطع الباب فقال له شهريار:
ما تريد أن تصنع؟ قال: أريد بلنجر والترك.
قال:
إنا لنرضى منهم أن يدعونا من دون الباب.
قال عبد الرحمن:
لكنا لا نرضى حتى نغزوهم في ديارهم،
وتالله إن معنا أقواماً لو يأذن لنا
أميرنا في الإمعان
لبلغت بهم الروم. قال: وماهم؟ قال:
أقوام صحبوا رسول الله صلى الله عليه
وسلم، ودخلوا في هذا الأمر بنية فلا يزال
النصر
معهم، فغزا بلنجر، فقالوا: مااجترأ علينا
غلا ومعه الملائكة تمنعهم من الموت،
فهربوا
وتحصنوا، ورجع بالغنيمة والظفر. وقد بلغت
خيلة البيضاء على رأس مائتي فرسخ من
بلنجر، وعاد ولم يقتل منهم أحد، ثم غزاها
أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه غزوات،
فظفر كما كان يظفر.
ثم غزاهم بعد أن كان من أهل الكوفة في حق
عثمان رضي الله عنه ما نذكره، فتذامرت
الترك واجتمعوا في الغياض، فرمى رجل منهم
رجلاً من المسلمين بسهم وقد قتل خرجوا
على عبد الرحمن ومن معه، واقتتلوا أشد
القتال، ونادى مناد من الجو: صبراً عبد
الرحمن،
وموعدكم الجنة ! فقاتل حتى قتل، وانكشف
أصحابه، واخذ الراية أخوه سلمان بن
ربيعةن فنادى من الجو، صبراً أبا سلمان.
فقال سلمان: أوترى جزعاً! وخرج بالناس
على جيلان إلى جرجان، ولم تمنعهم هذه
الحرب من اتخاذ جسد عبد الرحمن، فهم
يستسقون به حتى الآن. والحمد لله وحده،
وصلى الله على من لانبي بعده.
غزو خراسان
وفي سنة اثنتين وعشرين غزا الأحنف بن قيس
خراسان، على قول بعضهم. وقيل: بل
كان في سنة ثمان عشرة وسبب ذلك أن يزدجرد
لما سار إلى الري بعد هزيمة أهل جلولاء،
انتهى إليها، وبها أبان جاذوية، فوثب
أبان عليه وأخذه. فقال يزدجرد:
يا أبان، تغدر بي! قال: لا؛ ولكن قد تركت
ملكك، فصار في يد غيرك، فأحببت أن
أكتب على ماكان لي من شيء، وأخذ خاتم
يزدجرد وأكتتب الصكاك بكل ما أعجبه،
وختم عليها ورد الخاتم، ثم أتى بعد ذلك
سعداً فرد عليه كل شيء في كتابه.
وسار يزدجرد من الري إلى أصبهان، ثم إلى
كرمان والنار معه، ثم قصد خراسان والنار
معه، فنزل مرو، وبنى للنار بيتاً، واطمأن
وأمن أن يؤتى، ودان له من بقي من العجم.
وكاتب الهرمزان، وأثار أهل الجبال
والفيرزان، فنكثوا، فأذن عمر رضي الله عنه
للمسلمين
فدخلوا بلاد الفرس، فسار الأحنف إلى
خراسان فدخلها من الطبسين، فافتتح هراة
عنوة،
واستخلف عليها صحار بن صخر العبدي. وقيل
فيه:
صحار بن عباس بن شراحبيل، ثم سار نحو مرو
الشاهجان، فأرسل إلى نيسابور مطرف
بن عبد الله ابن الشخير، وإلى سرخس الحارث
بن حسان.
فلما دنا الأحنف من مرو، خرج يزدجرد منها
إلى مرو الروذ، ونزل الأحنف مرو
الشاهجان.
وكتب يزدجرد إلى خاقان ملك الترك وإلى ملك
الصغد وإلى ملك الصين يستمدهم.
وخرج الأحنف من مرو الشاهجان، واستخلف
عليها خالد ابن النعمان الباهلي بعد أن
لحقته أمداد الكوفة. فلما سمع به بزدجرد
سار من مرو الروذ إلى بلخ، ونزلها الأحنف،
والتقى أهل الكوفة ويزدجرد ببلخ، فانهزم
يزدجرد، وعبر النهر، ولحق الأحنف بأهل
الكوفة، قد فتح الله عليهم، وافتتح ما بين
نيسابور إلى طخارستان، وعاد إلى مرو
الروذ،
واستخلف على طخارستان ربعي ابن عامر،
وكتب على عمر بالفتح. فقال عمر: وددت
أن بيننا وبينها سينقضون منها ثلاث مرات،
وكتب إلى الأحنف أن يقتصر على مادون
النهر ولا يجوزه.
قال: ولما عبر يزدجرد مهزوماً، انجده
خاقان الترك، وأهل فرغانة والصغد، فرجع
يزدجرد
وخاقان إلى خراسان، فنزلا بلخ. ورجع أهل
الكوفة إلى الأحنف بمرو الروذ، فنزل
المشركون عليه بها، وكان الأحنف لما بلغه
خبر عبور يزجرد وخاقان النهر إليه، خرج
ليلاً

/ 92