نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 25

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 25

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ابن إياد بن الصدف من حضرموت من كندة،
يعرف أبوها عبد الله ب "الحضرمي".
ويعرف طلحة ب"طلحة الخير" و"طلحة الفياض".
قيل سمي بالفياض لأنه اشترى مالاً
بموضع يقال له "بيسان"، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "ما أنت إلا فياض"،
فسمي بذلك من يومئذ.
وهو رضي الله عنه أحد العشرة المشهود لهم
بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى
الذين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو عنهم راضٍ.
وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه
وبين كعب بن مالك حين آخى بين المهاجرين
والأنصار، وقسم له سهمه وأجره يوم بدر.
وقد تقدم خبره في ذلك.
ثم شهد أحداً وما بعدها، وأبلى يوم أحدٍ
بلاءً حسنا،ووقى رسول الله عليه الصلاة
والسلام بنفسه، اتقى عنه النبل بيده حتى
شلت إصبعه وضرب في رأسه، وحمل رسول
الله عليه الصلاة والسلام على ظهره حتى
صعد الصخرة، فقال عليه السلام لأبي بكر
رضي الله عنه:" اليوم أوجب طلحة يا أبا
بكر".
ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نظر إليه فقال:" من أحب أن ينظر إلى شهيد
يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة".
وحكى أبو عمر ابن عبد البر رحمه الله فقال:
زعم بعض أهل العلم أن عليا رضي الله
عنه دعاه يوم الجمل، فذكره أشياء من
سوابقه وفضله، فرجع طلحة عن قتاله، على
نحو ما
صنع الزبير واعتزل في بعض الصفوف، فرمى
بسهم، فقطع من رجله عرق النسا، فلم يزل
دمه ينزف حتى مات. ويقال: إن السهم أصاب
ثغرة نحره، وغن الذي رماه مروان بن
الحكم وقال: لا أطلب بثأري بعد اليوم. وذلك
أن طلحة -فيما زعموا- كان ممن حاصر
عثمان واشتد عليه.
قال ابن عبد البر: ولا يختلف العلماء في أن
مروان بن الحكم قتل طلحة يومئذ، واستدل
على ذلك بأخبار رواها من قول مروان تدل
على أنه قاتله.
قال: وقد روى عن علي بن أبي طالب رضي الله
عنه أنه قال: والله لأرجو أن أكون أنا
وعثمان وطلحة والزبير ممن قال الله تبارك
وتعالى فيهم: ونزعنا ما في صدورهم من غل
إخوانا على سررٍ متقابلين.
وروى أبو عمر بسنده إلى قيس بن أبي حازم
قال: رمى مروان طلحة يوم الجمل بسهم في
ركبته، فجعل الدم يسيل، فإذا أمسكوه
استمسك وإذا تركوه سال، فقال: دعوه فإنما
هو
سهم أرسله الله. قال فمات، فدفناه على
شاطئ الكلاء، فرأى بعض أهله أنه أتاه في
المنام
فقال: "ألا تريحونني من هذا الماء فإني قد
غرقت " ثلاث مرار يقولها، قال: فنبشوه فإذا
هو
أخضر كأنه السلق فنزحوا عنه الماء،
فاستخرجوه، فإذا ما يلي الأرض من لحيته
ووجهه
قد أكلته الأرض، فاشتروا له داراً من دور
آل أبي بكر بعشرة آلاف، فدفنوه فيها.
وروى أيضاً بسنده إلى علي بن زيد عن أبيه
أن رجلاً رأى فيما يرى النائم أن طلحة بن
عبيد الله قال: "حولوني عن قبري فقد آذاني
الماء" ثم رآه، حتى رآه ثلاث ليال، فأتى
ابن
عباس فأخبره، فنظروا فإذا شقة الذي يلي
الأرض في الماء فحولوه، قال: فكأني أنظر
إلى
الكافور في عينيه لم يتغير إلا عقيصته
فإنها مالت عن موضعها.
وقتل رضي الله عنه وهو ابن ستين سنة، وقيل:
ابن اثنتين وستين، وذلك يوم الجمل، لعشر
خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين.
وكان رضي الله عنه رجلاً آدم، حسن
الوجه، كثير الشعر، ليس بالجعد القطط ولا
بالسبط وكان لا يغير شعره.
وسمع علي رجلاً ينشد:
فتى كان يدنيه الغنى من صديقه إذا ما هو
استغنى، ويبعده الفقر
فقال: ذاك أبو محمد طلحة بن عبيد الله.
وحكى الزبير أنه سمع سفيان بن عيينة يقول:
كانت غلة طلحة بن عبيد الله ألفاً وافياً
كل
يوم
قال: والوافي وزنه وزن الدينار، وعلى ذلك
وزن دراهم فارس التي تعرف بالبغلة.
مقتل الزبير بن العوام
رضي الله عنه وشيء من أخباره
هو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن
أسد بن عبد العزى بن قصي، القرشي
الأسدي.
وأمه صفية بنت عبد المطلب، عمة رسول الله
صلى الله عليه وسلم، وهو أحد العشرة
المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب
الشورى، وهو قديم الإسلام، واختلف في سنه
يوم أسلم، فقيل خمس عشرة سنة، وقيل ست
عشرة، وقيل اثنتي عشرة وقيل: ثماني

/ 95