نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 35

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 35

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقتله، ثم ذبحه وتركه ملقى وقعد يلعب مع
الجواري. فخرج بعض الخدم الصغار إلى باب
الدار وأعلم أستاذ الدار بالخبر فأحضر
أعيان الدولة، وعرفهم الأمر وأغلق
الأبواب على غازي واستحلف الناس لمحمود بن
سنجر
شاه ودخل على غازي فمانع عن نفسه ثم قتلوه
ورمى على باب الدار، وأكلت الكلاب
بعضه ودفن باقيه.
ووصل محمود إلى البلد وملك ولقب معز الذين
لقب أبيه. وغرق الجواري اللواتي اتفقن مع
غازي على قتل أبيه في دجلة. ثم قتل محمود
أخاه مودوداً بعد مدة يسيرة.
ثم استقرت هذه الممالك الجزيرية وغيرها
في يد بدر الدين لؤلؤ وهو الملقب بالملك
الرحيم،
وملك أولاده من بعده إلى أن استولى عليها
التتار في سنة سبع وخمسين وستماية. هذا
ملخص ما وصل إلينا من أخبار هذه الدولة
فلنذكر ما عداها.
الباب الحادي عشر من القسم الخامس من الفن
الخامس
الدولة الخوارزمية والجنكزخانية
الدولة الخوارزمية هي من أعظم الدول
الإسلامية والدولة الجنكزخانية هي دولة
التتار
وإنما جمعناهما في باب واحد لتعلق كل دولة
منهما بالأخرى، ولأن الدولة الخوارزمية
انقرضت عند قيام الجنكزخانية، وغلبة
جنكزخان التمرجي على البلاد على ما نشرح
ذلك إن شاء الله تعالى في مواضعه.
الدولة الخوارزمية
وابتداء أمر ملوكها وظهورهم وما استولوا
عليه من البلاد والأقاليم وما كان بينهم
وبين
الملوك من الحروب والوقائع
وهذه الدولة هي من جملة فروع الدولة
السلجقية لأن أصل البيت الخوارزمي من
مماليك
أحد أمراء الدولة السلجقية، على ما نذكر
ذلك إن شاء الله تعالى. ولنبدأ بذكر ابتداء
أمر
ملوكها. وأول من نبغ منهم وترشح للولايات
وما وليه وكيف تنقلت بهم الحال إلى أن
ملكوا
أقاصي البلاد وأدانيها وما آل إليه أمرهم
إلى حين انقراض دولتهم، فنقول:
أول من نبغ منهم خوارزم شاه محمد بن
انوشتكين ولي خوارزم من قبل أمير داذ حبشي
متولي خراسان في شهر رجب سنة تسعين
وأربعماية وأبوه انوشتكين مملوك الأمير
تلكاتك
أحد أمراء السلجقية، اشتراه من رجل من
غرشستان. وكان حسن الطريقة كامل
الأوصاف فكبر وعلا محله، وولد له محمد
هذا، فانتشأ أحسن نشأة، وتعلم وتدرب،
وتقدم
بنفسه كما قيل: نفس عصام سودت عصاماً.
ولحظته العناية الأزلية لظهور ما هو كامن
في
الغيب.
وكان سبب ولايته خوارزم أنه لما ولي أمير
داذ حبشي خراسان كان خوارزم شاه البلخي
قد قتل فنظر الأمير حبشي فيمن يوليه
خوارزم، فوقع اختياره على محمد هذا، فولاه
خوارزم، ولقبه خوارزم شاه على عادة ولاة
خوارزم فقصر أوقاته على معدلة ينشرها
ومكرمة يفعلها، وقرب أهل العلم والدين،
فازداد ذكره حسناً وظهر اسمه، وعلا محله
فلما
ملك السلطان سنجر شاه السلجقي خراسان أقر
محمد على ولاية خوارزم وظهرت كفايته
فعظم محله عند السلطان سنجر، واصطلى حرب
الأتراك بنفسه، وهزمهم ودام في ولاية
خوارزم إلى أن توفي في سنة إحدى وعشرين
وخمسمائة وولى بعده ولده اتستز بن محمد.
خوارزم شاه اتسز
بن محمد
ولي خوارزم من قبل السلطان سنجر بعد وفاة
أبيه. وكان قد انتشأ في حياة أبيه، وقاد
الجيوش، وقصد بلاد الأعداء وقاتلهم وملك
مدينة منقشلاغ. فلما مات أبوه ولاه
السلطان
بعده، فأفاض العدل، وأمن البلاد، فأحبه
السلطان سنجر وقربه وأدناه وعظمه واعتضد
به،
واستصحبه معه في أسفاره وحروبه؛ فظهرت
كفايته فزاده تقدماً وتقريباً. ولم يزل
عنده في
هذه المنزلة إلى أن فسد ما بينهما
واقتتلوا على ما نذكره.
حرب اتسز وسنجر السلجقي
واستيلاء سنجر على خوارزم، وما كان من أمر
اتسز إلى أن استقر الصلح بينه وبين
السلطان سنجر
وكانت الحرب بينهما في سنة ثلاث وثلاثين
وخمسماية سبب ذلك أن السلطان بلغه أن
خوارزم شاه اتسز قد عزم على الخروج من
طاعته والامتناع عليه، فقصد خوارزم
بعساكره

/ 100