نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 35

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 35

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلما قاربها جمع أتسز عساكره وخرج لقتاله.
والتقوا، فلم يكن له قبل بعساكر سنجر
لكثرتها، فانهزم هو ومن معه وقتل من
أصحابه خلق كثير، وقتل له ولد، فوجد اتسز
عليه
وجدا عظيماً.
ولما انهزم السلطان اتسز ملك سنجر خوارزم
وأقطعها لابن أخيه سليمان شاه بن محمد
على ما قدمناه في أخبار الدولة السلجقية.
ثم عاد السلطان إلى مرو فجمع خوارزم شاه
أصحابه ورجع إلى خوارزم فأعانه أهلها على
ملكها، ففارقها سليمان شاه ومن معه،
ورجع إلى عمه السلطان سنجر، واستحكمت
العداوة بين السلطان سنجر وأتسز، وعلم
أتسز أنه لا قبل له به، فكاتب ملك الخطا
بما وراء النهر، وحثه على المسير لقتال
السلطان
سنجر وأطمعه في ملك بلاده. فسار ملك الخطا
في ثلثماية ألف فارس، وكان من انهزام
سنجر، وملك الخطا ما وراء النهر ما قدمنا
ذكره في أخبار سنجر، وذلك في سنة ست
وثلاثين وخمسماية.
ولما تمت الهزيمة على سنجر استولى خوارزم
شاه اتسز على البلاد وقصد خراسان
فوصل إلى سرخس في شهر ربيع الأول من السنة
ورحل منها إلى مرو الشاهجان، فنزل
بظاهر البلد واستدعى الفقهاء والأعيان،
فثار عامة مرو، وقتلوا بعض أصحاب خوارزم
شاه وأخرجوهم من البلد، وأغلقوا أبوابه
واستعدوا للامتناع، فقاتلهم، ودخل البلد
في
سابع عشر الشهر، وقتل جماعة كثيرة من
أعيان البلد، وعامتهم واستصحب جماعة من
فقهائها معه، وسار في شوال إلى نيسابور
فخرج إليه جماعة من العلماء والفقهاء
والزهاد،
وسألوه أن لا يفعل بأهل نيسابور ما فعل
بأهل مرو فأجابهم إلى ذلك، وأخذ أموال
أصحاب
السلطان جميعها، وقطع خطبة سنجر وخطب
لنفسه، وسير جيشاً إلى أعمال بيهق
فقاتلوا أهلها خمسة أيام ثم ساروا ينهبون
البلاد.
واستمرت حال خوارزم شاه أتسز إلى سنة ثمان
وثلاثين وخمسماية فجمع السلطان
عساكره وسار إلى خوارزم، فتحصن أتسز بها،
وجمع عساكره ولم يخرج من المدينة. وكان
القتال يقع بينهما من وراء السور. ثم راسل
السلطان فعفا عنه وبذل له الأموال، فأجابه
إلى
ذلك على قاعدة استقرت بينهما، وعاد سنجر
إلى مرو
واستقر خوارزم شاه بخوارزم، إلى أن مات
وكانت وفاته في تاسع جمادي الآخرة سنة
إحدى وخمسين وخمسماية. وكان قد أصابه فالج
فعالجه الأطباء منه فلم يبرأ فاستعمل
أدوية شديدة الحرارة بغير رأي الأطباء،
فاشتد مرضه وضعفت قوته فمات. ولهج عند
موته بقوله تعالى: ما أغنى عنى ماليه، هلك
عنى سلطانيه وكان حسن السيرة، كافاً عن
أموال رعيته، محبوباً إليهم.
ولما توفي ملك بعده أحد أولاده، فقتل
نفراً من أعمامه وسمل أخاً له، فمات بعد
ثلاثة أيام،
وقيل بل قتل نفسه. وملك بعده أيل أرسلان بن
اتسز بن محمد، وأرسل إلى السلطان
سنجر، وبذل له الطاعة والانقياد لأمره.
فكتب له منشوراً بولاية خوارزم، وسير إليه
الخلع
في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وخمسماية،
وذلك بعد هرب سنجر من أسر الغزو،
وعوده إلى مرو واستقرار ملكه. فأمن أيل
أرسلان بهذه الولاية واستمر إلى سنة ثمان
وستين
وخمسماية فتوفي بعد عوده من قتال الخطا.
ولما مات ملك بعده ولده السلطان شاه.
سلطان شاه محمود بن ايل
أرسلان ابن اتسز بن محمد، واخراجه من
الملك، وملك أخيه علاء الدين تكش
لما مات ايل أرسلان ملك بعده ولده سلطان
شاه محمود، ودبرت والدته المملكة
والعساكر. وكان ابنه الأكبر علاء الدين
تكش سقيماً بجند وكان والده أقطعها له،
فأنف
من توليه أخيه الصغير وتقديمه عليه، وقصد
ملك الخطا بما وراء النهر، واستمده على
أخيه، وأطمعه في الموال والذخاير، فجهز
معه جيشاً كثيفاً. فلما قارب خوارزم، خرج
منها سلطان شاه وأمه، وسارا إلى المؤيد
صاحب نيسابور واستنجداه. ودخل علاء الدين
تكش خوارزم وملكها بغير قتال.
ولما اجتمع السلطان شاه وأمه بالمؤيد
أهديا له هدايا جليلة، وأطمعاه في الذخائر
والأموال،
فجمع جيوشه وسار حتى بقي من خوارزم على
عشرين فرسخاً، فتقدم إليهم تكش
بعساكره، فانهزم المؤيد، ثم أخذ أسيراً
وجىء به إلى خوارزم شاه تكش، فقتل بين يديه
صبراً. وهرب سلطان شاه إلى دهستان فقصده
تكش، وافتتح المدينة عنوة، وهرب

/ 100