نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 35

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 35

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يقارب أربعماية ألف فارس، فلما عظم شأنه
وتمكن سلطانه تطاول إلى طلب ملك آل سلجوق
والحكم ببغداد، وتكررت مراسلاته إلى
الخليفة فلم يجب إلى ذلك، فاحتفل بهذا
الأمر، فكان من جملة ذلك أن بطل النوب
الخمس
التي كانت تضرب على أبواب الملوك في أوقات
الصلوات الخمس على عادة من تقدمه،
وجعلها إلى أولاد السلاطين يضربونها في
الأقاليم التي سماها لهم على أبواب دور
السلطنة
واختص هو بضرب نوبة الاسكندر ذي القرنين -
وهي عند طلوع الشمس وعند غروبها
- واستعمل بهذه النوبة سبعاً وعشرين دبدبة
من الذهب ورصعها بأنوا الجواهر؛ وكذلك
جمع ما يحتاج إليه من الآلات. ونص في أول
يوم اختاره لضربها على سبعة وعشرين ملكاً
من أكابر الملوك وأولاد السلاطين ليسمع
بذلك. وكان منهم ابن طغرل السلجقي، وأولاد
غياث الدين صاحب الغور وغزنة والهند،
والملك علاء الدين صاحب باميان والملك تاج
الدين صاحب بلخ، وولده الملك الأعظم صاحب
ترمذ، والملك سنجر صاحب بخارى،
وأشباه هؤلاء وأعوزه لتمام سبعة وعشرين
ملكاً فكملهم بابن أخيه أدبزخان، ووزير
الدولة
نظام الملك ناصر الدين محمد بن صالح،
فهؤلاء الذين ضربوها في اليوم الذي اختير
لضربها
فشغله عن ملك بغداد حادثة التتار، وهي
الداهية العظمى؛ على ما نذكره إن شاء الله
تعالى. وها نحن نذكر سياقه أخباره وابتداء
سلطنته فنقول:
كان ابتداء ملكه بعد وفاة أبيه في العشر
الآخر من شهر رمضان سنة ست وتسعين
وخمسماية. ولما ملك استدعى أخاه على شاه
ابن تكش من أصفهان، فسار إليه فنهب
أهل أصفهان خزانته. فلما وصل إلى أخيه
ولاه حرب خراسان والتقدم على جندها
وسلم إليه نيسابور. قال وكان هندوخان ابن
أخيه ملكشاه بن تكش، فخاف عمه محمد
فهرب منه بعد أن نهب كثيراً من خزائن جده
تكش عند وفاته، فإنه كان معه وسار إلى
مرو وجمع جموعاً كثيرة، فسير إليه عمه
جيشاً مقدمه جقر التركي، فهرب هندوخان عن
خراسان، وسار إلى غياث الدين ملك غزنة
يستنجده على عمه. فأكرمه وأحسن إليه
وأقطعه أقطاعاً، وأوعده النصرة، ودخل جقر
مدينة مرو وبها والده هندوخان وأولاده،
فأرسلهم، إلى خوارزم مكرمين، ثم راسل جقر
غياث الدين صاحب غزنة في الانضمام إليه
ومفارقة الخوارزمية، فأطعمه ذلك في
البلاد، وجهز أخاه شهاب الدين لقصد
خراسان،
والاستيلاء على ما بها من بلاد خوارزم
شاه. فسار في جمادي الأولى سنة سبع وتسعين،
وملك مرو وسلمها غياث الدين إلى هندوخان
بن ملكشاه، وملك سرخس، وملك طوس،
وملك نيسابور وبها على شاه أخو السلطان
خوارزم شاه، فسلمه إلى أخيه شهاب الدين
على ما قدمناه في أخبار الدولة الغورية.
ملك خوارزم شاه
وما كان الغورية قد ملكوه من بلاده
كان سبب ذلك أن شهاب الدين الغوري بعد أن
ملك ما ملك من بلاد خوارزم شاه، توجه
إلى الهند، بعد أن رتب في كل بلد من نوابه
من يحفظه ويقوم بمصالحه فلما توجه إلى
الهند
راسل خوارزم شاه غياث الدين وعاتبه، وقال
في جملة رسالته: إنني كنت أظن أنك تنصرني
على من يقصد التطرق إلى بلادي من ملوك
الخطا وغيرهم، فحيث لم تفعل فلا أقل أن لا
تؤذيني في ملكي. وطلب منه إعادة ما أخذه من
بلاده. وقال: ومتى لم تفعل انتصرت عليك
بالخطا وغيرهم من الأتراك، إن عجزت عن
استرجاع بلادي، إلى غير ذلك من الكلام
فأخذ غياث الدين يغالطه في الجواب ويكرر
الرسائل، وهو ينتظر خروج شهاب الدين من
الهند، فإن غياث الدين كان يعجز عن
ملاقاته لما به من النقرس، فجمع علاء
الدين العساكر
وسار في منتصف ذي الحجة سنة سبع وتسعين
وتوجه إلى مرو، فلما قاربها هرب منها
ابن أخيه هندوخان بن ملكشاه وتوجه إلى
غياث الدين، وملكها خوارزم شاه، وسار إلى
نيسابور وبها علاء الدين محمد الغوري صهر
غياث الدين، وهو الذي كان يلقب ضياء
الدين، فقاتله قتالاً شديداً. وطال مقام
خوارزم شاه، فراسله غير مرة في تسلم البلد
وهو لا
يجيب، رجاء أن يصله المدد من غياث الدين
فلما طال عليه الحصار وأيس من وصول
الأمداد إليه، راسل في طلب الأمان لنفسه
ولمن معه من الغورية، فأجابه إلى ذلك
وتسلم
البلد، وأحسن إلى علاء الدين ومن معه.
ثم سار خوارزم شاه إلى سرخس وبها الأمير
زنكي فحصره أربعين يوماً، فضاقت الميرة
على أهل البلد، فراسله زنكي أن يتأخر عن
باب البلد ليفارقها هو ومن معه، واعتذر

/ 100