نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 35

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 35

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أولاد منكوتمر أولغى وطغرلجا وتلغان
وقدان وقتغان،
وهم الذين انحازوا إليه. فلما اجتمع
تلابغا ونوغيه وأخذا في الحديث لم يشعر
تلابغا إلا
وخيول أصحاب نوغيه قد أقبلت، فتحير في
أمره وتقدم العسكر، فأمرهم نوغيه بإنزال
تلابغا ومن معه من أولاد منكوتمر عن
خيولهم فأنزلوهم، ثم أمر بربطهم فربطوا
وقال لطقطا:
هذا تغلب على ملك أبيك وهؤلاء بنو أبيك
وافقوه على أخذك وقتلك. وقد سلمتهم
إليك، فاقتلهم أنت كما تشاء، فقتلهم
جميعا.
ملك طقطا
بن منكوتمر بن طوغان ابن باطوخان بن دوشي
خان بن جنكزخان وهو الثامن من ملوك
هذه المملكة
ملك البلاد الشمالية في سنة تسعين
وستمائة. وذلك أنه لما قتل تلابغا وإخوته
الخمسة
أولاد منكوتمر أجلسه نوغيه على كرسي
الملك، ورتب أمور دولته، وسلم إليه من بقي
من
إخوته الذين اتفقوا معه. وقال: هؤلاء
إخوتك يكونون في خدمتك فاستوص بهم. وعاد
نوغيه إلى مقامه، وبقي في نفسه من الأمراء
الذين اجتمعوا مع تلابغا عليه عندما أرسل
إليه
يستدعيه.
ايقاع طقطا بجماعة من أمرائه
وفي سنة اثنتين وتسعين وستمائة، جهز
نوغيه زوجته ييلق خاتون إلى الملك طقطا
برسالة.
فلما وصلت إلى الأردو تلقاها بالإكرام
واحتفل بها غاية الاحتفال، ثم سألها عن
موجب
حضورها، فقالت له: أبوك يسلم عليك ويقول
لك: قد بقي في طريقك قليل شوك فنصفه.
قال: وما هو ؟ فسمت له الأمراء وهم: كلكتاي
ويوقق وقرا كيوك وما جار وتاين طقطا
وكبى وبركوا وطراتمر والتمر ونكا وبيطرا
وبيملك تمر وبيطقتمر وبيقور الطاجي
وتادوة
وملخكا وبرلغي وكنجك وشردق وقراحين
وجاجري وابشقا بينننجي. وهؤلاء هم الذين
اتفقوا مع تلابغا على نوغيه. فلما أبلغته
هذه الرسالة، وسمعت له هؤلاء الأمراء،
طلبهم
وقتلهم جميعا، وعادت ييلق خاتون إلى
نوغيه فاطمأن خاطره؛ وتحكم أولاد نوغيه
وأولاد
أولاده. وكان له من الأولاد الذكور ثلاثة
وهم جكا وتكا وطراي وابنة تسمى طغلجا وابن
بنت يسمى أقطاجي. وكانت ابنته متزوجة لشخص
يسمى طاز بن منجك، فقويت
شوكتهم، ثم وقع الخلف بين طقطا ونوغيه.
ابتداء الخلف بين طقطا ونوغيه
وفي سنة سبع وتسعين وستمائة ابتدأ الخلف
بين طقطا ونوغيه، وكان لذلك أسباب منها:
أن ييلق خاتون زوجة نوغيه نفرت من ولديه
جكا وبكا وأظهرا لها الإساءة والامتهان،
فأغرت طقطا بهما وأرسلت إليه تحرضه
عليهما. ومنها أن بعض أمراء طقطا أوجسوا
منه خيفة ففارقوه وانحازوا إلى نوغيه؛
فقبلهم وأحسن إليهم، وأنزلهم في حوزته،
وزوج
أحدهم وهو طاز بن منجك بابنته، فطلبهم
طقطا منه فمنعهم عنه فأغضبه ذلك، وأرسل
إليه رسولا وصحبته محراث وسهم نشاب وقبضة
تراب. فجمع أكابر عشيرته وقال: ما
عندكم فيما أرسله طقطا ؟ فقال كل منهم
قولا، ما أصبتم وأنا أخبركم بمراده. أما
المحراث فهو يقول: إن نزلتم إلى أسافل
الأرض أطلعتكم بهذا المحراث؛ وأما
النشابة فيقول:
إن طلعتم إلى الجو أنزلتكم بهذا السهم،
وأما التراب فيقول: اختاروا لكم أرضا
تكونون
فيها للملتقى. فقال نوغيه لرسوله: قل
لطقطا إن خيلنا قد عطشت ونريد نسقيها من
ماء تن
- وهو نهر على مقام صراي وفيه منازل طقطا -
وجمع جنوده وسار للقائه.
الواقعة الأولى بين طقطا ونوغيه
وفي سنة سبع وتسعين وستمائة سار طقطا
للقاء نوغيه، فجمع عساكره ومن انضاف إليه،
وكانوا يزيدون على مائتي ألف فارس. وسار
كل منهما لقصد صاحبه، فالتقوا على نهر
يقصى بين مقام طقطا ومقام نوغيه. فكانت
الهزيمة على طقطا وعساكره، وانتهت بهم
الهزيمة إلى نهر تن، فمنهم من عبر وسلم
ومنهم من هوى به فرسه فغرق. وأمر نوغيه
عساكره أن لا يتبعوا منهزما ولا يجهزوا
على جريح، وأخذ الغنائم والسبايا
والأسلاب وعاد
إلى مكانه.
الوقعة الثانية وقتل نوغيه
وفي سنة تسع وتسعين وستمائة، عزم طقطا على
حرب نوغيه، واتفق أن جماعة من أمراء

/ 100