نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 36

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 36

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فوافته العساكر بصهرجت، فانهزم إلى تنيس،
وركب البحر الملح يريد الشام، ثم إلى
الروم،
فأنفذ القائد جوهر أسطولا خلفه، فلما بلغ
صور دخل بها الحمام، فقبض عليه وجماعته من
أتباعه وغلمانه، وذلك في شهر رمضان منها،
وحمل إلى مصر، فقدمها لأربع عشرة ليلة
خلت من شوال، فأدخل على فيل وبين يديه رجل
وخلفه رجل، وغلامه عجيب على جمل
خلفه، ومعه قرد، وخلفه غلامه سرور على
جمل، وجماعة على جمل منكسي الرؤوس، ثم
اعتقلوا واستصفى القائد أمواله وودائعه،
وطولب بالأموال، فلما اشتد عليه الطلب جرح
نفسه فمات بعد أيام فسلخ جلده وحشى تبناً
وصلب جلده، وضرب شلوه.
فتوح الشام
قد ذكرنا أن القائد جوهراً جهز جعفر بن
فلاح إلى الشام بالعساكر في سنة ثمان
وخمسين
وثلاثمائة، فسار جعفر ولقي الحسن بن عبد
الله بن طغج بالرملة، وهو يومئذ صاحب
الشام، فهزمه جعفر بن فلاح وأسره، وبعث به
إلى مصر، ثم سار إلى دمشق فملكها في
سنة تسع وخمسين بعد حرب شديدة. فكتب إلى
القائد جوهر بالفتح، واستأذنه في المسير
إلى غزو إنطاكية، فأذن له القائد فسار
نحوها في نحو عشرين ألف فارس.
فحاصر أنطاكية مدة إلى أن اتصل به مسير
مدد الروم إليها، فعاد عنها إلى دمشق.
استيلاء القرامطة على دمشق
وفي سنة ستين وثلاثمائة وصل الحسن الأعصم
القرمطي إلى دمشق. وقيل أنه إنما قدم بأمر
الخليفة المطيع فخرج إليه جعفر بن فلاح
وقاتله، وكان عليلاً وانهزم وأصحابه ونصب
رأسه
على دمشق.
وملك القرمطي دمشق والشام، وسار إلى
الرملة فانحاز عنه سعادة بن حيان إلى يافا
وتحصن بها، فسار إليه وحاربه، ثم سار يريد
مصر، فتأهب القائد جوهر لذلك، وحفر
خندقاً، وبنى عليه باباً كبيراً، وركب
عليه الباب الحديد الذي كان على الميدان
الإخشيدي، وبنى عليه بابين آخرين، وبنى
القنطرة على الخليج، وجعلها ممراً لمن
يريد
المقس، وكاد القرمطي يأخذ القاهرة، ثم
رجع عنها بغير سبب علم، وكبس الفرما، ثم
قاطع أهلها على مال فحملوه إليه، واخذ
عاملها عبد الله بن يوسف، وقيل أنه كان معه
خمسة عشر ألف بغل تحمل صناديق الأموال
وأواني الذهب والفضة والسلاح، سوى ما
تحمل من المضارب والخيام والأثقال.
وفي سنة ستين وثلاثمائة أيضاً بنى جوهر
سوراً على القصور التي بناها في سنة ثمان
وخمسين وجعلها بلداً وسماها المنصورية،
ولما استقر المعز سماها القاهرة.
وفي سنة إحدى وستين وستمائة، في المحرم،
كبس ياروق الفرما وأخرج منها ابن العمر
القرمطي، وأرسل إلى مصر رؤوساً وأعلاماً
وغير ذلك، وفي هذا الشهر عصى أهل تينس
وغيروا الدعوة، ودعوا للمطيع والقرامطة،
وحاربوا ياروق. وفي صفر وصل ياروق منهزماً
من القرامطة حتى بلغوا عين شمس واستعد
القائد جوهر للقائهم، وأغلق الأبواب التي
بناها.
وفي مستهل ربيع الأول جاءت مقدمة
القرامطة ووقفوا على الخندق، فقاتلهم
القائد، واشتد
القتال ، وقتل من الفريقين قتلى كثيرة،
وأصبح الناس متكافئين للقتال، وسار
الأعصم
القرمطي بجميع عساكره، ووقع القتال على
الخندق والباب مغلق، وعمل القائد جوهر
الحيلة
فانهزم عن القرمطي، ودام القتال إلى
الزوال، ثم فتح القائد الباب وانتصب
للقتال، وخرجت
العبيد والمغاربة إلى القرامطة، واشتد
القتال واضطرب الناس في المدينة وكثرت
القتلى من
الفريقين. وانهزم الأعصم القرمطي، وأراد
المغاربة أتباعه فمنعهم القائد جوهر
لدخول الليل،
وخشية من مكيدة أو كمين. ونهبت صناديق
القرمطي ودفاتره، وفارق القرمطي من كان
معه من الإخشيدية والعرب، قيل: وهذه أول
هزيمة كانت للقرامطة.
ثم وصل بعد الكسرة بيومين أبو محمد الحسن
بن عمار بمدد معه من جهة المعز وهرب
القرمطي الذي كان بتينس وعادت الدعوة
المعزية بها.
وفي شهر ربيع الآخر قبض القائد جوهر على
أربعمائة وأربعين رجلاً من الإخشيدية
والكافورية وحبسهم.
وفي شعبان منها ورد على القائد جوهر رسول
من ملك الروم برسالته وهديته.
وفي شهر رمضان لسبع خلون منه كمل بناء
الجامع بالقاهرة، وجمعت فيه الجمعة.
وفي شوال منها ابتدأ القائد جوهر يحفر
الخندق الذي كان عبد الرحمن ابن جحدم،

/ 98