ولایة الفقیه فی صحیحة عمر بن حنظلة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ولایة الفقیه فی صحیحة عمر بن حنظلة - نسخه متنی

السید جعفر مرتضی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولاية الفقيه في صحيحة عمر بن حنظلة

السيد جعفر مرتضى العاملي

الطبعة الثالثة:

1423هـ. 2002م. بيروت لبنان

تـقـديـم:

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريّته محمد وآله الطيبين الطاهرين.. واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.. وبعد.. فقد كنت أرغب منذ مدّة في الكتابة حول رواية عمر بن حنظلة ومدى اعتبارها سنداً، ومدى دلالة بعض فقراتها على جعل الولاية والحاكميّة للفقيه الجامع للشرائط. ولم تتأثّر تلك الرغبة بتلك الإشارة الخاطفة والسريعة إلى مجمل رأيي فيها في الجزء الرابع[1] من كتاب:

(الصحيح من سيرة النبي الأعظم "ص") حين مناقشة نظرية خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء. بل ربّما كان ذلك سبباً في شدّتها، حيث يتزايد الشعور

- طبيعياً

- بالرغبة في إعطاء الصورة الأوضح والأتم. وقبل حوالي أسبوع سنحت لي الفرصة للتوجه نحو هذا الموضوع من جديد وبحثه بالشكل وبالمستوى الذي لا أجد في نفسي حرجاً من تقديمه إلى القارئ الكريم، ليقدّم له صورة تكاد تكون واضحة تمام الوضوح، في حدود ما أملكه من امكانات بيانيّة ووقتية محدودة. وكان هذا البحث الذي أقدّمه إلى القرّاء الكرام، هو حصيلة تلك المعاناة التي استمرت عدّة أيام. وإذا ما وجد القارئ في ثناياه بعض ما لا يتلاءم مع وجهات نظره فإنني آمل منه، أن يتحفني بملاحظاته وآرائه تلك، فعسى أن أجد فيها ما يزيدني ثقة، أو يهديني إلى طريق الحق سبيلاً. والحمد لله، وصلاته وسلامه على عباده الذين اصطفى، محمّد وآله الطيبين الطاهرين. 21/12/1402هـ. جعفر مرتضى العاملي

مع ولاية الفقيه في دليلها العقلي والفطري:

- إنه لا ريب في أن الأمة تحتاج في كل عصر إلى من يدّبر شؤونها، ويشرف على مصالحها، ولا يمكن تركها هكذا هملاً بلا قائد ولا رائد فقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:

"الإمامة نظام الأمة"[2]. وعنه عليه السلام:

"سبع حطوم أكول خير من وال غشوم ظلوم، ووالٍ غشوم ظلوم خير من فتنة تدوم"[3]. وعنه عليه السلام:

"لابد للناس من أمير، برّ، أو فاجر، يعمل في أمرته المؤمن، ويستمتع فيها الكافر، ويبلغ الله فيها الأجل، ويجمع به الفيء، ويقاتل به العدوّ، وتأمن به السبل، ويؤخذ به للضعيف من القوي، حتى يستريح برّ، ويستراح من فاجر"[4]. وقد روى الصدوق بسنده إلى الفضل بن شاذان، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، حين ذكره لعلل جعل أولي الأمر، والأمر بطاعتهم، قوله عليه السلام بعد كلام له:

".. ومنها:

أنّا لا نجد فرقة من الفرق، ولا ملّة من الملل بقوا وعاشوا إلا بقيم، ورئيس لما لابد منه في أمر الدين، فلم يجز في حكمة الحكيم، أن يترك الخلق مما يعلم، أنه لابد لهم منه، ولا قوام لهم إلا به، فيقاتلون به عدوهم، ويقسمون به فيئهم، ويقيمون به جمعتهم وجماعتهم، ويمنع ظالمهم من مظلومهم"[5]. وعن علي عليه السلام:

"لابد من إمارة وزرق للأمير"[6]. وعن الإمام الرضا عليه السلام:

"إن الإمامة زمام الدين ونظام المسلمين، وصلاح الدنيا وعز المؤمنين"[7]. وفي خطبة الزهراء عليها السلام المشهورة:

"والطاعة نظاماً للملة والإمامة لماً من الفرقة"[8]. وعن علي عليه السلام:

"فالولاية هي حفظ الثغور، وتدبير الأمور"[9]. وعنه عليه السلام:

"مكان القيم بالأمر مكان النظام من الخرز يجمعه ويضمه، فإذا انقطع النظام تفرق الخرز وذهب ثم لم يرجع بحذافيره أبداً"[10]. وليراجع:

نهج البلاغة الخطبة رقم216، والكافي (الروضة) ص352. 2

- وبعد.. فإن المرجع في أمر الحكومة، وتعيين الحاكم لابد أن يكون هو الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن هذا الأمر مما قد اختلف فيه الناس، وقد قال تعالى:

وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللهِ ذَلِكُمُ اللهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ[11]. وقد صرح الشهرستاني في ملله ونحله أن:

"أعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة، إذا

/ 26