کتاب اللامات نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کتاب اللامات - نسخه متنی

أبی القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وزن شيء من الأفعال لسكون ثانيه،وأنه لم يجيء منها اسم فاعل ولا مفعول ولا لفظ المستقبل فلم يقل منها:

يليس ولا يس ومليس، كما قيل باع يبيع فهو بائع ومبيع، وكال يكيل فهو كايل ومكيل ، وقال البصريون أما الدليل على أنها فعل فهو اتصال المضمر المرفوع به ولا يتصل إلا بفعل كقولك:

لست ولسنا ولستم ولستن ولستما وما اشبه ذلك، فهو كقولك:

ضربت وضربنا وضربتم وضربتن وضربتما وما أشبه ذلك و انستار المضمر الفاعل فيه كقولك:

زيد ليس ذاهباً، وعبد الله ليس راكبًا، فهذا هو الدليل على أنه فعل؛ فأما العلة في امتناعه من التصرف فهو أنه لما وقع بلفظ الماضي نفيا للمستقبل فقيل:

ليس زيد خارجًا غدا استغني فيه عن لفظ المستقبل ولما استغني فيه عن المستقبل، لم يبن منه اسم الفاعل ولا المفعول فهذه علة امتناعه من التصرف وعلة أخرى وهي أنه لما نفي بها ضارعت حروف المعاني النافية فمنعت من التصرف لذلك ، وقد يكون من الأفعال مالا يتصرف ولا يحكم عليه بأنه ليس بفعل لامتناعه من التصرف ألا ترى أن العرب قالت:

يذر ويدع ولم يستعملوا منه الماضي ولا اسم الفاعل والمفعول ، وكذلك عسى في قولهم:

عسى زيد أن يركب، وفي قول الله تعالى:

{ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا} (79) سورة الإسراء؛ عسى يأتي بالفتح أو أمر من عنده هو فعل غير متصرف ولم يستعمل منه يفعل ولا فاعل ، وكذلك نعم وبئس هما فعلان غير متصرفين فكذلك ليس هي بهذه المنزلة في امتناعها من التصرف ؛ وأما سكون ثانيه، فإن من العرب من يفر من الضم والكسر إلى السكون تخفيفا فيقول في:

عَضُدٌ عَضْدٌ وفي:

فَخِذ فَخْذ، ولا يفرون من الفتح إلى السكون قال :

سيبويه قلت للخليل ما الدليل على أن الفتحة أخف الحركات قال :

قول العرب في عَضُد عَضْد وفي كَبِد كَبْد ولم يقولوا فيك جَمَل جَمْل، ولا في قَمَر قَمْر، فدل ذلك على أن الفتحة أخف الحركات ومع ذلك ، فإن الضمة والكسرة تخرجان بتكلف واستعمال للشفتين والفتحة تخرج مع النفس بلا علاج، ومن كان هذا من لغته في الأسماء، فإنه يقول أيضا في الأفعال ضُرب زيد وهو يريد ضَرب زيد وعُصر الثوب وهو يريد عَصر ، قال الشاعر:

لو عصر منه البان والمسك انعصر وكان أصل ليس لَيَسَ على وزن فَعَل فأسكن من هذه اللغة و لزمها السكون لما لم تصرف ولم تستعمل على الأصل كما لم يستعمل قام وباع وما أشبه ذلك على الأصل؛ وأما كون اللام وسطا في موقع عين الفعل في حروف المعاني فقولهم فقولهم:

ألا وهي التي تقع افتتاحا لكلام كقوله تعالى:

{ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} (18) سورة هود، وكقول الشاعر :

وهو الشماخ:

ألا ناديا أظعان ليلى تعرج يهيجن شوقا ليته لم يهيج؛ وكقول الآخر:

ألا يا اسلمي يا هند هند بني بدر وإن كان حيانا عدى آخر الدهر وكقول ذي الرمة:

ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ولا زال منهلا بجرعائك القطر ومن ذلك قوله تعالى :

{أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ } (25) سورة النمل؛ معناه والله اعلم ألا يا هؤلاء اسجدوا فالمنادي مضمر في النية ويا حرف النداء وألا تنبيه وافتتاح كلام وموقع اللام منها موقع عين الفعل ومما أضمر فيه المنادي قول الشاعر:

يا لعنة الله والأقوام كلهم و الصالحين على سمعان من جار قال سيبويه:

يا لغير اللعنة ولو كان واقعا عليها لنصبها لأنه نداء مضاف ومن قرأ ألا يسجدوا لله بفتح أوله والتشديد فهي مركبة من حرفين أن ولا تقديره أن لا يسجدوا ثم أدغمت النون في اللام التي بعدها فاللام على هذا التقدير أول كلمة ويسجدوا في موضع نصب بأن وعلامة لنصب سقوط النون وهي نظير قوله تعالى :

{أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} (31) سورة النمل؛ في الفتح والتشديد والعمل ، وقد تكون اللام ثانية في حروف المعاني مشددة في قولهم إلا في الاستثناء كقولك:

جاء القوم إلا زيدا ومررت بأصحابك إل بكرا قال الله تعالى{ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً } (249) سورة البقرة؛ و ما فعلوه إلا قليل منهم؛ وقرأ عبد الله بن عامر؛ ما فعلوه إلا قليلا منهم؛ بالنصب وذلك أن إلا إذا كان ما قبلها من الكلام موجبا كان ما بعدها منصوبا منفيا عنه ما أثبت لما قبلها وإذا كان ما قبلها منفيا جاز فيما بعدها البدل مما قبلها والنصب على أصل الاستثناء هذا مذهب البصريين ولا يجوزون غيره قال :

سيبويه إلا في الاستثناء بمنزلة دفلى، فإن سميت بها لم تصرف المسمى به في معرفة ولا نكرة ؛ يعني أن إلا كلمة واحدة مؤنثة فالألف التي في آخرها ألف التأنيث بمنزلة الألف التي في دفلى فلذلك لم تصرف المسمى

/ 26