إمام المهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إمام المهدی - نسخه متنی

محمدمهدی الآصفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وجه الأرض إلى يوم القيامة ، فنتعبّد
بحديثه ، ونحيل علم ما لا نعلم إلى من يعلم
…وليس كل ما في شريعة الله مفهوم معروف
لنا ، وما يخفى علينا من أسرار دين الله
اكثر مما نعلم بأضعاف مضاعفة .

2 _ حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه :
رواه مسلم في الصحيح في كتاب الامارة / باب
الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن 6 / 22 ،
ولفظ الحديث : عن رسول الله ص : ( من مات وليس
في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) .
وروى البخاري في الصحيح عن رسول الله ص : (
من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية )
صحيح البخاري كتاب الفتن / الباب الثاني .
ورواه احمد في المسند عن رسول الله ص ولفظ
الحديث : ( من مات وليس عليه طاعة مات ميتة
جاهلية ) مسند احمد 3/416 .
ورواه الطيالسي في المسند ص 259 (ط حيدر
آباد ) عن رسول الله ص : ( من مات بغير إمام
مات ميتة جاهلية ) .
ورواه الحاكم في المستدرك ولفظ الحديث : (
من مات وليس عليه إمام جماعة فإنّ موتته
جاهلية ) وصححه الحاكم على شرط الشيخين
البخاري ومسلم .
ورواه الذهبي في تلخيص المستدرك 1/77 وصححه
على شرط الشيخين رغم تشدّد الذهبي في
تصحيح أحاديث المستدرك .
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد بأسانيد
كثيرة وألفاظ عديدة 5 / 218 - 225 .
وطرق الحديث وألفاظه كثيرة يبلغ حدّ
الاستفاضة . وقد علمنا أن بعضها صحيح كما
شهد به الذهبي .
وروى الحديث ثقاة المحدّثين من أصحابنا
الأمامية وطرقهم إليه كثيرة وطائفة منها
صحيحة ، وهي في الجملة قريبة من التواتر
وقد عقد المجلسي رحمه الله له بابا في بحار
الأنوار ، روى فيه أربعين حديثا في هذا
المعنى بألفاظ متقاربة . بحار الأنوار
الجزء 23 / 76 - 93 تحت عنوان ( من مات ولم يعرف
إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) . ونذكر مثالا
طريقين :

الطريق الأول : رواية البرقي في المحاسن
بسند معتبر عن أبي عبد الله الصادق عليه
السلام : ( أن الأرض لا تصلح إلاّ بإمام .
ومن مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية )

2- . المحاسن للبرقي ص 153 - 154 ، بحار الأنوار
23 / 76 . والسند معتبر .
الطريق الثاني روى الكشي في ( الرجال ) 266 -
267 : عن بن احمد عن صفوان عن أبى اليسع قال : (
قلت لأبي عبد الله عليه السلام حدّثني عن
دعائم الإسلام ، فقال : شهادة أن لا إله
إلاّ الله … إلى أن قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلّم : من مات ولا يعرف
إمام زمانه مات ميتة جاهلية )

3- .
ورجال السند كلهم ثقاة .
ولسنا نحتاج إلى توثيق السند في أمثال هذه
الروايات التي تظافرت روايتها عن الطريقين
والروايات واضحة الدلالات صحيحة السند ،
وهي تدلّ على الحقائق التالية :

1 _ أن الأرض لا تصلح إلا بإمام .

2 _ ولا بد في كل زمان أن يعرف الإنسان إمام
زمانه .

3 _ ولا بد من طاعة الإمام لكل أحد في كل
زمان ولا يجوز لأحد أن يخرج عن طاعة إمام
زمانه .

4 _ ومن يموت وليس عليه إمام يموت ميتة
جاهلية .

5 _ ومن يموت وليس في عنقه بيعة لإمام يموت
ميتة جاهلية .

وهذه الحقائق تثبت جميعا أن سنّة الله
تعالى قد اقتضت وجود إمام عدل في كل زمان ،
قد فرض الله طاعته على الناس ، ولم يأذن
بالخروج عن طاعته فهي حكم شرعي يستبطن
تقريراً لسنة إلهية . أمّا الحكم فهو وجوب
طاعة الإمام في كل زمان وأما السنّة
الإلهية التي يستبطنها هذا الحكم فهو وجود
إمام في كل زمان ، وإلاّ فكيف يطلب الله
تعالى من الإنسان أن لا يموت إلاّ وهو في
طاعة إمام زمانه ، وعلى عهدته البيعة له ،
غير ناقض ولا ناكث لها ، وغير جاهل به ،
فإذا خرج عن الطاعة أو نكث البيعة أو جهل
به مات ميتة جاهلية، بهذه الدرجة من
التغليظ والتشديد في الجزاء والعقوبة .
ومن نافلة القول أن نقول أن الحكام الظلمة
وأئمة الكفر والذين يحاربون الله ورسوله
لا يكونون مصداقاً للإمام الذي يفرض الله
على الناس معرفته وطاعته في كل زمان وقد
قال تعالى : ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا
فتمسّكم النار ) هود / 113 .
( ولا تطيعوا أمر المسرفين، الذين يفسدون
في الأرض ولا يصلحون ) الشعراء / 151 - 152 .
( ويريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد
أمروا أن يكفروا به ) الكهف / 28 .
وبعد هذا الإيضاح نقول إن التفسير الوحيد
لهذه الروايات هو ما تعرفه الأمامية
وتعتقد به من استمرار الإمامة في أهل
البيت عليهم السلام ، منذ وفاة رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلّم إلى اليوم ، وعدم
انقطاع الإمامة بوفاة الإمام الحسن
العسكري عليه السلام . وأي فرض آخر لا
يستطيع أن يقدّم تفسيراً معقولا ً لهذه

/ 7