إمام المهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إمام المهدی - نسخه متنی

محمدمهدی الآصفی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ً ) ثم عقّب على ذلك بقوله ، قال أبو عيسى
هذا حديث صحيح (10) .
وروى أبو داود في السنن عن جابر بن سمرة
قال: ( سمعت رسول الله ص : لا يزال هذا الدين
عزيزاً إلى اثني عشر خليفة ، فكبّر النّاس
، وضجّوا ، ثم قال كلمة خفيت عليّ ، قلت
لأبي : يا أبه ما قال ؟ قال : كلّهم من قريش )
(11) .
وروى الحاكم في المستدرك في كتاب معرفة
الصحابة عن جابر قال : ( كنت عند رسول الله ص
فسمعته يقول : لا يزال أمر هذه الأمّة
ظاهراً حتى يقوم اثنا عشر خليفة ) .
وروى احمد بن حنبل في المسند هذا الحديث
عن جابر من أربع وثلاثين طريقاً ج 5 / ص
86و87و89و90و92و93و94و95و96و97و98و99و100و101و106و107و108 .
وروى أبو عوانة هذا الحديث في مسنده 4 /
396و398و399 .
وابن كثير في البداية والنهاية 6 / 248 ،
والطبراني في المعجم الكبير 94و97 ،
والمناوي في كنوز الحقائق 208 ، والسيوطي في
تاريخ الخلفاء 61 ، والعسقلاني في فتح
الباري 13 / 179 ، والبخاري في التاريخ الكبير
2 / 158 ، والخطيب في تاريخ بغداد 14 /353 ،
والعيني في شرح البخاري 24 / 281 ، والحافظ
الحسكاني في شواهد التنزيل 1 /455 ،
والقسطلاني في إرشاد الساري 10 / 328 ، وغيرهم
من المحدّثين والحفّاظ .
وروى هذا الحديث أصحابنا الأمامية بطرق
كثيرة لا نجد ضرورة في سردها على نحو
التفصيل أو الإجمال .

ولدينا مجموعة من النقاط في هذا الحديث :

1 _ لا إشكال في أن حديث الاثنى عشر خليفة
قد صدر عن رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلّم ، فقد رواها الفريقان بطرق كثيرة ،
ويكفي أن البخاري ومسلم من السنّة
والكليني والصدوق من الشيعة من رواة هذا
الحديث .

2 _ والأحاديث ظاهر في أن الأمراء
المذكورين في هذه الرواية أمراء الحق ليس
أئمة الظلم والجور من أمثال معاوية ويزيد
والوليد والمتوكل واضرابهم .

3 _ وأن عدتهم اثنا عشر عدد نقباء بني
إسرائيل .
يقول تعالى : ( ولقد أخذ الله ميثاق بني
إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا )
المائدة / 12 .

4 _ ولا يخلو منهم زمان .
ولا نعرف لهذه الأحاديث بمجموعها تطبيقاً
قط غير الأئمة الاثنى عشر المعروفين عند
الشيعة الإمامية الاثنى عشرية ، وآخرهم
المهدي المنتظر عليه السلام وعج وهو
الإمام الثاني عشر .

ولو رأينا التمحل الذي يتمحله علماء كبار
من أمثال السيوطي في ترتيب الاثنى عشر
أميراً بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلّم ، لاطمأن القلب إلى أن رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلّم لم يرد غير الأئمة
الاثنى عشر من أهل بيته الأبرار الطاهرين
عليهم السلام . ولقد أحسن محمود أبو ريه في
التعليق على التوجيه الذي وجّه به السيوطي
هذه الرواية ، فقال عنه : ( ورحم الله من قال
عن السيوطي انه حاطب ليل ) .
فلا نعرف تطبيقاً قط ينطبق بالتمام وبدقة
على هذه الروايات في غير عقيدة الشيعة
الإمامية وبضمنها ولادة الإمام عجل الله
فرجه الشريف وغيبته . ولو أسقطنا هذا
الواقع من الحساب لم يبق تفسيراً لهذه
الروايات التي هي من أنباء الغيب التي
أخبر عنها وبشّر بها رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلّم .
هذه أربع طوائف من الروايات ، لا يتطرق
إليها الشك من حيث السند ، ولا من حيث
الدلالة في معانيها ومضامينها .
وتنطبق على ما تعتقده الإمامية وتعرفه من
إمامة الأئمة الاثنى عشر من أهل البيت
عليهم السلام وولادة الإمام الثاني عشر
وغيبته وظهوره بعد ذلك إنطباقاً تامّاً .
وينحصر الإنطباق عليهم ، فلا نعرف لهذه
الروايات تطبيقاً آخر في تاريخنا المعاصر
والقديم غيرهم . فلم يدّع غيرهم لنفسه
العصمة ، ولم يقل غيرهم أنّه حجة الله على
الخلق ، وإمام ، طاعته هدى ودين ، ومخالفته
ضلال وجاهلية ، ولم يدّع غيرهم أنّهم هم
المقصودون بالأئمة الاثنى عشر ، وأنّهم هم
الثقل الآخر المقارن للقرآن ، المذكور في
حديث الثقلين .
وهذا المعنى بالضرورة يؤدي إلى الإنطباق
القهري لهذه الروايات عليهم عليهم السلام
.

وفيما يلي توضيح لهذا الاستدلال :

1 _ يقول أهل البيت عليهم السلام انهم هم
حجج الله تعالى على خلقه المنصوص عليهم من
جانب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ،
وأنّهم هم الثقل الأصغر الذي قرنه رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلّم بالقرآن ،
وأنّهم هم الأئمة الاثنى عشر الذين أخبر
عنهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ،
وطاعتهم من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه
وآله وسلّم ، ومخالفتهم جاهلية وضلال ، وهم
حلقات متصلة من وفاة رسول الله صلى الله

/ 7