مادة ومنهاجاً - مادة و منهاجاً نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مادة و منهاجاً - نسخه متنی

جمال أبو حسان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مادة ومنهاجاً

التجديد في التفسير إعداد

الدكتور جمال أبو حسان

إهداء لمكتبة شبكة التفسير والدراسات القرآنية

أستاذ مساعد

كلية الشريعة - جامعة الزرقاء الأهلية

الأردن

ملخص

يعد التجديد بشكل عام مطلبا ملحا من متطلبات الحياة، وبابا من أبواب استمرارها ؛ ذلك أن التجديد يعني أن الحياة قائمة ومستمرة. ومثلما هو التجديد في الحياة يكون التجديد في العلوم . وفي هذا البحث عالج الباحث قضية التجديد في علم تفسير القران ، وبين من خلال البحث أن التجديد في هذا العلم كان مطلبا ملحا عبر العصور الإسلامية . وبين الباحث ضرورة التجديد في مادة التفسير وطريقته ومناهجه وعرض الباحث لخطط مادة التفسير في جامعة اليرموك وبين ضرورة التجديد فيها ورفد الباحث بحثه باختيار بعض الآراء الجديدة في التفسير التي لم يسبق للمفسرين القدامى أن عرضوها تدليلا منه على صحة مطلب التجديد Abstract Modernisation is generally considered an urgent requirement of life and a way in its continuity, Hence modernistation means life is continuous . As Here is modernisation in life then it is there in seience . In this research, the researcher treated the issue of modernistation in the seience of the Holy Quran Interpretation, and showed through the research that modernisation in this seience was a recessary requirement through Islamic Ages . The researcher showed the necessity of modernisation in the Interpretation Course and its way and methudologies and presented the plans of Interpretation Course at Alyarmouk University and Showed the necessity of modernisation . To Prove the necessity of modernisation, the researeher enclosed a selection of new viewpoints which were not presented by old interpreters . تقديم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :

فإنا أمة قد اختارها الله تعالى لتكون خاتمة الأمم والشاهدة لأنبيائها عليها، والشاهدة في هذا الكون على وحدانية الخالق ووحدة دينه ومنهاجه . وقد جعل الله تعالى هذه الأمة مميزة بمنهاجها وأسلوبها وفكرها وعملها وكل شيء فيها لما وضعه في شرعها من المرونة الدافعة إلى الإيجابية والتجديد والنهوض المستمر لإصلاح شؤون الدنيا والآخرة . ولقد كانت سنة الله تعالى في مسار الأمم والحضارات هي سنةَ الدورات التي تتدوال فيها الأمم والحضارات فترات وحقب التقدم والتراجع ، والصعود والهبوط، والنهوض والركود ،والحياة والموت، وهي السنة التي أشار إليها القرآن الكريم بقوله تعالى (وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين )(آل عمران :

140)وقال تعالى (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) (محمد:

38) وقال سبحانه (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) (البقرة :

251). وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه السنة التدافعية بمثال العدل والجور فقال عليه السلام (لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع، فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله ، حتى يولد في الجور من لم يعرف غيره ،ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل ،فكلما جاء من العدل شيء ذهب من الجور مثله ، حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره )^(1) . وإذا كانت سنة الدورات هي التي تحكم مسارات الأمم والحضارات فإن هذه السنة تقتضي الصحوة و اليقظة والتجديد، خروجا من مراحل ودورات الغفلة ، والتراجع والجمود. فاليقظة والتجديد سنة من سنن الله تعالى في الاجتماع الإنساني ، وفي مسارات الحضارة الإنسانية ، وهذه حقيقة بارزة في تاريخ هذه الأمة بشكل واضح .فقد تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً بارزاً بقوله (يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها وإذا كانت الحضارة الإنسانية هي مواضعات بشرية ،وإبداعات مدنية لا توصف بالخلود ، ولا بالإطلاق ، ومن ثم يجوز عليها الموت وإخلاء الطريق لحضارات أخرى وارثة لأممها وشعوبها وتاريخها، بمعنى أن سنة التجديد قد تأتي في صورة تداول الحضارات ، لا بعثها وتجددها . فإن الحضارة الإسلامية واللغة العربية مع أنهما مواضعات بشرية وإبداعات إنسانية ،هما استثناء من مصير موت وفناء الحضارات واللغات ، وذلك لارتباطهما بالمطلق الديني ، وهو الإسلام الخالد والخاتم، والقرآن المهيمن الذي تعهد الله بحفظه بلسان عربي مبين ، لأجل هذا كان

/ 24