بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
-مضيق باب المندب:يصل بين بحرين مفتوحين يعتبران من أعالي البحار يطبق فيه ما يعرف بمبدأ المرور الحر تماماً مثل مضيق البوسفور، ومضيق جبل طارق.. الخ. 4-مضيق هرمز:إنه مضيق يؤدي إلى بحر شبه مغلق. وقد عرف المؤتمر الثالث لقانون البحار المنعقد في 7/10/1982 البحر شبه المغلق بأنه خليج أو حوض بحر تحيط به دولتان أو أكثر ويتصل ببحر آخر أو بالمحيط بواسطة منفذ ضيق كلياً أو أساساً بين البحار الإقليمية والمناطق الاقتصادية الخالصة لدولتين ساحليتين أو أكثر. ويميز قانون البحار بين ثلاثة أنواع من المضائق:- المضائق المستخدمة للملاحة الدولية بين أعالي البحار أو منطقة اقتصادية خالصة أو جزء من منطقة اقتصادية خالصة، ويتمتع بحق المرور العابر. ب- المضائق المشكلة بجزيرة للدولة المشاطئة لمضيق وببر هذه الدولة المشاطئة للمضيق مع وجود طريق في أعالي البحار أو طريق في منطقة اقتصادية خالصة باتجاه البحر من الجزيرة، ويتمتع هذا المضيق بحق المرور البريء. ج- المضائق الموجودة بين جزء من أعالي البحار أو منطقة اقتصادية خالصة وبين البحر الإقليمي لدولة أجنبية. ويطبق على هذا النوع الأول من المضائق، والمقصود بحق المرور العابر هو حل وسط توفيقي بين المرور الحر الذي لا يحق بموجبه للدول المشاطئة للمضيق التدخل في الملاحة ومصالحها انسجاماً مع الرأي القانوني القائل إن حرية الملاحة يجب ألا تلحق الضرر بأمن الدولة وسيادتها ووحدة أراضيها(36). المبحث الرابع 5- تهديدات أمن الممرات المائيـــــة العربيـــــــة أ- بعد الحملات الصليبية، عادت الغزوات الاستعمارية إلى الوطن العربي مع الكشوفات الجغرافية والصراع الذي دار بين القوى الاستعمارية الأوروبية الغربية للسيطرة على الطرق التجارية لاحتكار فوائدها وأرباحها وحرمان الآخرين من ثمارها. ويعتقد بعض المؤرخين أن تجارة التوابل في تلك الفترة كانت تعادل تجارة النفط في أيامنا هذه، ويرى هؤلاء أن تجارة التوابل كانت سبب العلاقات بين الأمم ولها الفضل في إيجاد الاتصالات بين الشرق والغرب. فقد كانت الإسكندرية أكبر مركز لتجارة التوابل منذ أيام الرومان، حتى أن بابا من أبواب الإسكندرية كان يسمى باب الفلفل، وأن روما شيدت مخازن عظيمة لحفظ الفلفل والقرفة من التعفن بسبب رطوبة الجو. وفرضت على هذه التوابل المستوردة ضرائب زادت من دخل الخزينة. وكان طريق التوابل البحري القادم من جنوب شرقي آسيا يتفرع في بحر العرب إلى فرعين أحدهما إلى الخليج العربي، العراق، الجزيرة السورية ومن ثم إلى سواحل البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأسود، والثاني إلى البحر الأحمر حيث تصل البضائع إلى الإسكندرية ثم تنقل بواسطة السفن إلى أوروبة. وكما كانت روما وإمبراطورية فارس تتنافسان على السيطرة على طريق الحرير، ومحاولات تدمير أية قوة عربية تنشأ يمكن أن تؤثر على مصالحهما، ومثال ذلك تدمر، كذلك حاول المستعمرون الأوروبيون فرض السيطرة الكاملة لهم على طريق تجارة التوابل لأن هذه السيطرة ستنهي كل وجود عربي يؤثر على مصالحهم. وهذا ما تحدث عنه الفونسو البوكيرك، قائد الحملات البرتغالية الذي خلف فاسكو دي غاما. يقول البوكيرك. إنني مقتنع كل الإقتناع بأننا منذ اللحظة التي ننتزع فيها تجارة التوابل من أيدي العرب. سيعني ذلك انتهاء القاهرة ومكة إذ سيضطر تجارها لشراء ما يعرضونه للتصدير إلى البرتغال(37). وعندما حاول محمد علي وابنه إبراهيم باشا توحيد وادي النيل وشمال الجزيرة العربية وجنوبها بما في ذلك سورية ولبنان وفلسطين ومد نفوذه إلى الخليج العربي أثارت القوى الاستعمارية الأوروبية التي كانت تعتبر الإمبراطورية العثمانية، الرجل المريض، بكل ما تعانيه من التفسخ والضعف، الضمانة الوحيدة والأكيدة لاستمرار تدخلها في الوطن العربي (ما يعرف بالمسألة الشرقية) وقد تضافرت جهود كل الدول الاستعمارية الأوروبية في مؤتمر لندن الشهير عام 1840 وفرضت على إبراهيم باشا الانسحاب إلى مصر، وبذلك ضمنت السيطرة على أحد فرعي طريق التوابل البحري وفرض مؤتمر لندن الثاني عام 1841 قيوداً تحول دون تحول مصر إلى دولة قوية تستطيع أن تهدد المصالح الاستعمارية في المنطقة.(38). وسنحاول فيما يلي أن نلقي نظرة تاريخية على التنافس الاستعماري للسيطرة على الممرات المائية في الوطن العربي. 5-البرتغال:اندفع البرتغاليون بعد سقوط الدولة