مدارک الاحکام فی شرح شرایع الاسلام جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مدارک الاحکام فی شرح شرایع الاسلام - جلد 1

السید محمد بن علی الموسوی العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مدارك الأحكام
السيد محمد العاملي ج 1
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 1 ]
مدارك الاسلام في شرح شرائع الاسلام
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 3 ]
مدارك الاحكام في شرح شرائع الاسلام
تأليف الفقيه المحقق السيد محمد بن على
الموسوي العاملي المتوفى 1009 ه‍ الجزء
الاول تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام
لاحياء التراث
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 4 ]
الكتاب: مدارك الاحكام في شرح شرائع
الاسلام - ج 1 المؤلف: السيد محمد بن على
الموسوي العاملي. تحقيق: مؤسسة آل البيت
(عليهم السلام لاحياء التراث - مشهد
المقدسة الطبعة: الاولى - محرم 1410 ه‍.
المطبعة: مهر - قم الكمية 3000 نسخة السعر 2000
ريال
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 5 ]
بسم الله الرحمن الرحيم
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 6 ]
جميع الحقوق محفوظة ومسجلة لمؤسسة آل
البيت - عليهم السلام - لاحياء التراث
مؤسسة آل البيت - عليهم السلام - لاحياء
التراث قم - صفائيه - ممتاز - پلاك 737 - ص. ب 996
/ 37185 - هاتف 13456
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 7 ]
المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم إن العلم
من الامور التى مجدها الاسلام وحث عليها
السلمين، ونصت آيات عديدة من الذكر الحكيم
على مدح العلم والعلماء، والامر بطلب
العلم. فقد امر الله تعالى بالنظر والتفكر
والتدبر ومدح اولى الالباب، بل وحصر خشيته
بالعلماء حيث قال تعالى * (انما يخشى الله
من عباده العلماء) *. ووردت - ايضا - احاديث
كثيرة على لسان الرسول الاكرم وخلفائه
العصومين صلى الله عليهم الجمعين تنص على
تمجيد العلم واكبار العلماء والحث على
طاعتهم واعانتهم في إقامة احكام الدين
وبأنهم امناء الله على دينه وهم الذين تضع
الملائكة اجنتها لهم، ويستغفر لهم الطير
في السماء والسمك في الماء. حتى ان الامام
المعصوم عليه السلام قد جعل العلماء نوابه
من بعده لقوله: " من كان من الفقهاء صائنا
لنفسه مخالفا لهواه مطيعا لامر مولاه فعلى
العوام ان يقلدوه ". فمدرسة اهل البيت عليهم
السلام لم تخل يوما من عالم أو متعلم،
فقدمت بذلك خدمات جلى للاسلام من اول ايام
الرسالة والى يومنا هذا.
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 8 ]
وما تأسيس الامام الصادق عليه السلام
لمدرسته الكبرى التى تخرج منها اربعة الاف
عالم في مختلف انواع العلوم والمعرفة الا
دليل بين على ما قدمته مدرسة اهل البيت،
فإذا اردنا استقصاء جميع تلامذه الامام
عليه السلام ومن ثم اهم الافكار والاصول
التى كان يطرحها الامام لرأينا عمق
الامتداد والتاثير الذى مارسته هذه
المدرسة على مختلف المذاهب والعلوم
الاسلامية بفضل الامام عليهم الا دليلا
لما قدمناه. والعلم الذى اولاه اهل البيت
عليهم السلام كثير اهتمام ودعوا الناس إلى
تعلمه ودراسته هو علم الفقه فبه نظام
معاشهم وصلاح معادهم، ولانه قانون
الشريعة الذى ان سار الناس على هديه ضمن
لهم الفوز والنجاح في الدارين. وان اهم ما
يميز الجانب الفقهى لمدرسة اهل البيت
عليهم السلام هو الحيوية الدائمة والعطاء
الخصب والنمو الذاتي المستمر مما لانجد له
نظيرا في المدارس الاخرى التى تجمد فقهها
عند مقطع زمنى محدد يتجاوزه التاريخ
باستمرار، أو عند اراء فقيه معين لا يتميز
عن غيره بشئ. لذا كان من الطبيعي ان يجتاز
فقه آل البيت عليهم السلام بعدة ادوار
فقيهة، وكان لكل دور نوابغ من الفقهاء
الزهاد والعلماء الابرار الذين محصوا
الامور وبينوا الاحكام. فابتدأت مسيرة
الفقه الشيعي من بعد الغيبة الصغرى
بمدرستي " القميين " و " والقدميين " اللتين
سارتا بالفقه خطوات موفقة. حتى جاء من
بعدهم الشيخ المفيد (قدس سره) والذى له فضل
كبير في حفظ الفقه الشيعي، حيث محص - رحمه
الله - اراء القدميين المعتمدين على
العقل، والقميين الذين اعتمدوا على
الحديث، وخرج لنا بمدرسة متوسطة شاملة
جامعة بين العقل والحديث.
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 9 ]
وتبلورت من تلك المدرسة كبرى الا وهى
مدرسة الشيخ الطوسى الذى يعد مجددا للمذهب
ورافعا لراية الاسلام، حيث كان متبحرا في
فنون المعرفة وملما بفقه المذاهب
الاسلامية، عارفا به ويشهد لذلك كتابه

/ 138