بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الآية ضروب من التأكيد والمبالغة، منها: قوله (ولله على الناس) أي حق واجب عليهم لكونه إلها، فيجب عليهم الانقياد، سواء عرفوا وجه الحكمة فيه أم لم يعرفوا، فإن كثيرا من أفعال الحج تعبد محض. ومنها: بناء الكلام على الابدال ليكون تثبيتا (3) للمراد، وتفصيلا بعد الاجمال، وإيرادا للغرض في صورتين، تقريرا له في الاذهان. ومنها: ذكر من كفر مكان من لم يحج، وفيه من التغليظ ما فيه، وإليه الاشارة بقول النبي صلى الله عليه وآله: " من مات ولم يحج فليمت إن شاء [IMAGE: 0x01 graphic] (1) المسالك 1: 86. (2) آل عمران: 97. (3) في (ض)، (م): تثنية. [IMAGE: 0x01 graphic] [ 8 ] [... ] يهوديا وإن شاء نصرانيا " وقول الصادق عليه السلام: " من مات ولم يحج حجة الاسلام لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به، أو مرض لا يطيق فيه الحج، أو سلطان يمنعه، فليمت يهوديا أو نصرانيا ". ومنها: إظهار الغنى، وتهويل الخطب بذكر اسم الله دون أن يقول فإنه أو فإني، وإنه يدل على غاية السخط والخذلان. ومنها: وضع المظهر مقام المضمر، حيث قال: عن العالمين، ولم يقل عنه، لانه إذا كان غنيا عن كل العالمين فلان يكون غنيا عن طاعة ذلك الواحد أولى. ولنورد هنا عشرين خبرا تتضمن فوائد في هذا الباب: الاول: ما رواه الكليني في الصحيح، عن أبي العباس، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: " لما ولد إسماعيل حمله أبوه إبراهيم وأمه على حمار وأقبل معه جبرائيل حتى وضعه في موضع الحجر ومعه شئ من زاد وسقاء فيه شئ من ماء، والبيت يومئذ ربوة حمراء من مدر، فقال إبراهيم لجبرائيل عليهما السلام: ها هنا أمرت؟ قال: نعم " قال: " ومكة يومئذ سلم وسمر، وحول مكة يومئذ ناس من العماليق ". الثاني: ما رواه ابن بابويه في كتاب علل الشرائع والاحكام في الصحيح، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: " إن إبراهيم عليه السلام لما خلف إسماعيل بمكة عطش الصبي، وكان فيما بين الصفا والمروة شجر، فخرجت أمه حتى قامت على الصفا، فقالت: هل بالوادي من أنيس؟ فلم يجبها أحد، فمضت حتى انتهت إلى المروة فقالت: [IMAGE: 0x01 graphic] (1) المعتبر 2: 746، الوسائل 8: 21 أبواب وجوب الحج وشرائطه ب 7 ح 5. (2) الكافي 4: 268 / 1، التهذيب 5: 17 / 49، المقنعة: 61، الوسائل 8: 19 أبواب الحج وشرائطه ب 7 ح 1. (3) الكافي 4: 201 / 1. [IMAGE: 0x01 graphic] [ 9 ] [... ] هل بالوادي من أنيس؟ فلم تجب، ثم رجعت إلى الصفا وقالت، حتى صنعت ذلك سبعا، فأتاها جبرائيل عليه السلام، فقال لها: من أنت؟ قالت: أنا أم ولد إبراهيم، فقال: إلى من وكلكم؟ فقالت: أما إذا قلت ذلك فقد قلت له حيث أراد الذهاب: يا إبراهيم إلى من تكلنا؟ فقال: إلى الله عزوجل، فقال جبرائيل: لقد وكلكم إلى كاف، قال: وكان الناس يتجنبون الممر بمكة لمكان الماء، ففحص الصبي برجله فنبعت زمزم، ورجعت من المروة إلى الصبي وقد نبع الماء، فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة أن يسيح الماء، ولو تركته لكان سيحا، قال: فلما رأت الطير الماء حلقت عليه، قال: فمر ركب من اليمن، فلما رأوا الطير حلقت عليه قالوا: ما حلقت إلا على ماء، فأتوهم فسقوهم من الماء وأطعموهم الركب من الطعام، وأجرى الله عزوجل لهم بذلك رزقا، فكانت الركب تمر بمكة فيطعمونهم من الطعام ويسقونهم من الماء " (2). الثالث: ما رواه الشيخ في الصحيح، عن أحمد بن محمد، قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن الحرم وأعلامه فقال: " إن آدم عليه السلام لما هبط على أبي قبيس شكى إلى ربه الوحشة، وأنه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة، فأنزل الله عليه ياقوتة حمراء فوضعها في موضع البيت، فكان يطوف بها، وكان قد بلغ ضوءها موضع الاعلام، فعلمت الاعلام على ضوئها، فجعله الله حرما " (2). الرابع: ما رواه ابن بابويه في الصحيح، عن سعيد بن عبد الله الاعرج، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: " إن قريشا في الجاهلية هدموا البيت، فلما أرادوا بناءه حيل بينه وبينهم، وألقي في روعهم الرعب، حتى قال قائل منهم: ليأت كل رجل منكم بأطيب ماله، ولا تأتوا بمال اكتسبتموه من قطيعة رحم أو حرام، ففعلوا فخلي بينهم وبين بنيانه فبنوه، حتى انتهوا [IMAGE: 0x01 graphic] (1) علل الشرائع: 432 / 1، الوسائل 9: 512 أبواب السعي ب 1 ح 10. (2) التهذيب 5: 448 / 1562، الوسائل 9: 334 أبواب مقدمات الطواف ب 13 ح 1. [IMAGE: 0x01 graphic] [ 10 ] [... ] إلى موضع الحجر الاسود فتشاجروا فيه، أيهم يضع الحجر في موضعه، حتى كاد أن يكون بينهم شر، فحكموا أول من يدخل من باب