بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
وهذا البحث يقتضيها البحث فيما يعرف "بالأسلوب" الذي هو الكاتب أو الشاعر، أو الشعر. والذي يهمنا من الأسلوب في الشعر. ليس ماهو مطابقاً لمعيار العام المألوف، بل مقدار الانزياح في الاستخدام غير العادي للغة. وبتعبير ابن رشد: القول المغيّر عن القول الحقيقي. وبهذا يصح وصف (الشعرية) بأنها (علم الأسلوب الشعري) بكل ماينطوي عليه هذا الأسلوب من فرادة في الاستخدام الخاص للغة، وحيث ينتفي الحديث عن شكل ومادة، أو دالٍ ومدلول.. بل: (شكل). فالشكل هو هذه المادة كما تُبَنْينها العبارة، لسبب مهم، هو أنك لن تقول "المعنى" مرتين. فأيّ تغيير في صيغة العبارة، يؤدي إلى تغيير في المعنى. كما قال الجرجاني. وبناء على تقدم، يصبح البحث عن الشعرية على أساس الظاهرة المفردة: الوزن وحده، أو القافية، أو الإيقاع، أو الرؤيا، أو الصورة.. الخ، بحثاً لاطائل وراءه. فهذه العناصر وغيرها جميعاً مندرجة ضمن شبكة من العلاقات المتشكّلة في بنية كلية. هي ماتكوّن الشعر. وقد أدرك الجرجاني وغيره من النقاد والبلاغيين العرب هذه الحقيقة، حين أكّدوا أن الشعرية ليست سوى مباينة التعبير باللغة للاستعمال العادي المألوف لها في النثر العادي. الإرشادات: 1-ينظر كتاب: (قصيدة النثر من بودلير إلى أيامنا) لسوزان برنارد -ترجمة د.زهير مجيد مغاس -إصدار دار المأمون- بغداد- 1993. 2-قال الآمدي في وصف منهجه: (ثم أوازن من شعريهما بين قصيدة وقصيدة إذا اتفقتا في الوزن والقافية وإعراب القافية ثم بين معنى ومعنى. فإن محاسنهما تظهر في تضاعيف ذلك وتنكشف) [الموازنة: 1/57]. أما القرطاجني فكاد يجعل المفاضلة بين الشعراء، مستحيلة نظراً لأن الشعر يختلف في نفسه بحسب اختلاف أنماطه وطرقه. وبحسب اختلاف الأزمان والأمكنة وتفاوت الغايات وتباين المذاهب واختلاف أحوال القائلين.. الخ [المنهاج: ص374-377). 3-ينظر (بنية الخطاب النقدي) د.حسين خمري- دار الشؤون الثقافية /بغداد- 1990-ص6. 4-مجلة (الشعر) المصرية- العدد- يونية 1964/ص105-106 -ترجمة: ماهر شفيق فريد. 5-مجلة (اللحظة الشعرية)- لندن/العدد (1) -1992/ص48 [خواطر حول الشعر والموسيقى- قصيدة النثر- ترجمة عن كتاب الشعر والشعرية تحرير ألكس بريمنغر /لم تذكر المترجم. 6-مجلة (اللحظة الشعرية) العدد: 5/6-1994/ص56- رأي الناقد حاستس عن فوزي كريم. 7-الإمتاع والمؤانسة: 2/135 ومابعدها. 8-ضمن كتاب (فن الشعر) لأرسطو -ترجمة عبد الرحمن بدوي- دار الثقافة- بيروت 1973/ص161. 9-نفسه: ص242. 10-عن كتاب (تاريخ النقد الأدبي عند العرب) د.إحسان عباس /بيروت، 1971/ص219. 11-ينظر (اللغة المعيارية واللغة الشعرية). ليان موكاروفسكي. ترجمة وتقديم ألفت كمال الروبي -مجلة (فصول) المصرية/العدد (1)- 1994/ص45. 12-دلائل الإعجاز: ت: د.محمد رضوان الداية ود. فايز الداية- مكتبة سعد الدين -دمشق- 1987 ط2/ ص258. 13-ت: كمال مصطفى -مكتبة الخانجي بمصر 1963-ص23. 14-قضايا الشعرية -ترجمة محمد الولي ومبارك حنون -دار توبقال- الدار البيضاء- المغرب- 1988-ص24. 15-تودوروف: الشعرية: ترجمة: شكري المبخوت ورجاء بن سلامة- دار توبقال، الدار البيضاء -المغرب- 1987/ص22-23. الرؤية النقدية في الاختيارات الشعرية مدخل تنتظم الاختيارات الشعرية (وهكذا القصصية، والمقالات النقدية والفكرية..) على أسس مختلفة، ولغايات معينة: *فهناك الاختيارات من شعر شاعر بعينه، قد يقوم بها الشاعر نفسه أو شخص آخر. مثل (أحلى قصائدي) لنزار قباني، واختيارات أدونيس للسياب والمتنبي، و (حماسة) شميم الحلي، *واختيارات الأعلم الشنتمري: (الشعراء الستة الجاهليين). *اختيارات على أساس مرحلة تاريخية محددة، مثلاً: العصر الجاهلي. أو الأموي، أو الأندلسي، أو مثل: الشعر في القرن العشرين، أو ديوان الشعر العربي لأدونيس. * اختيارات على أساس موضوع محدد، مثلاً: المديح، الهجاء، الغزل، الحرب، الخمرة، وصف الطلل.. أو أي موضوع آخر: سياسي أو أيديولوجي. *اختيارات على أسس الجنس، مثلاً، اختيارات من أشعار النساء: (نزهة الجلساء في أشعار النساء) للسيوطي. *اختيارات لقصائد نشرت في مجلة ما.. لفترة محددة، مثل: (ديوان الأقلام). *اختيارات جهوية، مثلاً: المختار من شعر أهل الأندلس والمغرب.. أو أي قطر آخر. *اختيارات على أسس لغوية، مثل: اختيارات للشعراء الناطقين بالانجليزية، أو الفرنسية، أو الإسبانية، أو البرتغالية.. ومن قوميات، وأقطار مختلفة (فرانكوفونية).