معضلات التجزئة و التأخر و آفاق التکامل و التطور نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

معضلات التجزئة و التأخر و آفاق التکامل و التطور - نسخه متنی

خلف محمد الجراد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

د. خلف محمّدالجراد

مُعضلات

التجزئة والتأخّر و آفاق التكامل
والتطـوّر
-دراسة -
تصميم الغلاف للفنان :
مقدمة
يتألف هذا الكتاب من دراسات اجتماعية
واقتصادية، تشكل جزءاً من المشروع الفكري
القومي الأكبر والأشمل، فهي تصب في تلك
الدراسات والمؤلفات والندوات ذات
التوجهات القومية، التي تنظر إلى الطاقات
والقدرات العربية في تفاعلها وتكاملها من
أجل تجاوز أوضاع التفتت وهدر الطاقات
وتبديد الجهود، عبر جملة من البدائل
الواقعية والعملية لوقف التحديات السلبية
المضادة والاستعاضة عنها بإجراءات
وتوجهات تعاونية -تكاملية، خصوصاً في
الميادين الاجتماعية والاقتصادية.
إنّ هذه الدراسات الاجتماعية
والاقتصادية تطرح أسئلة مفتاحية كبيرة،
تتفاوت أهميتها وتسلسلها، تبعاً لمشروعية
طرحها من جهة، وتبعاً لكيفية الإجابة
والتناول والمقاربة من جهة أخرى. عدا أنها
تطرح حلولاً واستنتاجات وخيارات.
ففي الدراسة الأولى نستعرض واقع الدراسات
والبحوث الاجتماعية في الوطن العربي،
محاولين الإجابة عن السؤال التالي: هل
ننقل عن المشتغلين بعلم الاجتماع في
الغرب، أم نطوّر نظرية جديدة في علم
الاجتماع قادرة على خدمة مجتمعنا العربي
في معركته ضد التخلف والتبعية؟‍ وما هي
تصورات الاجتماعيين العرب ومساهماتهم
النظرية والميدانية؟‍.. ومعوقات الإنتاج
والإبداع في هذا الحقل المعرفي الهام؟‍!
وأخيراً تصوّرنا لتجاوز الأزمة وتنمية
الدراسات والبحوث الاجتماعية العربية.
ويتضمن الكتاب تحليلاً لمرتكزات ما يسمى
بالنظام الاقتصادي العالمي الجديد
وملامحه العامة، لما لذلك من انعكاس على
استيعاب أزماته وتناقضاته ومفرزاته على
عملية التنمية الجارية في الوطن العربي،
مع اقتراح مجموعة بدائل تستهدف التخلص من
تبعات النظام الاقتصادي العالمي، وتمتين
البنية التحتية في الوطن العربي، ضمن
استراتيجية واسعة الأبعاد والشمولية.
من ناحية أخرى يدرس الكتاب الوضع
الديمغرافي في الوطن العربي، من حيث أنّ
الإنسان هو القوة المنتجة الرئيسة وهو
أساس كل تغيير اجتماعي- اقتصادي. كما يناقش
مسألة الاستثمار الأمثل للقوى البشرية
والاستفادة القصوى من طاقاتها
وإمكانياتها الاقتصادية -الاجتماعية
الهائلة، الأمر الذي يعزّز من قدراتنا
الفعلية دفاعاً من مصالحنا القومية
والوطنية تجاه العالم الخارجي والتكتلات
الدولية المختلفة.
وتدور دراسة أخرى حول تأثير البُنية
الاجتماعية الاقتصادية على العملية
التنموية في الوطن العربي. حيث تغوص في
تحليل العوامل الداخلية للتخلف، التي نرى
أنها ترتبط بطبيعة ومستويات القوى
المنتجة والعلاقات الإنتاجية في المجتمع
العربي. وبالتالي ماهية خصائص الأنماط
الاجتماعية -الاقتصادية المسيطرة على
الأسلوب الإنتاجي، وهي خصائص اقتصادية
وتاريخية واجتماعية لها مفرزاتها الذهبية
والأيديولوجية والنفسيّة.
ويناقش الكتاب مسألة التكامل الاقتصادي
العربي كطموح وعقبات. بدءاً باستعراض
قرارات الجامعة العربية حول التكامل
العربي من الخمسينيات واللجان والمجالس
والاتفاقيات المنبثقة عنها. والانتقادات
الموضوعية لهذه التجربة، التي لم تعط
النتائج المرجوة. ونكرّس جزءاً هاماً من
الدراسة لتحليل العقبات التي تعترض سبيل
التكامل الاقتصادي العربي، وفي النهاية
نقدّم تصوّراتنا المُستخلَصة من مؤلفات
ودراسات الباحثين والاقتصاديين
والاستراتيجيين العرب، بهدف تجاوز أوضاع
النشاط القطري في المجال الاقتصادي،
وتطوير العمل العربي المشترك، وتفعيل
التكامل الاقتصادي العربي تبعاً لمصالحنا
القومية الخاصة، وانسجاماً مع متطلبات
التنمية الاجتماعية- الاقتصادية وروح
العصر أيضاً.
وأخيراً، نزجي شكرنا الجزيل لكل من قدّم
لنا التشجيع لإصدار هذا العمل المتواضع،
آملين أن يسهم بتشكيل وعي سوسيولوجي عربي
يصبّ في إطار مجموعة هامّة من الدراسات
الاجتماعية -الاقتصادية، التي لولا
تحريضها ومعطياتها ونتائجها ما أبصر هذا
الكتاب النورَ، فهو لم يكتب من فراغ ولم
ينشأ من ابتداع ذهني خالص، وهذا شأن
الإنتاج في ميدان الدراسات الإنسانية
بوجه عام، راجين أن ترفده أعمالٌ جماعيّة
في إطار عربي استراتيجي فعّال وشامل.
المؤلف
الدراسة الأولى
واقع الدراسات والبحوث
الاجتماعية في الوطن العربي

/ 70